حبيبتى وداعا/ محمد نجيب الرمادي‏


هَلْ جَــزَاءُ الإِحْسَــانِ إِحْسَــانَــا..

أَمْ جَـــزَاءُ الإِحْسَــانِ نُكْــرَانَــا؟!

فَـقَـد نَـثَـرْتُ حـَرْفِــى عِنــدَ قَــدَمَـيهَـا..

فَـماكانت إلا سِجْـــنَاً وَسَجْــانَــا

وَأرْتَضتْ الــزَمَــانَ لَنّـا ضَيَــاعَــاً..

وَمَـاأرْتَـضـى القَـلْبُ الضَــيَاعَ زَمَـانَــا

وَمَــا أَطَــلتْ عَـلَيّـنَا مِـنْ نَـوَافِــذهَــا..

يَـاليتَـهَــا فَـعَـلتْ أَحْـيانَــاً وَأَحْـيانَــا

****
لَـقَـدْ كَـادَ غَـضَبِـى يَتَمَـلكَنــى لكنْ ..

مَــنَعَـنَى كَـرَمْــى أَنْ أَبَــاتَ غَــضْبَانَـــا

فَهَــى الحَــبِيسةُ فِــى قَـفَصٍ وَلــيسَ..

كُــلُّ مَـنْ وَرَاءِ القُضْـــبَانِ شَّــيْطَانَــا

وَأنَــا الحَـبِيسُ فِــى نَقَـــاءِ أضْـلُعِهَــا..

وَلَـيسَ كُـلُّ مَنْ بَيْنَ أَضْلُعهَــا إِنْـسَــانَا

وَكُـلُّ دَوَاوينِــى بَعْضَــاً مِـنْ ابْتَسـامَتِهَــا..

وَبَـعْضُ ابْتسامتها كَــانَ لَنّـا وَحَــوَانَــا

فَأَسْـقَتَنَا مِـنَ سُـحبِ السّمَـاءِ شَـهْــداً..

فَـكَتَـبْنَا الشَّـعْرَ أَلْــوَانَــاً وَألـْـوَانَــا

فَهَذى قَصيـــدةُ نُــــوْرٍ أَضَـــائَتْ لَكُــمْ..

فِــى حــلمِ الليالى بُحـــوْراً وَشُطْآنَــا

وَهَذى قَصيــدةُ هَـــوىً ذَكَــرَتْــكُمْ بِهَــوْىً..

نَسَــيّتُمُــوُه أَنْــتُمْ وَرَفَـضَ يَنْسَانَـــا

وكُلُّ حُـرُوْفِــى قَــدَمْتَهَا لَهَا طَـــوَاعَـــيّةً ..

نَزِيـــفَ قَــلْبٍ ، يَـاقـــوْتــاً وَمَـــرْجَـانَـاً

نحن الذى مااسْكنا فِــى القَـلْبِ إِلاهَا ..

واسْكنتَ العَالمَ فِى قَلْبهَا إِلانـَا

فَصَارَ البُعدُ عَـنّهَا زِلازَلاً وبــركـانـا

وَصارَ القُـربُ مِنْـهَا إِعْصـاراً وَطُـوفــانَـا

هَـذا يـَهـزُ أرْضَ القَلبِ هــزاً

وَهَذا يَجْرفُـنا إِلى مَاهَـوَ يناهُ وَعَصَانـا

ومَـاكُــنْتُ فِــى حُبَّهَـا شَــاعِراً كَــبْيراً ..

فِى زَمَـنٍ يُبَــاعُ فِيــهِ الشَــعَراءُ مَجْــانَــا

مَـــاكُنْتُ إِلا عَاشّــقِاً كَبِيــراً بزَمَــنٍ..

نَــدُرَ أَنْ تَجِــدَ عَــاشقـاً وَلْهَانــــا

وَلــوْ كَانَ مَــابَيْنَنَا حُــبَّاَ لَمَــدّتَ يّـــدَهَا..

كُــلَّ لَحْظَــةٍ فِــى الـدنُيـــا لَتـَلْقَــانَـــا

وَلْــو كَــانَ مَــابَيّنَنَا سِحْــرَاً لَكَانَـتْ ..

لَهْـفَتَــهَا فِــى المِيـزَانِ أَطْنَانَـــاً وَأَطْنَانَــا

إِنّـــى أَحْـــبَبُّتهَــا وَلَــيسَ الحُــبُّ عَيْبَـــاً..

وَلَسْتُ فِى الحُــبَّ إِنْسَـانَـــاً جَــبَانَـــاً

وَلوْبَسَــطتْ يَـــدَهَا يَــوْماً لِتَـــقْتُلَنِى ..

سَــأرْفُضُ أَنْ تَــكُونَ ضِـــمْنَ قَـــتْلانَـــا

وَلــوْ أَنّـى القَتـيلُ فِى العِشّــقِ فَـــإنَنَّى ..

أَرْتَـضِــى القَــتْلَ وَأَأَبَّــى الهَـــوَانَـــا

إِنَّى سَـأبْكِـــى لَيّسَ حُـــزْنَاً وَإِنّمَــا ..

سَــأبْكِى عَلَىَ مَــنْ فِــى الهَــوْى أَبْــكَانَـــا

وَسَـــأصَــبِرُ مَـــادَامَ الصَــبْرُ صَــفَةً ..

بِــهَا رَبُّ الأكَـــوْانِ أَوْصَــانَــــا

وَأَمْـــدُ يَـــدى إِليّـهَا اليـــومَ أُوِدعُهَـــا..

بَـــأسـىً عَلَىَ مَا لَــمْ يـَرْهُ سِـوانَـــا

اليومُ أفكُ أسـرها مِنْ سحرى لكن

سَتبقى هَى فِى القلِب وحتَّى يَحينَ الأوانَـا

غَــيّرُ إِنَنَّــى لَحْظَــة الفِــراقٍ أَُريـدُهَــــا..

تَمْســـحُ دَمْـــعَـاً وَتَـــرِِثُ أَحْـزَانَــا

فَمَا تَــرَكَتَـــهُ عِنْــدى حُــباً مستحيلاً..

ومــا تــرَكَتُهُ عِنْــدَهَا لـن يَـتْرُكَـهُ فَـنْانَـــا

فَعَلَى قَـــلْبهَا تَـــرَكُتُ بَصَمَاتِـــى..

كَــيفَ يَقْتَــربُ مِـنْ بَــصَمَاتِــى نِسَـــيَانَـــا؟

إِنَّـى أنا الحَــزينٌ وفى الحُـــزنِ مُذابــاً..

سَئَــمْنى الحُــزْنُ ، وَما رأيتُ الذَوَبَـــانَــا

وَلَمْ يَبـــقْ غيرُ اللهِ هَـــوَ أعْلمُ بــى

وَهَـوَ بَمَنْ خَلقَ لَطيفاً وَرحــمن

CONVERSATION

0 comments: