الشاعرة منى كلوت توقع كتابها "بلا عنوان" في بيت المحامي

وسط حضور حاشد من النقابيين والقانونيين ووجوه الفكر والثقافة والأدب تقدّمه رئيس الهيئة العامة لمحكمة التمييز الدكتور حاتم ماضي والسفيرة غرازييلا سيف والقضاة الأجلاء وممثل الشيخ عبد الأمير قبلان الأستاذ معن الأسعد والنواب، احتفلت رئيسة قلم محكمة التمييز الشاعرة منى كلوت بتوقيع كتابها "بلا عنوان" في بيت المحامي.

وبعد وقفات فنية مسجلة للفنان الكبير وديع الصافي، تحدث عريف الاحتفال المحامي وليد أبو دية الذي قال أنه لا يكفي أن تكون قاضيا ناجحا لتكون كاتبا ولا يكفي أن تكون قاضيا لسنوات يصدر الأحكام من خلف القوس لتكون قادرا على نقل هذه الصور الرائعة.

ممثل وزارة العدل القاضي الياس عيد تحدث في المناسبة أيضاً فأشار إلى أن الشعر يبقى من أصدق الأنفاس لأنه من عمق أعاميق الأضلع والحنايا بل لأنه زفرات تتفجّر على إيقاعات المعاناة. وشدد على أنّ الشعر حياة لأنه روح تنسكب دفّاقة على الورق الناطق. وتوجه إلى الشاعرة كلوت بالقول أنه كثر في هذه الأيام الماكرون الذين يهدمون سعادة الآخرين ليبنوا سعادتهم، وقال: "لا، لا، لست أنت ولن تكوني في يوم حلوة الانكسارات أو رسالة بلا عنوان أو قصيدة بلا عنوان فوحدك وحدك في كلّ آن وأين للصدق عنوان، للبذل عنوان ولكلّ الحب عنوان".

وتضمّن الاحتفال أيضاً كلمة لمقدم الكتاب النقيب السابق عصام كرم الذي أشار إلى أنّ أروع الشعر يوم يمتزج شعر الخيبة بشعر الغضبة على الحبيب. واعتبر أن حب الشاعرة أيقظ فيها شعلة وأنطقها قافية الأمل الفرح الضاحك السكران بالمفاتن ليظل الشعر عندها خفقة تتمايل من الغنج مرة وتتلوى من القهر مرات. واعتبر أن الكلمة الحرة بقيت هكذا تشرق في حمى النور ليظلّ الشعر في عيد ولتظلّ القوافي في رقصة أين منها آهات الغشيان. وأكد أنه أحب شعر منى كلوت وأحب فيه العبارة البديعة.

وفي سياق الاحتفال، كلمة ارتجلها المحامي الدكتور منيف حمدان الذي رأى أن منى كلوت علم خفاق في فضاء المسؤولية الرسمية فالأخلاق وهجها والكفاءة محط تقدير الكبار والتفاني رسالة حزم وعزم وخيار حرّ من حرّة تهوى قيود الكمال وهي إلى ذلك فنانة موهوبة متفرّدة في قطف الكلمات البكر وفي صياغتها شعراً ونثراً وفي إلقائها سكباً كما الخمرة المقدّسة عبر العصور فيحفظها العشاق المؤمنون المولعون ويقومون بسكبها في النفوس ومن ثمّ يرددون أمام الناس وعبر التاريخ ان منى كلوت أميرة في الرسالتين رسالة المسؤولية ورسالة الشعر.

أما الشاعرة كلوت فتوجهت بالشكر الجزيل إلى نقابة المحامين في بيروت لإتاحتها الفرصة لها لتطلّ، مشيرة إلى أنها تشعر أنها ماثلة أمام شعب، مؤكدة أن فرحتها لا توصَف، متسائلة عمّا إذا كانت تستحق كل هذا الإطراء. واعتبرت أن من يستكثر كلمة شكر لمستحقها هو ظالم. وقالت: "شكرا لله فأنا اعتصمت بالصبر فإذا الله أكرمني بكريم جاد علي وزين مقدمة ديواني فشكرا للنقيب عصام كرم والشكر أيضا لمدير عام وزارة العدل القاضي عمر الناطور رغم اعتذاره لانه كلف القاضي الياس عيد عاشق الشعر وشكرا على مفاجأة جدا سارة فاجاني بها الدكتور منيف حمدان وشكرا لمن بصفائه وشموخه وعزة نفسه أودع كتابي قيمة مضافة بصورته المريمة فشكرا للعملاق وديع الصافي وشكرا لأن أمنية من أمانيّ أحيتها أماني فشكرا أماني ميتا وشكرا لأن هذا الديوان الوليد لم يولد إلا على يدي الوليد الذي فاجأني بكل ما قدمه ووقف إلى جانبي شكرا وليد أبو دية وشكرا لمن بجرأته ودماثته جاء بي إلى هنا شكرا جورج جريج وشكرا للعزيزة جوزفين حداد على ما قدمته وشكرا للعزيزة زينب دحبول ولدار المؤلف على هذا الاصدار والشكر كل الشكر لكل فرد من الحاضرين ولكل أفراد عائلتي". وأكد أنه حتى من عملها يقوم الوحي فتكتب. وتلت عدداً من قصائدها.