الرئيس.. وخفافيش الظلام/ مجدى نجيب وهبة

** نعم .. إنه رئيس يختلف عن كل الرؤساء السابقين .. لم ينافس على كرسى الرئاسة ، ولم يتملق الأحزاب ، ولم يضع برنامجا فضفاضا ليخوض به الإنتخابات الرئاسية .. بل رئيس إستدعى من كل الشعب المصرى بإستفتاء وصل إلى نسبة 97% .. بل قال وكرر أكثر من مرة "إننى لست مدان لأحد بل مدانا لمصر ولشعبها" ..
** رئيس .. حمله الشعب الأمانة وسلم له قيادة الوطن إلى بر الأمان بعد أن إنحرفت سفينة البلاد ، وجنحت وسط أمواج عاتية من الظلام والخوف واليأس ..
** رئيس .. أعلن عند توليه السلطة بأن أمامنا مشوار شاق وصعب ، لكن سوف نخوضه وسوف ننجح .. فمصر قد الدنيا ..
** رئيس يعرف قدر جيش مصر العظيم .. ليس بسبب توليه منصب وزير الدفاع قبل رئاسة الجمهورية ، بل لأنه يعلم جيدا قدرة مصر وعظمة شعبها ..
** قائد وزعيم ورئيس يتحدى طيور وخفافيش الظلام ، ولا يعرف إلا لغة النصر .. قائد يعلم كيف يحافظ على كرامة شعبه ، وأعلنها صراحة .. رسالة واضحة وجلية وجهها لرجال الأعمال ..
** قال لهم .. "هذا هو وطنكم ، وعليكم ألا تنسوا دوركم فى إنقاذ الوطن .. كل يؤدى دوره .. حتى نعبر تلك الأزمة التى ظلت تتراكم طوال خمسون عاما .. ولن نستطيع الإستمرار فى هذه المهزلة إلا بالتكاتف وتحمل المسئولية ليس بالشعارات وليس بالخطب الرنانة ولكن بالعمل والجهد والكفاح" ...
** رئيس لم يطلق أرقاما جزافية يعبر بها عن حجم المصروفات ، وما تقدمه الدولة من خدمات فى التعليم والصحة وقطاع الكهرباء والزراعة والمياة والصرف الصحى .. بل أطلق بكل صراحة حجم المديونات ، وحجم الفوائد الضخمة الى تدفع فوائد لهذه المديونات ..
** قال لهم "أدى الجمل وأدى الجمال" .. ورغم الظروف الصعبة التى تمر بها مصر لم يشاء أن يستخدم كلمة واحدة لتهديد كل من يتآمر على مصر ، أو يحاول أن يستغل الظروف الصعبة التى يمر بها الوطن ، بل إستخدم أكثر الكلمات والعبارات تهذيبا وهو يخاطب ضمائر مباعة للشيطان ..
** لم تكن رسائله موجهة للجماعة الإجرامية "الإخوان المسلمين الإرهابيين" ، بل كانت كلماته وعباراته الأكثر تهذيبا موجهة لرجال أعمال فقدوا ضمائرهم وفقدوا أحاسيسهم وإنطلقوا كالمسعورين يجمعون أموال الوطن بكل الطرق الغير مشروعة لتتضخم ثرواتهم وترتفع أرصدتهم فى البنوك ..
** لم تكن رسائل الرئيس إلا للذين تاجروا بأرواح ودماء هذا الشعب المقهور .. منهم من كان يسرق من المواطن المقهور والغلبان كليته .. وذلك تحت إحتياج الفقير إلى ثمن الخبز الذى لم يعد يجده .. فلم يكن أمامه إلا أن يبيع قطعة من جسده لعلها تسد البطون الجائعة وإحتياجات الأسرة المعدمة .. هؤلاء اللصوص لم يعد لهم مكان الأن فى مصر مهما بلغت أساليبهم الملتوية فى الضحك على عقول البسطاء ..
** كانت رسائل الرئيس موجهة إلى لصوص ومافيا الأراضى الذين سرقوا مصر وردموا نهر النيل من أجل بناء الفيلات والقصور .. ولم يعد يعرفون معنى كلمة النهر الخالد .. لأن هؤلاء الخونة لا يشربون من ماء النيل ، بل تأتيهم الطائرات من أوربا محملة بالمياه المعدنية .. أما مياه النيل وما تبقى منها بعد ردم أجزاء كبيرة من النهر يقوموا بإستخدامه فى رى أرضهم وغسل سيارتهم وتنظيف حوائط قصورهم .. هؤلاء هم اللصوص الذين وجهت لهم كلمة الرئيس بالأمس ..
** كانت كلمة السيسى هى رسالة موجهة لسارقى خبز الشعب أصحاب الأفران ، سارقى الدقيق المدعم .. هؤلاء اللصوص حصلوا على الدقيق المدعم وبنوا الأبراج العالية وركبوا السيارات الفارهة ولم يحاسبهم لا نظام مبارك ولا نظام السادات .. تركوهم يعيثون فى الأرض فسادا .. وزاد فسادهم بعد وصول الإخوان الإرهابيين إلى السلطة .. فتقاسم اللصوص مال الشعب الذى تقوم الدولة بتدعيمه مناصفة .. فجزء فى أرصدة أصحاب هذه الأفران ، والنصف الأخر يهرب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق ..
** نعم وكما قال الرئيس .. هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه .. فقد آن الآوان لفضح هؤلاء اللصوص الذين إستحلوا أموال الشعب .. آن الآوان لمصادرة كل العقارات المملوكة لأصحاب الأفران وتحويلهم إلى جهاز الكسب الغير مشروع للكشف عن ثرواتهم التى كونوها على حساب البسطاء والمعدمين .. آن الآوان لفحص كل ملفات أصحاب المستشفيات الخاصة ومدى علاقتهم بمافيا تجارة الأعضاء البشرية ، وسرقة هذه الأعضاء بعد تخدير المرضى بإستخدام أساليب ملتوية بعد أن ماتت ضمائرهم ..
** آن الآوان للكشف عن مستوردى الأغذية الفاسدة المنتهية الصلاحية بعد إعادة تعبئتها فى معلبات جديدة .. فلا شئ يهم من إصابات قاتلة لآكلى هذه الأغذية الفاسدة أو اللحوم المجمدة المنتهية الصلاحية .. آن الآوان لكشفهم ووضعهم فى السجون اللائقة بهم ..
** نعم .. آن الآوان لمحاكمة رجال الأعمال الفاسدين الذين تحالفوا مع الشيطان الأكبر أمريكا لإسقاط الدولة المصرية من أجل حفنة دولارات أو إتمام صفقات فاسدة حتى ولو كانت على جثة هذا الوطن ..
** نعم .. آن الآوان للقضاء على مافيا التعليم الخاص بعد أن دمروا العقول ، وشوهوا العملية التعليمية ، فأصبحنا نسمع عن أرقام خرافية كرسوم للإلتحاق بهذه المدارس أو المعاهد أو الجامعات الخاصة .. والمحصلة خريج هذه المدارس لا يستطيعون كتابة أسمائهم لأنه أساسا لا يوجد لا معلمين ولا مناهج دراسية ، ولكن يتم تدريب الأولاد والبنات على تناول المخدرات ومشاهدة أفلام الدعارة ..
** نعم .. كل هؤلاء دمروا فى الدولة وحصلوا على صلاحيات ودعم من الدولة المصرية ، ولم يقدموا لأولادنا إلا الجهل والسفالة والإنحطاط ..
** نعم .. آن الآوان لرصد كل أنواع الفساد الذى ظلت الأنظمة السابقة ترعاه حتى فسدت الأرض بمن عليها .. إنها تراكمات قرر الرئيس والقائد والزعيم عبد الفتاح السيسى أن يخوض حرب ضروس ضدها ولم يطلب من الشعب إلا أن يعاونه فى القضاء على الفساد .. وعلى إمبراطورية الفساد فى كل مكان من داخل أقسام الشرطة إلى أروقة المحاكم .. فمصر يجب أن تتطهر من كل هذا الفساد فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى ..
** يجب أن تتطهر مصر من تجار الدين الإسلامى وشيوخ الفتنة وزوايا النصب والإحتيال والدعارة بإسم الإسلام .. والإسلام منهم برئ براءة الذئب من دم بن يعقوب ..
** نعم .. آن الآوان لمصر أن تتطهر وتتخلص من قصص الدعم التى تذهب إلى جيوب اللصوص والقوادين .. حمى الله مصر وحمى رئيسها وشعبها وجيشها ..

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: