كترث التحليلات أمس واليوم كما الأخبار المسربة من مطابخ إعلام محور الشر السوري-الإيراني المأجورة عن احتمال أو عدم احتمال تدخل حزب الله عسكرياً في العراق لمساندة نظام نور المالكي التابع لملالي إيران، كما هو حال الحزب العسكرية في سوريا حيث يشارك نظام الأسد في كل المجاز التي ترتكب ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والسيادة والاستقلال.
وتوضيحاً للحقيقة وتبياناً لكل الوقائع المعاشة والملموسة والمؤكدة فإن كل الإثباتات التي لا تقبل الشك تبين عملانياً أن الحزب الميليشياوي والمذهبي والإرهابي هذا هو جيش إرهابي وذراع عسكرية تابع لإيران طبقاً لكل المعايير، وبالتالي قراره إيراني صرف، وليس قراراً مستقلاً.
في هذا السياق نسأل هل حزب الله هو من يمسك بقراره، وأن المنطق والعقل والخوف على عناصره وبيئته ولبنان واللبنانيين والعرب والدول العربية هي العناصر الأخلاقية والوطنية والإيمانية التي تتحكم بمواقع القرار داخل مطبخ قياداته؟
بالطبع لا وذلك طبقاً لمعيار كلام السيد حسن نصرالله نفسه.
ففي خطابه الأخير قال السيد نصرالله ودون أن يرمش له جفن أو خجل، نحن سنكون حيث يجب أن نكون وسوف نعمل ما يجب عمله.
كلامه هذا يبين بما لا يقبل الشك أن قراره 100% إيراني وبالتالي هو ينفذ ولا يقرر.
وفي خطاب سابق كان أكد وبفخر ما معناه أنه في ما يخص آلية القرار لا يستعمل الحسابات العسكرية ومنطق العلوم والعواطف بل ينفذ ما يمليه عليه وكيل الولي في إيران دون سؤال. أما قوله أنه فخور بكونه جندي في ولاية الفقيه فالكل يعرفه.
من هنا فإن حزب الله فيلق عسكري مقره في لبنان وعسكره من لبنان ولكنه تابع بمرجعيته وقراره مليون بالمائة للحرس الثوري الإيراني، وهو بالتالي مأمور ولا يأمر، وينفذ ولا يقرر ومشاركته من عدمها في القتال في العراق قرار إيراني بحت ونقطة على السطر.
بناء عليه فإن أي تحليل أو توقع لما قد يقوم به حزب الله اعتماداً على المنطق والعقل والخسائر والعلوم العسكرية لا يستوي ولا يحاكي واقع هذا الجيش الإيراني الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري وينفذ العمليات الإرهابية في العشرات من الدول ويغتال قادة لبنان الأحرار.
يبقى أن هذا الحزب السرطاني والإرهابي الذي يعيث بلبنان والدول العربية فساداً وتدميراً وأجراماً هو أخطر المنظمات الإرهابية في العالم كما كان صنفه تقرير أميركي مخابراتي رسمي قبل عدة سنوات.
في الخلاصة المطلوب من كل من يحب لبنان وهويته وكيانه وإنسانه ولا يريد خراب الدول العربية وتعميم الفوضى فيها أن لا يتعاون مع هذا الحزب أو يؤيده أو يسكت عن ارتكاباته ويرضخ لمنطق إرهابه، والأهم أن لا ينافق على نفسه وعلى الآخرين ويصفه بالمقاومة.
0 comments:
إرسال تعليق