** بالأمس .. فى برنامج "فى النور" والذى يقدمه أ. "إيهاب صبحى" ، على قناة "سى تى فى" المسيحية ، كان ضيف الحلقة الأستاذ "نبيل شرف الدين" .. ولم يسعنى الحظ بل ربما يكون لحسن الحظ أننى لم أتابع الحلقة إلا فى نهايتها .. وقد لفت نظرى الهجوم المفاجئ من الأخ "شرف الدين" على المعارضة ، ووصفهم بالقلة التى فقدت مصداقيتها فى الشارع المصرى .. بينما تيار الإسلام السياسى فى صعود مستمر .. بل وقد لفت نظرى اللهجة التى يتحدث بها الضيف ، رغم أنها صورة كربونية من كل حواراته السابقة ، ولا تختلف كثيرا فى إختيار العبارات ومفردات الكلام والحديث عن الكنيسة والأقباط ، وإنه كان ضابط شرطة سابق .. و .. و ... !!! ..
** ولكن فى هذا اللقاء بالتحديد .. بدأ الضيف فى الترويج لعملية الإنتخابات البرلمانية ، بل ويبدو أنه إستاء من البرلمانى السابق د. "عماد جاد" ، لأنه طالب الجميع بالإمتناع عن التصويت ..
** لقد فوجئت كما فوجئ معى الملايين من مشاهدى البرنامج بتصريحات هذا الكاتب الحنجورى وإصراره على ترديد إتهامه للمعارضة بتقليص دورها ، بينما هو يزعم أن هناك أصوات لشباب ثورى وواعى جدا على حد وصفه ، طالبوه وحثوه على توصيل رسالته الوطنية ، وحث الشعب على النزول إلى الشارع والتواصل مع هذا الإعلامى لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة حتى لا يترك الساحة لجماعة الإخوان المسلمين .. كما ظل يردد كالبغبغان أن الإخوان المسلمين والحكم الإسلامى أصبح أمرا واقعيا ، وعلينا أن نرضخ للواقع .. بل وقد أكد أن الدستور أصبح محصنا لا يمكن الطعن عليه خصوصا بعد الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا برفض دعوى بطلان الجمعية التأسيسية للدستور ، ولذلك علينا الذهاب إلى الصندوق ، وأن نتقاتل بشدة ، وألا نترك للإخوان المجال .. بل إنه ذكر فى أكثر من عبارة أن أمريكا اعلنت ذلك بصراحة ، وأن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيرى" حضر خصيصا لحث المعارضة على خوض الإنتخابات ورفض فكرة المقاطعة ...
** الحقيقة .. لقد أصبت بالغثيان والقرف ، وشعرت بالرغبة فى التقيأ ، وعندما لاحظت وجه مقدم البرنامج وجدت أنه لم يكن يرغب إطلاقا فى إستكمال الحلقة .. ولكن الأخ المناضل الحنجورى لم يعطى له فرصة للسؤال .. وظل كالبغبغان يحاول أن تصل رسالته إلى الأقباط والكنيسة برفض المقاطعة وخوض البرلمان القادم فى إصرار عجيب ..
** وعندما أوشكت الحلقة على الإنتهاء .. إضطر الأستاذ "إيهاب صبحى" أن يقاطع الضيف وهو فى غاية الإندهاش ، فالشارع المصرى بأكمله يرفض خوض الإنتخابات .. وبورسعيد بها عصيان مدنى تعدى الثلاثين يوما ، وإنفلات الحالة الأمنية بالمحلة وكفر الشيخ ، والمنصورة ، ومحيط التحرير ، وطنطا ، والأسكندرية ، وكل مدن القناة ، والمعارضة جميعها قررت مقاطعة الإنتخابات ..
** ومع كل ذلك .. يأتى بجلالة قدره ، أحد ضيوف برنامج "فى النور" الدائمين ، لينسف كل ذلك ، ويدعو الأقباط لخوض الإنتخابات ويزعم بالكذب والتضليل أن المعارضة تقلص دورها وفقدت مصداقيتها ..
** ويبدو أنه لم يعد يرى أو يشعر بنبض الشارع المصرى الذى أصبحت تحتمى فيه المعارضة وليس العكس .. وأن الشارع هو الرافض لدولة الإخوان ولمحمد مرسى العياط ، وليست المعارضة .. وكان السؤال الأول والأخير كما وصفه أ. "إيهاب صبحى" الموجه للضيف.. والذى تحول إلى بغبغان يدار بالزمبلك ولا يريد أن يتوقف ، وظل يردد "أنا ضابط شرطة سابق" !!!..
** كان السؤال ببساطة هو ماذا عن توقعاتك غدا فى ظل ما يحدث فى الشارع أمام أعين كل العالم وسقوط الضحايا ، وإصرار النظام على دفع الشرطة لمواجهة الشعب ، والعصيان المدنى فى كل مدن القناة .. وكالعادة كانت الإجابة الروتينية ونفس الطريقة للإلتفاف على السؤال ، وقال أنه يتوقع أشياء كثيرة وخطيرة فى الساعات القليلة القادمة .. وأن هناك جيلا جديدا من الشباب سيغيرون المعادلة ويلعبون دورا فى الحياة السياسية ، وقد زعم أن البلد مفتوحة لكل الحوارات ..
** وحتى نكون صادقين وموضوعيين مع أنفسنا ومع الأخرين الشرفاء من هذا الوطن المتعوس .. نؤكد من خلال تحليلنا للحوار أن الأستاذ "نبيل شرف الدين" يبدو أنه تلقى دعوة لترشيح نفسه فى البرلمان القادم ، بل وشملت الدعوة الدعم المالى للدعاية الإنتخابية ، وأن المنصب قريب جدا من المناضل الحنجورى ، وكل المطلوب منه هو ظهوره المكثف فى القنوات القبطية ، ومن خلال البرنامج يمكنه دعوة الأقباط للنزول لخوض الإنتخابات .. ولأن الأقباط هم عبارة عن مجموعة من البلهاء فالمطلوب أن يصدقوا كلام المناضل الحنجورى "نبيل شرف الدين" ، وأن يستعدوا بالطوابير ، بل ويرى المناضل الحنجورى أنه يجب على الكنيسة أن تدعو رعاياها فى كل مكان للنزول إلى الدوائر ، حتى يتسنى للأستاذ "عبدة مشتاق" الحصول على كرسى داخل البرلمان !! ..
** الحقيقة .. لقد أصبت بالصدمة رغم أننى أتوقعها من ظهور شخصيات عديدة ، أمثال "قاسم السماوى" ، والمخنث السياسى ، وعبده مشتاق ، وعزيز بيه الأليط ، والكياد ، والكذابون أولاد عم المضللون .. كل هذه الشخصيات بدأت بالفعل تنطلق بتصريحاتها ، وهم فصيل يظل قابع فى البرك والمستنقعات إلى أن تأتى لهم الفرصة فيغيرون جلدهم كالحرباء ، وينقضون على الفريسة ليبتلعوها ..
** نعم .. لقد أصبت بالذهول ، وأنا أتابع هذا الحوار ، وكان الضيف يستخدم بعض العبارات التى يستخدمها المخنثين السياسيين عندما يحاولون أن يصيبوك باليأس والرضا بالأمر الواقع .. مثل "مفيش فايدة" .. "علينا الإعتراف بالواقع والحقيقة" .. "أصل المعارضة فقدت مصداقيتها فى الشارع المصرى" .. "أصل أمريكا واقفة معاهم" .. "أصل دول مش هايمشوا إلا بالدم" .. "أصل .. أصل .. أصل" .. وبالطبع هدف هذا الضيف أن يصل بالمشاهد إلى حالة اليأس والإستسلام ..
** ولأن الشئ بالشئ يذكر ، فقد سبق أن إستضاف الإعلامى "عمرو الليثى" الذى يقدم برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور ، وهو معروف بتوجهاته وتوجهات القناة نفسها ، فهم يدعمون مرسى العياط والتيار الإسلامى .. ولكن ما أدهشنى أن يستضيف البرنامج الأخ الحنجورى "نبيل شرف الدين" ، والذى ظل واقفا طوال البرنامج .. وإستضافت القناة أحد الضباط الملتحيين .. وللأسف لم أشعر بأى رغبة لسماع الحلقة .. ولكننى لاحظت بعض العبارات التى ظل يرددها "نبيل شرف الدين" فى حواره وإصراره على الزج بالكنيسة وعلاقته بالأقباط فى كل ردوده الحواريه .. فمثلا لو كان السؤال عن أزمة الخبز ، نجد الإجابة أن الكنيسة المصرية هى كنيسة وطنية والأقباط لهم كل الحقوق .. ونتساءل ما علاقة مشكلة رغيف الخبز بالكنيسة والأٌقباط ..
** وإذا كان السؤال إلى أين يتجه الشارع المصرى ؟ , فالإجابة هى أن الأقباط فى مصر هم نسيج وطنى ودور الكنيسة وعلاقته بقداسة البابا المتنيح "الأنبا شنودة الثالث" .. ولا مانع أن يردد بعض أيات من الكتاب المقدس ، رغم أن السؤال ليس له أى علاقة بالبابا ولا الكنيسة ولا الأقباط ؟ ...
** ولكن يبدو أن الدور المرسوم للأخ المناضل الحنجورى خلف الميكروفونات هو مغازلة الكنيسة ، ثم دعوة الأقباط للإنتخابات البرلمانية من خلال برامج سياسية تذاع على بعض القنوات المسيحية مع وعده بكرسى داخل البرلمان العار ، أو برلمان قندهار فى ثوبه الجديد .. وللأسف هناك العديد من القنوات التى تقع فى براثن هذه الخدع عن طريق بعض السماسرة أو الجهلاء أو عدم المعرفة بنوايا بعض السياسيين والمرتزقة .. وأخص هنا أحد البرامج السياسية التى تذاع على قناة الكرمة والتى تبث من أمريكا ، فكل العاملين بهذه القناة لا يعرفون الباذنجان من الكوسة ، وقد سبق أن إستضافوا العديد من الشخصيات الفاشلة التى كانت تدعو للفوضى فى بداية أحداث 28 يناير 2011 .. وللأسف لا يعلم هؤلاء المذيعين بهذه القنوات المسيحية إنهم ربما عن قصد أو عن جهل يدمرون فى الكنيسة ويدعمون الإرهابيين ، وعلى رأسهم مذيعة فى هذه القناة ، لا تفعل شئ سوى قراءة الأخبار من خلال أحد المواقع المضللة ، والإتصال بشخصيات عفا عليها الدهر لهم توجهات سياسية معروفة ..
** الخلاصة .. يا إما ترحمونا .. أو تكفوا عن الحديث بإسم الأقباط أو الكنيسة حتى لو كنتم تعرضون المشاكل الطائفية .. فكفاكم متاجرة بالأقباط وقضاياهم ..
** نعم .. هناك شخصيات حنجورية إسلامية ، ضيوف دائمة على هذه البرامج المسيحية تم إختراقها لشق صفوف المعارضة ، وتضليل الأقباط والكنيسة لخوض هذه الإنتخابات .. والتى يعلم الجميع أنها كلها باطلة وأن الدستور باطل ، وأن الجمعية التأسيسية باطلة ، وأن مجلس الشورى باطل ، وأن الرئيس فقد شرعيته ، وإذا كنتم أيها الكذابون والمضللون تعلمون ذلك قبل غيركم .. إذن ، لماذا تدعون للباطل ؟!!! ...
** نعم .. لقد تخيل المناضل الحنجورى "نبيل شرف الدين" أن مجرد ظهوره فى برنامج 90 دقيقة أو برامج عديدة من خلال المداخلات التليفونية ، ثم ظهوره على قناة "سى تى فى" يكفى لجرجرة الكنيسة والأقباط لخوض هذه الإنتخابات .. هذا مع دعوة لزميل له يدعى د. "شريف دوس" ، يزعم أنه رئيس الهيئة العامة للأقباط التى لم نسمع عنها إلا فى خياله .. وهو يدعو الأقباط لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة .. رغم أن التجربة السابقة كانت مريرة وقاسية ونحن نرى مجلس قندهار ، ونرى وجوه مرعبة ، ودقون ، ولحى لا تظهر إلا فى جبال تورا بورا ، بعد أن فرضتهم علينا العاهرة أمريكا ..
** سلوا كل النواب السابقين ، النائب "محمد أبو حامد" ، والنائب السابق "يوسف البدرى" ، والنائب السابق "إيهاب رمزى" ، والنائب السابق "أمين إسكندر" ، والكثيرين ، والكثيرين الذين فشلوا فى التعامل مع هذا التيار الإرهابى ..
** والأن .. قد عادوا فى صورة أشد بشاعة وفجور بعد إنتخاب رئيس دولة تابع لهذه الجماعة ، فماذا تنتظرون وقد تم أخونة الشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة والمحافظين والمحليات .. ولم يتبقى سوى الجيش المصرى الحر .. وهنا أقصد جنود وضباط وصغار الصفوف فى الجيش المصرى ، وهم إخواتنا وأولادنا ، وأبناء هذا الشعب سيظلوا شرفاء يدافعون عن هذا الوطن ... وسيرفضون هذا الطغيان الذى رفضه الشعب المصرى كله ..
** الشعب المصرى الأن أمام مسرحية هزلية .. حيث يعلن حزب مصر القوية برئاسة د."عبد المنعم أبو الفتوح" بخوض الإنتخابات البرلمانية حتى لا يترك الساحة لفصيل الإخوان .. ونحن نتساءل ، ألم تكن أنت يا د. "عبد المنعم أبو الفتوح من أحد كوادر تنظيم الإخوان المسلمين ، ويطلقون عليك لقب الجراح التجميلى للإخوان الكذابون ..
** حزب النور يقرر خوض الإنتخابات حتى لا يترك الساحة للإخوان بمفردهم .. أليس حزب النور هو إخوان مسلمين بشرطة (-) ..
** حزب التيار الوسط .. نفس السيناريو وأشياء هزلية ومسرحية سخيفة يديرها الإخوان ، ويشارك معهم بعض أصحاب المصالح لتحقيق أهدافهم القذرة ..
** أما الأخ "نبيل شرف الدين" فعليه أن يبحث عن كرسى البرلمان ، بعيدا عن القنوات المسيحية ، وبعيدا عن الكنيسة ، وبعيدا عن الشعب القبطى .. فالأقباط الأن هم فى الشارع ، مع الشرفاء من المسلمين فى الشوارع والميادين يطالبون بسقوط هذا النظام ، وليس للكنيسة أى وصاية عليهم حتى تدعوهم لإنتخاب شرف الدين أو عمرو حمزاوى ، فكفاكم إشعال الفتن ..
** وعلى قداسة البابا "تواضروس الثانى" الذى تعودنا معه بكل حب على كل القرارات الحكيمة ، والكلمات التى تخرج من فم كالذهب .. أن يصدر بيانا عاجلا يعلن فيه صراحة عدم تدخل الكنيسة فى الدعوة بالإيجاب أو السلب للبرلمان القادم ، فالشعب هو الذى يقرر ..
** والشعب قرر محاكمة الرئيس "محمد مرسى العياط" على دماء الشهداء الذين سقطوا بتوجهاته المباشرة ، والشعب قرر محاكمة مكتب الإرشاد ، وهذه الجماعات المحظورة ، وتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم على كل الجرائم التى إرتكبوها منذ 25 يناير وحتى تاريخ كتابة هذا المقال ..
** الشعب قرر عدم خوض البرلمان القادم حتى يتم القضاء على الفساد .. ولتسقط أمريكا والإخوان ، وكل المتنطعين .. ولتحيا مصر حرة أبية شريفة ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأٌقباط المصريين
** ولكن فى هذا اللقاء بالتحديد .. بدأ الضيف فى الترويج لعملية الإنتخابات البرلمانية ، بل ويبدو أنه إستاء من البرلمانى السابق د. "عماد جاد" ، لأنه طالب الجميع بالإمتناع عن التصويت ..
** لقد فوجئت كما فوجئ معى الملايين من مشاهدى البرنامج بتصريحات هذا الكاتب الحنجورى وإصراره على ترديد إتهامه للمعارضة بتقليص دورها ، بينما هو يزعم أن هناك أصوات لشباب ثورى وواعى جدا على حد وصفه ، طالبوه وحثوه على توصيل رسالته الوطنية ، وحث الشعب على النزول إلى الشارع والتواصل مع هذا الإعلامى لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة حتى لا يترك الساحة لجماعة الإخوان المسلمين .. كما ظل يردد كالبغبغان أن الإخوان المسلمين والحكم الإسلامى أصبح أمرا واقعيا ، وعلينا أن نرضخ للواقع .. بل وقد أكد أن الدستور أصبح محصنا لا يمكن الطعن عليه خصوصا بعد الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا برفض دعوى بطلان الجمعية التأسيسية للدستور ، ولذلك علينا الذهاب إلى الصندوق ، وأن نتقاتل بشدة ، وألا نترك للإخوان المجال .. بل إنه ذكر فى أكثر من عبارة أن أمريكا اعلنت ذلك بصراحة ، وأن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيرى" حضر خصيصا لحث المعارضة على خوض الإنتخابات ورفض فكرة المقاطعة ...
** الحقيقة .. لقد أصبت بالغثيان والقرف ، وشعرت بالرغبة فى التقيأ ، وعندما لاحظت وجه مقدم البرنامج وجدت أنه لم يكن يرغب إطلاقا فى إستكمال الحلقة .. ولكن الأخ المناضل الحنجورى لم يعطى له فرصة للسؤال .. وظل كالبغبغان يحاول أن تصل رسالته إلى الأقباط والكنيسة برفض المقاطعة وخوض البرلمان القادم فى إصرار عجيب ..
** وعندما أوشكت الحلقة على الإنتهاء .. إضطر الأستاذ "إيهاب صبحى" أن يقاطع الضيف وهو فى غاية الإندهاش ، فالشارع المصرى بأكمله يرفض خوض الإنتخابات .. وبورسعيد بها عصيان مدنى تعدى الثلاثين يوما ، وإنفلات الحالة الأمنية بالمحلة وكفر الشيخ ، والمنصورة ، ومحيط التحرير ، وطنطا ، والأسكندرية ، وكل مدن القناة ، والمعارضة جميعها قررت مقاطعة الإنتخابات ..
** ومع كل ذلك .. يأتى بجلالة قدره ، أحد ضيوف برنامج "فى النور" الدائمين ، لينسف كل ذلك ، ويدعو الأقباط لخوض الإنتخابات ويزعم بالكذب والتضليل أن المعارضة تقلص دورها وفقدت مصداقيتها ..
** ويبدو أنه لم يعد يرى أو يشعر بنبض الشارع المصرى الذى أصبحت تحتمى فيه المعارضة وليس العكس .. وأن الشارع هو الرافض لدولة الإخوان ولمحمد مرسى العياط ، وليست المعارضة .. وكان السؤال الأول والأخير كما وصفه أ. "إيهاب صبحى" الموجه للضيف.. والذى تحول إلى بغبغان يدار بالزمبلك ولا يريد أن يتوقف ، وظل يردد "أنا ضابط شرطة سابق" !!!..
** كان السؤال ببساطة هو ماذا عن توقعاتك غدا فى ظل ما يحدث فى الشارع أمام أعين كل العالم وسقوط الضحايا ، وإصرار النظام على دفع الشرطة لمواجهة الشعب ، والعصيان المدنى فى كل مدن القناة .. وكالعادة كانت الإجابة الروتينية ونفس الطريقة للإلتفاف على السؤال ، وقال أنه يتوقع أشياء كثيرة وخطيرة فى الساعات القليلة القادمة .. وأن هناك جيلا جديدا من الشباب سيغيرون المعادلة ويلعبون دورا فى الحياة السياسية ، وقد زعم أن البلد مفتوحة لكل الحوارات ..
** وحتى نكون صادقين وموضوعيين مع أنفسنا ومع الأخرين الشرفاء من هذا الوطن المتعوس .. نؤكد من خلال تحليلنا للحوار أن الأستاذ "نبيل شرف الدين" يبدو أنه تلقى دعوة لترشيح نفسه فى البرلمان القادم ، بل وشملت الدعوة الدعم المالى للدعاية الإنتخابية ، وأن المنصب قريب جدا من المناضل الحنجورى ، وكل المطلوب منه هو ظهوره المكثف فى القنوات القبطية ، ومن خلال البرنامج يمكنه دعوة الأقباط للنزول لخوض الإنتخابات .. ولأن الأقباط هم عبارة عن مجموعة من البلهاء فالمطلوب أن يصدقوا كلام المناضل الحنجورى "نبيل شرف الدين" ، وأن يستعدوا بالطوابير ، بل ويرى المناضل الحنجورى أنه يجب على الكنيسة أن تدعو رعاياها فى كل مكان للنزول إلى الدوائر ، حتى يتسنى للأستاذ "عبدة مشتاق" الحصول على كرسى داخل البرلمان !! ..
** الحقيقة .. لقد أصبت بالصدمة رغم أننى أتوقعها من ظهور شخصيات عديدة ، أمثال "قاسم السماوى" ، والمخنث السياسى ، وعبده مشتاق ، وعزيز بيه الأليط ، والكياد ، والكذابون أولاد عم المضللون .. كل هذه الشخصيات بدأت بالفعل تنطلق بتصريحاتها ، وهم فصيل يظل قابع فى البرك والمستنقعات إلى أن تأتى لهم الفرصة فيغيرون جلدهم كالحرباء ، وينقضون على الفريسة ليبتلعوها ..
** نعم .. لقد أصبت بالذهول ، وأنا أتابع هذا الحوار ، وكان الضيف يستخدم بعض العبارات التى يستخدمها المخنثين السياسيين عندما يحاولون أن يصيبوك باليأس والرضا بالأمر الواقع .. مثل "مفيش فايدة" .. "علينا الإعتراف بالواقع والحقيقة" .. "أصل المعارضة فقدت مصداقيتها فى الشارع المصرى" .. "أصل أمريكا واقفة معاهم" .. "أصل دول مش هايمشوا إلا بالدم" .. "أصل .. أصل .. أصل" .. وبالطبع هدف هذا الضيف أن يصل بالمشاهد إلى حالة اليأس والإستسلام ..
** ولأن الشئ بالشئ يذكر ، فقد سبق أن إستضاف الإعلامى "عمرو الليثى" الذى يقدم برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور ، وهو معروف بتوجهاته وتوجهات القناة نفسها ، فهم يدعمون مرسى العياط والتيار الإسلامى .. ولكن ما أدهشنى أن يستضيف البرنامج الأخ الحنجورى "نبيل شرف الدين" ، والذى ظل واقفا طوال البرنامج .. وإستضافت القناة أحد الضباط الملتحيين .. وللأسف لم أشعر بأى رغبة لسماع الحلقة .. ولكننى لاحظت بعض العبارات التى ظل يرددها "نبيل شرف الدين" فى حواره وإصراره على الزج بالكنيسة وعلاقته بالأقباط فى كل ردوده الحواريه .. فمثلا لو كان السؤال عن أزمة الخبز ، نجد الإجابة أن الكنيسة المصرية هى كنيسة وطنية والأقباط لهم كل الحقوق .. ونتساءل ما علاقة مشكلة رغيف الخبز بالكنيسة والأٌقباط ..
** وإذا كان السؤال إلى أين يتجه الشارع المصرى ؟ , فالإجابة هى أن الأقباط فى مصر هم نسيج وطنى ودور الكنيسة وعلاقته بقداسة البابا المتنيح "الأنبا شنودة الثالث" .. ولا مانع أن يردد بعض أيات من الكتاب المقدس ، رغم أن السؤال ليس له أى علاقة بالبابا ولا الكنيسة ولا الأقباط ؟ ...
** ولكن يبدو أن الدور المرسوم للأخ المناضل الحنجورى خلف الميكروفونات هو مغازلة الكنيسة ، ثم دعوة الأقباط للإنتخابات البرلمانية من خلال برامج سياسية تذاع على بعض القنوات المسيحية مع وعده بكرسى داخل البرلمان العار ، أو برلمان قندهار فى ثوبه الجديد .. وللأسف هناك العديد من القنوات التى تقع فى براثن هذه الخدع عن طريق بعض السماسرة أو الجهلاء أو عدم المعرفة بنوايا بعض السياسيين والمرتزقة .. وأخص هنا أحد البرامج السياسية التى تذاع على قناة الكرمة والتى تبث من أمريكا ، فكل العاملين بهذه القناة لا يعرفون الباذنجان من الكوسة ، وقد سبق أن إستضافوا العديد من الشخصيات الفاشلة التى كانت تدعو للفوضى فى بداية أحداث 28 يناير 2011 .. وللأسف لا يعلم هؤلاء المذيعين بهذه القنوات المسيحية إنهم ربما عن قصد أو عن جهل يدمرون فى الكنيسة ويدعمون الإرهابيين ، وعلى رأسهم مذيعة فى هذه القناة ، لا تفعل شئ سوى قراءة الأخبار من خلال أحد المواقع المضللة ، والإتصال بشخصيات عفا عليها الدهر لهم توجهات سياسية معروفة ..
** الخلاصة .. يا إما ترحمونا .. أو تكفوا عن الحديث بإسم الأقباط أو الكنيسة حتى لو كنتم تعرضون المشاكل الطائفية .. فكفاكم متاجرة بالأقباط وقضاياهم ..
** نعم .. هناك شخصيات حنجورية إسلامية ، ضيوف دائمة على هذه البرامج المسيحية تم إختراقها لشق صفوف المعارضة ، وتضليل الأقباط والكنيسة لخوض هذه الإنتخابات .. والتى يعلم الجميع أنها كلها باطلة وأن الدستور باطل ، وأن الجمعية التأسيسية باطلة ، وأن مجلس الشورى باطل ، وأن الرئيس فقد شرعيته ، وإذا كنتم أيها الكذابون والمضللون تعلمون ذلك قبل غيركم .. إذن ، لماذا تدعون للباطل ؟!!! ...
** نعم .. لقد تخيل المناضل الحنجورى "نبيل شرف الدين" أن مجرد ظهوره فى برنامج 90 دقيقة أو برامج عديدة من خلال المداخلات التليفونية ، ثم ظهوره على قناة "سى تى فى" يكفى لجرجرة الكنيسة والأقباط لخوض هذه الإنتخابات .. هذا مع دعوة لزميل له يدعى د. "شريف دوس" ، يزعم أنه رئيس الهيئة العامة للأقباط التى لم نسمع عنها إلا فى خياله .. وهو يدعو الأقباط لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة .. رغم أن التجربة السابقة كانت مريرة وقاسية ونحن نرى مجلس قندهار ، ونرى وجوه مرعبة ، ودقون ، ولحى لا تظهر إلا فى جبال تورا بورا ، بعد أن فرضتهم علينا العاهرة أمريكا ..
** سلوا كل النواب السابقين ، النائب "محمد أبو حامد" ، والنائب السابق "يوسف البدرى" ، والنائب السابق "إيهاب رمزى" ، والنائب السابق "أمين إسكندر" ، والكثيرين ، والكثيرين الذين فشلوا فى التعامل مع هذا التيار الإرهابى ..
** والأن .. قد عادوا فى صورة أشد بشاعة وفجور بعد إنتخاب رئيس دولة تابع لهذه الجماعة ، فماذا تنتظرون وقد تم أخونة الشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة والمحافظين والمحليات .. ولم يتبقى سوى الجيش المصرى الحر .. وهنا أقصد جنود وضباط وصغار الصفوف فى الجيش المصرى ، وهم إخواتنا وأولادنا ، وأبناء هذا الشعب سيظلوا شرفاء يدافعون عن هذا الوطن ... وسيرفضون هذا الطغيان الذى رفضه الشعب المصرى كله ..
** الشعب المصرى الأن أمام مسرحية هزلية .. حيث يعلن حزب مصر القوية برئاسة د."عبد المنعم أبو الفتوح" بخوض الإنتخابات البرلمانية حتى لا يترك الساحة لفصيل الإخوان .. ونحن نتساءل ، ألم تكن أنت يا د. "عبد المنعم أبو الفتوح من أحد كوادر تنظيم الإخوان المسلمين ، ويطلقون عليك لقب الجراح التجميلى للإخوان الكذابون ..
** حزب النور يقرر خوض الإنتخابات حتى لا يترك الساحة للإخوان بمفردهم .. أليس حزب النور هو إخوان مسلمين بشرطة (-) ..
** حزب التيار الوسط .. نفس السيناريو وأشياء هزلية ومسرحية سخيفة يديرها الإخوان ، ويشارك معهم بعض أصحاب المصالح لتحقيق أهدافهم القذرة ..
** أما الأخ "نبيل شرف الدين" فعليه أن يبحث عن كرسى البرلمان ، بعيدا عن القنوات المسيحية ، وبعيدا عن الكنيسة ، وبعيدا عن الشعب القبطى .. فالأقباط الأن هم فى الشارع ، مع الشرفاء من المسلمين فى الشوارع والميادين يطالبون بسقوط هذا النظام ، وليس للكنيسة أى وصاية عليهم حتى تدعوهم لإنتخاب شرف الدين أو عمرو حمزاوى ، فكفاكم إشعال الفتن ..
** وعلى قداسة البابا "تواضروس الثانى" الذى تعودنا معه بكل حب على كل القرارات الحكيمة ، والكلمات التى تخرج من فم كالذهب .. أن يصدر بيانا عاجلا يعلن فيه صراحة عدم تدخل الكنيسة فى الدعوة بالإيجاب أو السلب للبرلمان القادم ، فالشعب هو الذى يقرر ..
** والشعب قرر محاكمة الرئيس "محمد مرسى العياط" على دماء الشهداء الذين سقطوا بتوجهاته المباشرة ، والشعب قرر محاكمة مكتب الإرشاد ، وهذه الجماعات المحظورة ، وتقديمهم للعدالة لمحاكمتهم على كل الجرائم التى إرتكبوها منذ 25 يناير وحتى تاريخ كتابة هذا المقال ..
** الشعب قرر عدم خوض البرلمان القادم حتى يتم القضاء على الفساد .. ولتسقط أمريكا والإخوان ، وكل المتنطعين .. ولتحيا مصر حرة أبية شريفة ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأٌقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق