لعن الله قوما.. ضاع الحق بينهم/ مجدي نجيب وهبة

** عندما يحمل الإخوان الخراب لمصر .. ونظل صامتين ، ونمكث فى منازلنا رغم الإرتفاع الجنونى لأسعار كل السلع ، وإنعدام الخدمات ، وإنعدام الأمن .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!!!! ..
** عندما يختفى السولار .. وتتهدد المخابز والمصانع ووسائل النقل بالتوقف ، فى الوقت الذى يأمر فيه رئيس مصر المنكوبة بدعم قطاع غزة بهذه المواد البترولية ، ونتركه رئيسا لمصر حتى الأن .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يصرح رئيس مصر المنكوبة أنه يجب علينا إحترام الأحكام القضائية ، وعلينا أن نفصل بين كل السلطات لإحترام القانون ، وهو أول الذين يسخرون من الأحكام القضائية ، وهو أول من يهين القضاء المصرى ، وهو أول رئيس دولة فى العالم يكوش على كل السلطات ويدعى العلم والمعرفة ، رغم أنه أجهل من أى دابة تسير على الأرض ، ومازال حتى الأن رئيسا لمصر المنكوبة دون محاكمته .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يقتل جنودنا البواسل على الحدود المصرية ، ويعلم الجميع أن المذبحة مدبرة من قبل عناصر إرهابية تنتمى لمنظمة حماس ، التى هى الذراع العسكرى للإخوان المسلمين ، ثم نظل نبحث عن الفاعل ، ونزعم الجهل وعدم المعرفة ، والبحث عن الدلائل ، وكلها حجج بالية تؤدى فى النهاية إلى طمس الحقيقة وإخفائها .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما تظهر دلائل ومستندات وشهادة شهود .. قد سبق أن نشرناها فى مقالات عديدة ، بأن الإخوان المسلمين ورئيس الجماعة "محمد مرسى العياط" ، وميليشياتهم متورطين فى كل الجرائم الإرهابية التى حدثت فى مصر منذ نكبة 25 يناير ، وحتى الأن .. وأخر هذه الجرائم ما حدث أمام سور قصر الإتحادية ، ورأينا ميليشيات الإخوان وهم يعذبون فى المصريين بكل سفالة ، ويستجوبوهم ، ويحبسوهم داخل قصر الرعب "الإتحادية سابقا" .. وحتى الأن لم يقدم متهم واحد للمحاكمة بل تأتى الأوامر الرئاسية بغلق الملف .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يصمت هذا الشعب على التدخل الأمريكى والقطرى والصهيونى والإتحاد الأوربى الوقح فى الشأن المصرى ، والذين يمولون الجماعات الإرهابية لإسقاط الدولة ، ويعلنون ذلك بكل سفالة ووضوح .. ولا يتحرك هذا الشعب لطرد السفيرة الأمريكية وإحراقها .. ولا حتى بالخروج حاملين اللافتات لكشف المؤامرة والقبض على الخونة والمأجورين .. ونظل كالبلهاء والأغبياء .. لا نقرأ ولا نتكلم ولا نصرخ .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما تتحدث بإسمنا جبهة أطلقت على نفسها إسم "جبهة الإنقاذ الوطنى" ، يقودها "صباحى" ، و"عمرو موسى" .. تارة يقولون نحن نقاطع الإنتخابات ، والدستور باطل ، ويطالبون بإقالة النائب العام ، والحكومة باطلة ، والرئيس فقد شرعيته .. ثم بعد يومين يعودون لنفس النغمة ، لتقديم بعض التنازلات ، ثم يتكرر السيناريو ..
** وفى النهاية يبدو أن "صباحى" و"عمرو موسى" ، يعبئون الهواء فى زجاجات ويقدموه للشعب .. فى الوقت الذى تؤكد فيه الجبهة السلفية والإخوان المسلمين أن صباحى وعمرو موسى سيشاركون فى الإنتخابات ، وإنهم جماعة كومبارس تمارس أدوار الهلفوت ، وهى تجتمع بالرئيس ثم تدعى عدم توافق الحوار ، ثم تدعو للحوار .. وهكذا ..
** والشعب صامت ، ولا يسمعه أحد ، والجميع يفهم أن هؤلاء الهلافيت يمثلون الشعب ، والشعب يرفض هذه الحشرات ، ونظل صامتين دون الخروج حاملين اللافتات للتنديد بجبهة الخراب التى لا تمثل الشعب ، ووضع صورهم أمام كاميرات الإعلام ، لفضحهم أمام العالم .. هذه الوجوه التى ظهرت فجأة فى زمن النجاسة والفوضى .. إعتقد البعض إنهم سياسيون .. وفى الحقيقة هم لا يعدوا جماعات إنتهازية ، لا تمثل هذا الشعب إطلاقا ، ولكن أن نتركهم دون كشف فضائحهم .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يخرج علينا رئيس يكذب وينافق ، ويحرض الشعب على بعضه ، ويخاطب جهاز الأمن المركزى ، ويقول لهم "انتم قلب العبور إلى ثورة يناير .. وإحذروا عدونا فى الداخل والخارج" .. ويتقبل أفراد الشرطة والضباط والجنود هذا الكذب والنفاق المفضوح ، وهم أول من يعلمون أن الأقسام حرقت بالكامل ، والسجون إقتحمت ، وهدمت أسوارها ، وهرب ألاف السجناء من ضمنهم هذا الرئيس .. وهم يعلمون أنه قتل منهم العديد ، وتناسوا اللواء "البطران" بسجن قطا بالفيوم .. وهم يعلمون أن الإخوان المسلمين ، وعناصر حماس هم من قتلوا أبناء القوات المسلحة ، وهم من فعلوا كل هذه الجرائم .. ثم يهل عليهم رئيس هذه الجماعة ساخرا من كل القيادات الشرطية ، ومن الشعب .. واصفا أن العبور الأول لجهاز الشرطة هو عبور أكتوبر 1973 .. والعبور الثانى هو 25 يناير 2011 .. ثم يحذرهم من العدو فى الداخل والخارج .. ثم ينطلق بعض ضباط الشرطة يتساءلون .. هل هناك أخونة للشرطة .. وتأتى الإجابة "مش صحيح ولن يكون" .. وأسئلة ساذجة من هذا النوع ، وينتهى اللقاء الساخر بالتصفيق .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يتم ردم مياه النيل بالحجارة لإقامة المنشأت ولا يتحرك أى مسئول .. ولم يقدم أحد للمحاكمة ، بينما بعض المخلصين يصرخون من تناقص منسوب المياة ، ولا أحد يسمع أو يتابع أو يعلق .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما تعلن بورسعيد العصيان المدنى .. ومازالت القاهرة والأسكندرية صامتة .. تتحرك مثل السلحفاة ، والأحزاب فى الطراوة ، والمعارضة تحاول أن تنجو بنفسها .. وتبحث لها عن طوق نجاة .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يتحدث الرئيس عن الدولة والقانون والبرلمان والمؤسسات التى لا وجود لها إلا فى قصص الخيال الفكرى ، والتى تدرس فى جامعة العباسية والخانكة .. ونظل ندور ونلف .. ونلف وندور .. وحوارات إعلامية .. ولا نعترف أننا فى دولة بلا قانون ، ولا رئيس ، ولا برلمان ، ولا حكومة .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما نظل نتحدث عن دولة بلا قانون ، وبلا مؤسسات ، وبلا مستقبل ، ويتم تغيير المناهج التعليمية ، وتدريس السيرة الذاتية للشيخ "حسن البنا" ، الذى كفر المرأة ، والشيخ "سيد قطب" الذى كفر المجتمع ، وصولا للمرشد السابق للإخوان "مهدى عاكف" الذى قال "طظ فى مصر" .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** عندما يظل الجيش صامتا على الفوضى والبلطجة ، وإنهيار الدولة وتهديدات المعتوه السلفى "صلاح أبو إسماعيل" ، زعيم عصابة للبلطجية وهو يحركهم بالريموت كنترول .. فتارة يحاصرون المحكمة الدستورية العليا ، ويمنعوا القضاة من أداء عملهم .. وتارة يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامى ، ويهددون الإعلاميين بالسنج والمطاوى وماء النار .. وبعد ذلك يهل علينا هذا المعتوه فى قناة إعلامية ، وبرنامج ، ويتحدث عن هذه البلطجة بإعتبارها تاريخ مشرف وقيم حضارية ومواقف سياسية عظيمة ، سوف تدرس فى كل جامعات العالم ، ويظل حتى الأن طليقا لا يحاكمه أحد ولا يقبض عليه .. فمن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا اللعنة !!! ..
** أخيرا .. إذا كنا نعيش فى عصر الفوضى الهدامة .. لا رئيس شرعى ، ولا حكومة ، ولا قضاء ، ولا شرطة .. وإنهيار تام فى الإقتصاد وإرتفاع جنونى فى الأسعار ، وإنهيار تام فى السياحة ، وقوانين يتم سلقها فى منتصف الليل ، والبعض منا يتحدث عن الضمانات الحقيقية لمجلس الشعب القادم ، ويتحدثون عن الحوار الوطنى مع الرئيس ، ويتحدثون عن حكومة محايدة .. فأكيد .. أكيد .. أكيد .. ومن المؤكد أننا شعب لا يستحق إلا الإعدام واللعنة !!! ..
** نعم .. لعن الله قوما .. ضاع الحق بينهم !!! ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: