إصدار كتاب جديد بعنوان: حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف

صدر للأديب والشَّاعر السُّوري صبري يوسف كتاب جديد بعنوان: "حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف" حول تجربتي الأدبية والفنّية، وتضمّن الحوار الكثير من المحاور الَّتي سألها ليساندرو عبر الشَّبكة العنكبوتية، في منتدى أحد المواقع الالكترونية الَّذي كنتُ أكتب فيه في حينها، ومشرفاً على الصّفحة الثقافية والأدبية، وحتّى تاريخه لا أعلم مَن هو ليساندرو، حيث كان يقدِّم مداخلاته عبر المنتدى وكنت أجيب على تساؤلاته العميقة، ولفت انتباهي منذ المداخلة الأولى أنّني أمام شخصيّة أدبيّة تحليليّة نقديّة ثقافيّة رحبة، ولا أعلم فيما إذا ليساندرو هو اسم مستعار أو اسمه الحقيقي الأوَّل أو الثَّاني؟! وقد طلبتُ منه عبر المنتدى مراسلتي عبر إيميلي الشَّخصي ولكنه لم يراسلني، فتركته على راحته، واحترمت حرِّيته ورغبته في تحقيق الحوار بالطَّريقة الَّتي يشاء، وسرَّني جدّاً تواصله وحواره العميق والطَّويل، الَّذي استغرق بضعة شهور، لأنّني كنت أتلقَّى مداخلاته على مراحل، كلّ مداخلة تضمَّنت عدّة أسئلة، وكانت أسئلته دقيقة وحِرفيّة بامتياز، تحمل بعداً فكرياً وسيكولوجياً ونقديَّاً وتحليلاً عميقاً، وفي كل مداخلة كنت أودُّ معرفة هويَّة المحاور، صفته الأدبية، تخصُّصه، مَن هو هذا الَّذي يحاورني؟
ظلَّ فقط معروفاً بـ: ليساندرو، كعضو في الموقع، جذبني كثيراً أسلوبه في الحوار، وكنتُ أتمنّى لو كان حواره معي خارج الموقع والمنتدى كي آخذ امتدادي في الردّ، لأنَّ الفسحة المتاحة عبر الموقع ما كانت تحقِّق طموحي المطلوب، وكنت أشعر أن هكذا حوار كان من الأجدى أن يكون عبر إيميلي الشَّخصي، عن طريقي مباشرة وليس عبر أي موقع أو منتدى، لكنهّ أصرّ أن يستمر بهذه الطريقة حتى أنجز الحوار كاملاً، وتلقَّيتُ في آخر مداخلة منه توقيعاً بما يلي:

د. ليساندرو، أستاذ في الأدب المقارن ألمانيا ـ ميونيخ، كلادباخ.

عندها عرفت أنه أستاذ في الأدب المقارن في إحدى جامعات ألمانيا، لكنّه ظلّ هذا الليساندرو البديع مجهولاً علي. وضعتُ الدَّال الصَّغيرة بجانب اسمه منذ بداية الحوار، لأنّه لم يستخدمها إلا في آخر مداخلة، كما أضفت بعض التَّفاصيل الَّتي ما كنت قد نشرتها عبر الشَّبكة، وبعد أن قرَّرتُ نشر كتبي، وضعت في الاعتبار نشر هذا الحوار ضمن كتاب مستقل لأهميته من جهة ولأنّه طويل ويأخذ مساحة كتاب، ونظراً لأنَّ د. ليساندرو كان له الفضل في ظهور هذا الحوار إلى النّور، لهذا أحببتُ أن أهديه هذا الكتاب، آملاً أن أتمكّن ـ لو كان حيّاً ـ أن أحصل على عنوانه واتّصل معه وأشكره مرّة ثانية! وأدعوه إلى ستوكهولم كصديق أدب وفنّ وثقافة وفكر من الطِّراز الرَّفيع، وكم أتمنّى لو كان حيّاً، يظهر إلى النُّور، ويحقِّق رغبتي الجَّامحة في اللّقاء معه بالطَّريقة الَّتي يراها مناسبة!
فهل ستتحقَّق رغبتي هذه المرّة؟!

صبري يوسف
ستوكهولم: 12. 6. 2012

CONVERSATION

0 comments: