السفاح الذى فقد عقله/ مجدى نجيب وهبة

** فى فيلم "شئ من الخوف" .. شاهدنا شخصية "عتريس" ، و"فؤادة" .. حيث زرع "عتريس" وعصابته الخوف فى قلوب أهل القرية ، ومارس ضدهم البلطجة والإرهاب ، وإستحل أموالهم وأعراضهم .. ولم يكن له مأوى هو وعصابته إلا الجبل ..
** نعم .. عاش أهالى "كفر الدهاشنة" فى رعب ، بينما يمارس عتريس كل صنوف وأعمال البلطجة .. ورغم بشاعة "عتريس" وإجرامه ، إلا أنه أحب "فؤادة" ، وإختطفها بالقوة ، ووضعها فى القلعة التى كانت تأويه هو وعصابته .. وخرج أهل الدهاشنة بعد أن أغلق عتريس مياه الهويس عليهم .. خرجوا يحملون المشاعل فى جموع غفيرة ، وظلوا يهتفون "زواج عتريس من فؤادة باطل" .. بينما فؤادة لم تستسلم لجبروت عتريس ، بل رفضته ومنعت نفسها عنه ، وخرجت وسط أهل القرية ، وفتحت لهم مياة الهويس .. بينما أهل الدهاشنة كانوا فى طريقهم إلى قلعة عتريس ، وحاصروها وأحرقوها ، وأحرقوا عتريس وهو يحتمى بداخلها .. ولم تحميه عصابته بعد أن لاحقهم أهل الدهاشنة وفتكوا بهم !!..
** لقد تذكرت شخصية عتريس وجبروته ونظراته الشيطانية التى جسد شخصيتها الفنان الراحل "محمود مرسى" ، وجسدت شخصية فؤادة ، الفنانة العظيمة "شادية" ..
** تذكرت هذه الشخصية وأنا أراقب رئيس الدولة "محمد مرسى" ، وعصابته .. عندما هل علينا بطلعته البهية فى أخر حوار تليفزيونى له ، فجر أحد الأيام وهو يتحدث عن الشعب .. وبالأخص شعب مدن القناة ، يضم يده إلى قلبه ، ويقول "أنا بحبكم بجد المرة دى .. بحبكم" ..
** والحقيقة .. يبدو أن "محمد مرسى" الإخوانى تأثر بشخصية الفنان "محمود مرسى" ، فبدأ يمارس كل صنوف البلطجة والإرهاب .. ولكن مع الفرق البسيط ، حيث أن عتريس وعصابته كانوا ينفذون جرائمهم ، ثم يهرولون مسرعين إلى الجبل ، ليختفوا فى الكهوف والمغارات .. أما محمد مرسى العياط ، فقد إستغل كل الإمكانيات والصلاحيات الممنوحة له ليمارس دور السفاح المصرى الذى فقد عقله ، وخرج عن رشده .. بعد أن قام بتدعيمه ، زعيم العصابات الدولية والسفاح العالمى "باراك حسين أوباما" !! ..
** أعطى السفاح المصرى كافة الصلاحيات لجهاز الشرطة ، لقتل وسحل الشعب المصرى ، وقمع المتظاهرين ، والزج بهم فى المعتقلات وتعذيبهم حتى الموت ..
** دعم السفاح المصرى عصابته لضرب المحاكم والقضاة ، وإستعان ببعض البلطجية وألبسهم روب القضاة وأطلقهم كالكلاب المسعورة فى المحاكم والنيابات ، ليقبضوا على الشعب بإسم "قانون عتريس" !! ..
** دعم السفاح المصرى جهاز الشرطة ، بأطنان من الغازات المسيلة للدموع لضرب المتظاهرين والمعارضين لقرارات عتريس وعصابته ، بل أعطاهم أوامر مباشرة بالتعامل مع الشعب بالرصاص الحى ..
** بدأ السفاح المصرى يزيد العطاء لبعض أفراد جهاز الشرطة ، مع الإستمرار لحالة المدح لهم وتقليدهم الأوسمة ، لأنه ببساطة شديدة إستطاع أن يحول جهاز الشرطة إلى عصابات مسلحة تنتظر تعليمات عتريس البلطجى ..
** أمر السفاح المصرى زبانيته بإطلاق الرصاص على أسرة كاملة بمركز "سمنود" ، بمحافظة الغربية ، فى كمين شرطة كانوا فى طريقهم إلى مزرعة الدواجن التى يمتلكونها ، حيث أغرقوهم بوابل من طلقات الرصاص ، وصلت إلى 69 رصاصة ..
** يتحدى السفاح المصرى شعب بورسعيد ، ويقوم بإرسال ميليشيات الإخوان ، وعصابة حماس الإرهابية وأفراد من تنظيم القاعدة ، ليقودوا مدرعات الشرطة ، ويفتكوا بالشباب البورسعيدى الثائر فى مواجهات دموية وتأديب وإجرام لشعب بورسعيد .. وللأسف يتابع أبناء القوات المسلحة الموقف دون أى حراك .. فهل لديهم تعليمات من السفاح المصرى بعدم التدخل؟؟ ...
** وإذا كان لديهم تعليمات من السفاح المصرى .. هل يصح أن نترك الشعب دون تسليح ، وهم يقتلون ويسحلون ويغتصبون بأوامر من السفاح المصرى لعصابته من ميليشيات حماس وميليشيات الإخوان بعد أن قام السفاح المصرى بتسليحهم بكل الأسلحة .. مما أدى إلى سقوط دماء الشعب المصرى فى كل الشوارع والميادين والمحافظات ، وهو ما جعل السفاح سعيدا ، وقام بتوجيه رسائل شكر لجهاز الشرطة ، وللسفاح الإرهابى العالمى الدولى "باراك حسين أوباما" ..
** وإذا كان هذا المشهد يحدث أمام الجيش المصرى الذى لا يتدخل ويظل صامتا ، وهنا لا نعاتب ولا نناشد .. فقد مللنا العتاب والمناشدة ، ولكن تساءلنا إذا كان السفاح المصرى إستطاع أن يسيطر على جهاز الشرطة ، ويدعمه بميليشياته وكتائب القسام ، وأفراد من منظمة حماس الإرهابية ... فهل الجيش المصرى الأن يمارس نفس اللعبة التى مارسها المشير "حسين طنطاوى" ، والفريق "عنان" ، وهو تكتيف الشعب المصرى وتقديمه لقمة سهلة للسفاح وعصابته ، وقد رأينا كل وعودهم الكاذبة والمخادعة والمضللة ، وهم يسلمون مصر لعتريس وعصابته .. ليقتلوا فى الشعب المصرى السلمى كما يشاؤون .. فهل ما يفعله الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، هو نفس السيناريو الذى مارسه المشير طنطاوى !! ..
** الجيش المصرى يشاهد ويرى ما يمارسه السفاح وعصابته ، ومع ذلك يزعم أنه لن ينقلب على الشرعية ، وهو ما يدعونا للتساؤل .. أى شرعية تتحدثون عنها ؟ .. هل هى الشرعية الأمريكية العاهرة التى كشفت عن وجهها القبيح ، وأعلنت ذلك صراحة .. أم شرعية السفاح وعصابته الذى أعلن أن رقبته فى مقابل تنازله عن الحكم !! ..
** يزعم الجيش المصرى أنه يؤمن المرافق الأساسية فى بورسعيد ، والسويس ، والإسماعيلية .. بينما يرسل السفاح ميليشياته وعصابته فى بورسعيد ، ويدعمهم بالأسلحة لقتل الشعب البورسعيدى .. فهل المطلوب أن يؤمن الجيش المصرى مبنى المحافظة ، وأقسام الشرطة ، بينما القناصة تعتلى الأسطح سواء من الشرطة أو ميليشيات الإخوان أو جماعات من حركة حماس لضرب المتظاهرين فى رؤوسهم .. والسؤال الذى يحرق دمنا ، إذا كانت مصر الأن بلا رئيس للدولة ، وبلا قضاء يحمى الشعب ، وبلا داخليه تدافع عن المواطن ، ويحرك كل هذه الأجهزة هذا السفاح فى مواجهة الشعب .. فماذا يفعل الشعب ؟!!! ..
** إذا كان السفاح وعصابته لا يهمهم ما يحدث من تدهور بكل مرافق الدولة .. لأنه ببساطة شديدة ليس رئيس دولة ، بل هو تربية سجون .. فماذا يعنيه إذا سقطت مصر ؟ .. وماذا يعنيه إذا إنهارت إقتصاديا ؟ .. وماذا يعنيه إذا إنهارت السياحة ، وإنهار الأمن .. ولم يعد هناك أمان ، وألاف الضحايا يسقطون .. فلا شئ يهم سوى سلامة السفاح وعصابته ..
** وحتى لو رفضت الشرطة حمايته بعد هذه المهازل المدبرة من السفاح وعصابته ، والتى تهدف إلى المواجهات المستمرة بين الشعب والشرطة ، والدفع ببعض العصابات المسلحة لتقف بجانب الشرطة فى ضرب الشعب .. فالبديل جاهز وأعلن عنه السفاح وعصابته أن لديه 30 ألف إخوانى ، سوف يدعمون جهاز الشرطة فى حفظ الأمن ، الذى أطلق عليهم "التيار الشعبى" .. والجميع يعلم أنهم سيتعاملون مع الشعب بالرصاص الحى والضرب والسحل ، وهم يتسللون ليلا كالذئاب والخفافيش فى الأماكن المتطرفة ، والميادين لقتل الشباب وخطفهم .. فهل يظل الجيش صامتا والشهداء يتساقطون يوميا ، وبصورة وحشية ..
** عندما يحرك السفاح مشجعى الكرة ، وهم ألتراس الأهلى عن طريق أحد أفراد عصابته ، الذين إستطاعوا أن يخترقوهم بالأموال .. وهم مجموعة من الشباب المنظمين الذين يتحركون بأوامر من قائدهم .. هل يقف الجيش مكتوف الأيدى والجميع يعلم جيدا كيف تم قتل ألتراس الأهلى فى ستاد بورسعيد .. وبالطبع الهدف كان له شقين ..
** الشق الأول .. هو خلق حالة عداء بين الشعب البورسعيدى والشعب القاهرى .. ثم وقف نشاط الكرة بسبب تجمعات الشباب التى كانت تسبب شئ من الخوف فى نفس وقلب السفاح وعصابته .. وهو ما حدث بالفعل ، وعندما إحتل "عتريس وعصابته" مصر ، أرادوا أن يقوموا بإلهاء الشعب مرة أخرى .. فقرروا بدء النشاط الكروى بدون جمهور .. وكانوا يتوقعون أن تنطلق المطالب والدعاوى بالسماح للجمهور لمشاهدة المبارايات ، لأنها المتعة الوحيدة للشباب ، ولكن خاب ظن السفاح وعصابته ، فلم يهتم أحد بالكرة ، ورفض أى شاب التعليق على أى مباراة ، وهو ما إضطر السفاح وعصابته إلى الضغط على مدينة بورسعيد ، وعلى شعبها ، والطبطبة على ألتراس الأهلى ، ووعدهم بالقصاص حتى لو لم يكن المتهمين هم القتلة الأصليين .. ولكن لا بد من وجود متهم ولا بد من إعدامه حتى يفلت القاتل الفعلى بجريمته .. مهما كانت توابع الحكم حتى لو ضحى السفاح وعصابته بكل شعب بورسعيد ، وكل شعب مدن القناة .. المهم أن يبقى السفاح وعصابته وميليشياته أمنين سالمين مهما كان الثمن !! ..
** إذا كان الحكم صدر بالإعدام ضد 21 متهما فى بورسعيد ، ونصف هؤلاء أخذوا حكم غيابى ، وأحدهم مشجع أهلاوى .. فقد إستشهد مقابل هذا العدد أكثر من خمسون شهيدا سقطوا فى شوارع وميادين بورسعيد برصاص السفاح وعصابته ، وبأوامر مباشرة منه عن طريق إستخدام إصبعه ..
** إذن .. فما هو الحل ؟ .. ومن يقدم السفاح وعصابته إلى المحاكمة .. من يقبض على السفاح وميليشياته .. من يحمى هذا الوطن .. هل يلجأ الشعب المصرى لإسرائيل للدفاع عنهم ضد الإرهاب .. هل يلجأ الشعب المصرى إلى طلب الحماية من روسيا ؟ .. هل يلجأ الشعب المصرى إلى الإمارات لحمايته من السفاح وعصابته .. هل يلجأ الشعب المصرى لشراء السلاح لمواجهة هذه العصابة ، وهذا الإجرام ، وهؤلاء الدخلاء من حماس ، وميليشيات تنظيم القاعدة التى بدأت تمارس السفالة والإنحطاط والإجرام ضد الشعب المصرى بأوامر وبتشجيع من السفاح وعصابته ..
** من يدافع عن الشعب المصرى .. هل الجيش يكتف الشعب لصالح السفاح وعصابته .. هذا السؤال يحتاج إلى تصريح واضح وليس قرار يتم إطلاقه فى الفيس بوك ، بل هذا السؤال يحتاج إلى إجابة واضحة وصريحة ..
** لا تقولوا لنا نحن على مسافة واحدة .. فأى مسافة تتحدثون عنها وهناك هجوم وإحتلال لمصر وقتل وسحل لشعبها .. وهنا لا أتكلم عن السفلة والمنحطين المصريين الذين مازالوا يدافعون عن السفاح ويهلون علينا فى قنوات الجزيرة ، وقناة "مصر 25" ، وبعض البرامج التى تدين بالولاء والطاعة لعتريس وعصابته ، وعلى رأسهم القنوات المصرية والنيل الإخبارية والصحف المصرية ..
** كل هؤلاء المأجورين يدعمون السفاح وعصابته ، وهم لن يزيدوا على مليون إخوانى على أكثر تقدير لأعدادهم .. فيتبقى 91 مليون مواطن مصرى .. فكيف يزعم الجيش أنه على مسافة واحدة ..
** إننى أحذر القوات المسلحة .. لا تلعبون بالنار .. فهذا ما تسعى إليه العاهرة أمريكا .. وهو ما تفعله الأن فى سوريا .. إننى أحذر القوات المسلحة إنها أمام مسئولية وطنية وتاريخية ، فإما أن يحموا الوطن وإما أن تلاحقهم الوكسة والعار .. ولا حل أخر ..
** على القوات المسلحة أن تطهر صفوفها من الخونة والعملاء أتباع "عتريس" ، بل ويقدموا لمحاكمة عسكرية سريعة على كل قطرة دم سقطت لأبناء هذا الوطن ..
** لا تقولوا أن مصر تنهار .. لأنها إنهارت بالفعل .. وعتريس وعصابته يمارسون كل أنواع البلطجة والإرهاب ، بعد أن إستحوذوا على كل مفاصل الدولة وإستخدموا جهاز الشرطة لتنفيذ مخططاتهم .. فهل هناك من يفهم ؟ .. وإذا ظل الجيش صامتا .. فهل هناك من مجيب .. وما هو الحل ؟!! ..
** هل نترك السفاح الذى فقد عقله .. يقتل فى الشعب ؟؟؟؟؟ .. سؤال يبحث عن إجابة سريعة ؟!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: