الحديث عن ما حدث للمصريين في ليبيا حديث مؤلم . لأننا لم نتوقع إستشهاد 21 مسيحي قبطي مصري أصيل بهذه البشاعة دون رحمة أو خوف من الله خالق الكل. ولكن بكل بلادة عقل وفكر ارتكب المجرمون الداعشون جريمتهم وليتمادوا في جريمتهم سلطوا الكاميرات لتلتقط أحداث الجريمة لعرضها على العالم دون حياء أو خوف لا من إله ولا من بشر . بل كان الفرح يملأ قلوبهم والزهو بقتل أبرياء لم يرتكبوا شرا ، بل كان جُلَ همهم هو البحث عن لقمة العيش بعد أن ضاقت الحال بهم في وطنهم مصر الذي أوىَ الكثير من الليبين والعرب وقت ضيقاتهم فكان جزاءهم " المصريون " الذبح علنا وإراقة دماءهم عند البحر ليتحول لون المياه الصافية الى اللون الأحمر ، لون دماء شهداء لا حول ولا قوة إلا بربهم الذي في السماء .
مصر منذ أخر حرب خاضتها بكل شجاعة وبسالة كانت بقيادة الملكة كليوباترا وبمساعدة القائد أنطونيو الروماني الذي أصبح محبا لمصر وملكة مصر . لم تخصر كليوباترا المعركة . لكن الخبر جاءها مغلوطا ولم تجد إلى جوارها مارك أنطونيو وظنت أنه قُتل في المعركة فقامت بقتل نفسها باستخدام الثعابين السامة للأنهاء عليها . وقتل مارك أنطونيو نفسه عندما علم بموت كليوباترا وأصبحت الساحة مفتوحة أمام إكتافيوس القائد الروماني وشقيق زوجة مارك أنطونيو الذي هجرها وأحب كليواباترا التي رأت فيه البطل الشجاع الذي سيخضع الأمبراطورية الرومانية تحت سلطانها . وتم إحتلال روما لمصر .
منذ ذلك التاريخ ومصر تعاني الأمرين من الرومان ثم العرب الغزاة ثم من قواد وسلاطين الممالك العربية المختلفة التي جارت على مصر واحتلتها وأذلت شعبها الطيب الذي اعتنق المسيحية وراى فيها الملاذ من بطش الطغاة وأن الله سيدافع عنهم ، وإن أُستشهدوا وقتلوهم وعذبوهم فالطريق مفتوح لهم الى السماء مع " المسيح ذاك أفضل جدا " .لهذا أصبح الأستشهاد عند المسيحي نوع من الفرح للقاءه بالرب يسوع المسيح في السماء . لأنهم ضحوا بأنفسهم واستُشهدوا في سبيل مجد الله .
منذ زمن بعيد حتى هذا اليوم دائما أكرر وأقول
لا يخرج منكِ مدبر يرعى شعبك يا مصر
لا في التاريخ القديم قبل العرب ولا في التاريخ العربي القريب وأخره " مبارك ، المشير طنطاوي ومرسي ثم المستشار عدلي منصور " لأنهم جميعهم لم يلتفتوا إلى قدسية معنى الوطن ومعنى الوحدة الوطنية ومعنى المواطنة وحق المواطن في الحياة الكريمة ورعايته ورعاية عائلته بغض النظر هنا عن الدين أو العقيدة . لكن من أجل مصر لكي تأخذ مكانتها بين الأمم المتقدمة .
أخيرا عرف الشعب طريقه واختار الرجل الذي أرسله الله ليرعى شعبه .. شعب مصر . وأنا هنا أشير للأختيار الألهي بتولي المشير عبد الفتاح السيسي سدة الحكم .
قد يقول قائل أننا قلنا نفس القول على الرؤساء الذين سبقوه . لكني أختلف . لأن كل الحكام الذين سبقوه لم يكن الشعب المصري بالنسبة لهم سوى سلعة يروجون بها أمام العالم ناسيين الله بأنهم سيعملون على راحتهم وإيجاد عمل ولقمة عيش . لكن وأسفاه تركوا الأنجاب مثل الأرانب بتشجيع من الأخوان والسلفيين والجهادين ليزداد عدد أطفال الشوارع وينضم الى تنظيماتهم من ينضم ليكون وقود لما يحلمون بفعله بمصر والذي حدث بالفعل في السنوات القريبة السوداء الماضية .
وهنا تدخل الله ، ونجح الشعب في الأختيار الصحيح لأول مرة دون عواطف أو تدخلات من الخارج . وكانت المرة الأولى التي فرح فيها الشعب المصري لأختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي ليدير دفة أمور البلاد في أشد وأصعب فترة تمر بها مصر والشعب المصري
تولى الرئيس السيسي سُدة الحكم ومصر مفلسه . تولى سُدة الحكم وإخوان الشر يتربصون له ، عاش مع الشعب يستمع لشكواه وأنينه صادقا . عندما يعد بشيء بل كان دائم القول " ساعدوني لنصل الى مانريد لم
لم يفرق بين أبناء مصر بسبب الدين أو العرق أو الجنس . ذهب لمعايدة المسيحيين في الكاتدرائية المرقسية بعد عودته مباشرة من الكويت . وهذه لم يفعلها أحد . ذهب أيضا معزيا في الشهداء .. شهداء ليبيا من المسيحيين المصريين الذين كانوا يسعون الى لقمة العيش
من أجمل ما سمعت منه :
أنا ما يهمنيش أي حد غيركم
اللي انتوا عايزينه ح أعمله ليكم
وأرسل رئيس الوزراء ليعزي أسر الشهداء في المنيا . كل هذا يعطيني الأمل والطمأنينه أن مصر مهما قابلها من صعاب ، ستتغلب عليها . لأن ما كنا نتمناه ونتمنى أن يتم قد سمعنا عنه وشاهدنها من فم رجل قد المسئولية وأستطاع أن يأخذ بثأر شهداء مصر بليبيا من داعش ومن يساندونهم بإرسال الضربات المتتالية لقصف أماكن تواجدهم . لعله يكون الدرس الأخير لهم .
من عجائب الرئيس أوباما :
أميركا وتجاهل سفك دماء 21 قبطيا في ليبيا
أوباما المسلمون وضعوا أنفسهم كدروع لحماية المسيحيين
وأسأل " أين فخامة الرئيس ومتى " إن كنت تتحدث عن ماض ولَى وذهب . نحن نتحدث عن الوقت الحالي وما تفعله داعش ضد مسيحي الشرق الأوسط حتى يتم تقسيم المنطقة على يديك
0 comments:
إرسال تعليق