أمسية من عرين الشّعر: زحلة/ سوزان س. هيكل


من زحلة يرحّب جوزف النّجار بإيلي معلوف في الدوحة "المعلوفيّة" ويلقّب جوليات أنطونيوس ب"إبنة الأرز" .
أحيا الشاعران إيلي جوزف معلوف وجوليات أنطونيوس لقاء شعريا في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة – قاعة المحاضرات. حيث ابتدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني وتلته كلمة عريفة الحفل الصحافية سوزان هيكل التي وصفت فيها زحلة ب"حورية الكروم" و"الوطن"، حيث استحال التعبير عن مكنوناتها. وأضافت :" إن كان القليل من الخمر فيها يحيي القلوب فإن القليل من الشعر فيها ينشي ذات الإنسان" مختصرة بذلك ما لزحلة من جمالات وامتيازات تفردّت بها عن باقي المدن اللبنانية. ثم كانت كلمة الشاعر، أمين سر المجلس الرعوي العام للروم الكاثوليك في زحلة الأستاذ جوزف النجار الذي أثنى على الشاعرين قائلا:
"ها إنك تعود يا إيلي إلى زحلة مدينتك تحمل ديوان شعر هو جواز سفر إلى الدوحة المعلوفية والكوكبة الشعرية وتنضمَ إلى "ابنة الأرز " الشاعرة جوليات أنطونيوس وإلى قافلة الشعراء الذين تغنّوا بزحلة فغنَتهم وأغنتهم.."
أما عن ديوان "بيروت، أنثى عشقتها" فقال: "ديوانك، قواف فيها من اللوعة والحسرة على الفراق والبعاد... لبيروت مدحت وغنَيت، لوطنك، لأرزتك أنشدت فأعليت... للعرب والعروبة أطلقت كلمات جريئة وانتقادات موضوعية وواقعية... أين منها قصائد نزار قباني وعمر أبو ريشة..."
وعن ديوان خطيئتي فتحدَث مخاطبا:
" تكتب "ابنة الأرز" بقلم على وريقات مذهَبة
ترصفها بفكرها مع الآمال والطموحات
بالحبر تكتب..
بالدم تكتب..
بعفوية وشاعرية..
بعلى كأرز لبنان..
بشموخ، بمجد وطن وعنفوان..."
واختتم قائلا: " وحروفا صدَّرتها يا معلوف على سدرة أشرعة فينيقيا، إلى الكون منارة ورسالة... لنلقاك وشاعرتنا "ابنة الأرز" جوليات ... في بلدة الحسن وكوخ الشعر زحلة".
ثم تقدَم أمين السّرّ في مجلس النّوّاب، الصّحافي صبحي منذر ياغي بكلمة استهلَها ببيت شعر مميز:
" إجرح القلب واسق شعرك منه، فدم القلب خمرة الأقلام".
وأضاف:" إيلي معلوف .. يذكرنا بالروائي غبريال غارسيا ماركيز في روايته "مائة عام من العزلة" حين يقول لا ينتسب الإنسان إلى أرض لا موتى له تحت ترابها... ويعتذر المعلوف من أجمل المدن الاسكندنافية قائلا:
" كل شيء فيك جميل
كل الشوارع
كل البيوت
لكنني مغرم ببيروت..."
ثم يصل منذر إلى مملكة جوليات أنطونيوس التي لقَبها ب"ابنة الكورة الخضراء" مهنئا لها ب"خطيئتها" قائلا:" خطيئتك أنك أدمنت الكلمة والشعر فهنيئا لك بهذه الخطيئة" وأضاف عن الرومنسية في شعرها مسترسلا: " إنها تذكّرنا بقيس مجنون ليلى الذي ناجى قلبه قائلا:
"أليس وعدتني يا قلب إني إذا ما تبت عن ليلى تتوب
فها أنا تائب عن حب ليلى فما لك كلما ذكرت تذوب"

ثم تلتها كلمة مدير المكتبة الوطنية في بعقلين الأستاذ غازي صعب، الذي قال أنّ ما كتبه الشّاعر إيلي معلوف فيه "ضروب كثيرة من سرور النفس، هو طائر يتوق إلى الطيران ويرفض العودة إلى قفص غادره...ويستقر طائعا بين أفراح الحياة... وكل ما سوى ذلك يتوارى خلف صفحات ديوانه الأنيق، ليعيد إلى الحياة الصاخبة زمنًا...إلى مجراها الناضج الطبيعي."
أمّا عن الشاعرة جوليات أطونيوس قال:" أنا مأخوذ بمعاني كلماتها الرائعة... أنسلّ إلى أعماق محرابها... ناسكة للحرف... شديدة المغالاة في العشق النقي... الذي يلامس شغاف القلب... يتضمَن ديوانها صنوفا من السحر... فترتدي جوليات الكلمة ويغدو الديوان مرآة نفسه... وتجتاحها الموسيقى، فتغرّد الأنثى الشاعرة كالهزار... وتمضي في هذه الوتيرة تصنع قصائدها ترصد الناس، والأرض والسماء تبعث الحياة في الشعر الأنيق الرقيق كمن يستنير الأدب، الأدب".

ثم ألقى الشّاعرين باقة من أشعارهما واختتم الحفل بتوقيع الديوانين ونخب على شرف نجاحهما.

CONVERSATION

0 comments: