حينما يحملُ وهماً تحتَ ملابسِ الموت .../ تتكيءُ رصاصاتهُ الفارغة ../ على صدرِ سرابِ ثمل
الرمادُ العالقُ بذاكرةِ المعركة ../ يحشو بندقيةً خرقاءَ بمكاتيبِ النساء ....
وحينَ يهبطُ الفراق كالرذاذ ../ تتعلّقُ أصواتُ خيباتهنَّ بالحقيبة ../ وخلفَ أبواب المـــــواعيـــــــد يُنشدنَ أغنية ...
: ......... / عدْ أيّها الذاهب لجبهةِ الليــــــــــــــل ../ فالنهارات .... / تحنّتْ بها الجدائل
خطوةٌ توقظُ صحوةَ مجهولٍ ../ واسلاكُ المعـــــــابرِ تصطادُ الطيور ../ وثمّةَ بارودٍ يغنّي بإحتراقِ القصب
منْ أغلقَ نافذةَ الشمسِ بـ جثثٍ ضاجعها ضبّ ـــ والسُرَف* تتصفّحُ طرقاً نيسميّةً* على قارعةِ العيون ... ؟!
...(( الحومْ ))* يتملّحُ ببقايا الأمتعة ../ بينما أحدى قدميهِ ذهبت راكضةً ../ يملأُ (( بسطالها ))* فَزَعَ الكافور
التماثيلُ بفحولتها جاهزة ../ خلفَ السواتر تُعِدُ للرحمةِ رصاصة ../ وألسنةُ الأنكســـــــــــــارِ تزحفُ على وجهِ السمــــــــاء ../ كيفَ الخلاصُ يا (( كريــــــــــــــــــــــــم ))* ....... ؟؟؟؟
لكَ أنْ تحلمَ في ساعةِ الهذيان بـــــ
: ـ بطّانيّةٍ عسكريّةٍ كانتْ مائدة ..../ أو ..... نقّالةٍ جفّفتْ مخالبُ الحرائق أوردة السخام عليها ... / أو ... تحلم بمغــــــــــــــازلةِ (( تنورةِ ))* إمرأة (( دوّختكَ )) ...
ولكَ في ساعةِ الأحتضارِ أنْ تحلمَ بـــــــ
سُرّةِ أمٍ تمدُّ حبلها منْ خلالِ الغيــــــــــــــــــب ../ أو .... تذهبُ متعكّزاً على (( سبطانةٍ ))* لمدنِ الجحيــــــــــــــم .. / أو .... تعانقُ الذينَ سبقوك في هذا الدرب ...
ولكّ في ساعةِ الخوفِ أنْ تحلم بــــ
كفٍّ مبتورةٍ تلملمُ الشضـــايــــــــا ../ أو ... بالشرفـــــاتِ كيفَ تهربُ بعيداً بعيداً بعيـــــــــــــــد ../ أو .... سروةٍ تستظلُّ تحتَ جرحكَ ../ أو .... تتأمل طعاماً تسرقهُ الديدانَ بخبرتها ...
ولكَ أيضاً ....
ولكَ ايضاً .........
ولكَ ............ ولهُ .... ولها .... ولكم .....
ولنا جميعاً
أنْ نحلمَ بألاّ نحلم ....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*حينما فقدت قدمي في الحرب للآن أحنّ إليها دائما .
* السُرف : الشريط الحديدي الصلب الذي يحرك الدبابة .
* طرقاً نيسميّة : تعابير تستخدم في الجيش أثناء المعارك
* الحومْ : كانت هناك أغنية أنتشرت في زمن الحرب تدعو ( الحوم ) وهو ــ طائر كبير ياكل الجيف ــ بان يتبع الجيش لكثرة القتلى .
* البسطال : حذاء عسكري يستخدمه الجنود في الحرب .
* كريم : هو من فقد احدى قدميه في المعركة .
*التنورة : من ملابس النساء .
السبطانة : من اجزاء البندقية .
**
حنجرةُ العبث.. ساعةٌ صمّاء
ساعةُ الرملِ لاهيةً تعدُّ ذرات النبض ـــ وقوافلُ الشيخوخةِ خياماً تنشفّها خيولاً تلهث
هذا التهتّكُ يتلظّى حسيراً ../ يُراقُ على صمتِ السراب ../ وتقوّسُ الأيام محنةٌ تلمعُ .....
إرتجاف البرتقالِ وغصنٌ يتيم ــــ وإزدهارُ الرمادِ لهيبٌ في ثلجِ الشرايين ....
..... ترتدي الدقائق رداءَ المرارةِ ../ وندى الفؤادِ زخّاتُ نهارٍ تمّوزيّ ../ وفي اللدائنِ تعومُ أحلامُ تشرين ....
تمتليءُ السواقي بسراجِ القصائد ـــ وطوفانُ الروحِ ....
ينزلُ ..../
..../ ينزلُ ..../ في عاصفةِ الأساور
هذا الأسى يحملُ ملحَ شموعَ الألم ـــ بساتينُ التنائي أفرغتْ ثمار الرؤى
أحلامُ الأنهارِ غافيةً بهزيمتها .../ عاريةً تغنّي فجرها الشارد
ها قدْ عادَ الربيعُ يمسحُ الخرائطَ ـــ وزجاجُ النوافذِ على ستائرها يتدحرجُ الضباب
قارورةُ الكُحلِ دوّختها حشود النخيل ــــ ما أجملَ المرود ربابةً تعزفُ في عينِ الأفق ... !
حتى الغيوم تعرّتْ تتمدّدُ على قيلولةِ الضجر ـــ بينما عصيرها يُنعشُ ضوء تناثرِ اللذّة ....
المواعيدُ قدّاسُ يستردُّ هذا البياض الباقي ـــ في الثقوبِ البعيدةِ تغفو مداعبةَ اللوز
منْ أغلقَ بابَ دوّارِ تنهّدَ الجسد ... ــــ وحنجرةُ العبثِ صخرةً صمّاء ...... ؟
حنجرةُ العبث.. ساعةٌ صمّاء
ساعةُ الرملِ لاهيةً تعدُّ ذرات النبض ـــ وقوافلُ الشيخوخةِ خياماً تنشفّها خيولاً تلهث
هذا التهتّكُ يتلظّى حسيراً ../ يُراقُ على صمتِ السراب ../ وتقوّسُ الأيام محنةٌ تلمعُ .....
إرتجاف البرتقالِ وغصنٌ يتيم ــــ وإزدهارُ الرمادِ لهيبٌ في ثلجِ الشرايين ....
..... ترتدي الدقائق رداءَ المرارةِ ../ وندى الفؤادِ زخّاتُ نهارٍ تمّوزيّ ../ وفي اللدائنِ تعومُ أحلامُ تشرين ....
تمتليءُ السواقي بسراجِ القصائد ـــ وطوفانُ الروحِ ....
ينزلُ ..../
..../ ينزلُ ..../ في عاصفةِ الأساور
هذا الأسى يحملُ ملحَ شموعَ الألم ـــ بساتينُ التنائي أفرغتْ ثمار الرؤى
أحلامُ الأنهارِ غافيةً بهزيمتها .../ عاريةً تغنّي فجرها الشارد
ها قدْ عادَ الربيعُ يمسحُ الخرائطَ ـــ وزجاجُ النوافذِ على ستائرها يتدحرجُ الضباب
قارورةُ الكُحلِ دوّختها حشود النخيل ــــ ما أجملَ المرود ربابةً تعزفُ في عينِ الأفق ... !
حتى الغيوم تعرّتْ تتمدّدُ على قيلولةِ الضجر ـــ بينما عصيرها يُنعشُ ضوء تناثرِ اللذّة ....
المواعيدُ قدّاسُ يستردُّ هذا البياض الباقي ـــ في الثقوبِ البعيدةِ تغفو مداعبةَ اللوز
منْ أغلقَ بابَ دوّارِ تنهّدَ الجسد ... ــــ وحنجرةُ العبثِ صخرةً صمّاء ...... ؟
**
0 comments:
إرسال تعليق