لا يختلف عاقلان بأن اجتماعات الزعامات والقيادات العربية المنضوية تحت خيمة الجامعة العربية ، هي قمم روتينية ممجوجة وخاوية ، وكلام في كلام ، ولا تقدم شيئاً بخدم قضايا العروبة والقومية ومصالح الشعوب العربية ، وقراراتها عادية بدون نتائج ملموسة على ارض الواقع، وبمثابة ذر في العيون ، ولا تساوي ثمن الحبر الذي تكتب فيه .
ففي كل اجتماع قمة يلتئم القادة العرب ووزراء خارجياتهم ومندوبيهم فيجعجعون، ويلتقطون الصور التذكارية، ويلقون الخطابات الخالية من اي مضمون بلغة عربية ركيكة و"مكسرة" ، ويرفعون الشعارات الجوفاء الصاخبة ، ويصدرون البيانات ويتخذون القرارات المعروفة مسبقاً . ورحم اللـه الزعيم الليبي معمر القذافي ، الذي كان يكشف ويفضح برنامج ومقررات القمة قبيل انعقادها . وقمة الدوحة ، التي انعقدت قبل ايام واختتمت مساء الثلاثاء ، لا تختلف عن سابقاتها من قمم عربية ،وجاءت مباشرة بعد زيارة اوباما الاستكشافية للمنطقة ما يؤكد انها انعقدت لتكريس اهداف وغايات هذه الزيارة غير المعلنة ، وتجذير الدور التآمري لدولة قطرالسياسي ، الراعية والداعية لهذه القمة ، باعتبارها الخادم واللاعب بل الجوكرالسياسي بالمنطقة في خدمة المشروع الامريكي الاستعماري ، عبر اغداقها الاموال والدولارات الخضراء لاسقاط عروش القيادات العربية ، واحتضان الجماعات والعصابات الارهابية الوهابية السلفية المتأسلمة المسلحة واتخاذها كقوة بديلة .
لقد اثبتت التجارب والأيام أن لا فائدة ترتجى من اجتماعات القمم العربية سوى التآمر على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ، والتآمر على مصالح شعوبنا من المحيط وحتى الخليج ، وحتى الآن لم تتخذ قراراً واحداً يعيد الهيبة والوقار للكرامة العربية المفقودة . وهذه القمة هي جزء من المؤامرة الدنيئة للمحور الامريكي الامبريالي القطري السوري ضد سورية، كونها دولة ممانعة تقف في وجه احابيل سياسة البيت الابيض والبنتاغون، والمشروع الامريكي الرامي الى بناء وتأسيس"شرق اوسط جديد "عبر تفتيت وتجزئة الوطن العربي عن طريق تغذية الصراعات الطائفية والمذهبية ، والسيطرة على ثرواته وموارده الطبيعية وآبار النفط في اراضيه . وهي كذلك محاولة اخرى للتدخل الغربي العربي الرجعي السافر في الشأن الداخلي السوري سعياً الى تجاوز قيادتها الشرعية وتدمير سورية وتقويض نظامها السياسي ، ويبدو ذلك جلياً بمنح المقعد السوري للمعارضة السورية ، وتأكيد حق دول الاعضاء بتسليح المعارضة السورية ، واعطاء مقاعد دمشق في الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها للائتلاف الوطني السوري المعارض. وهذا الامر يعمق الخلافات ويسعر التناقضات داخل الجبهة السورية ويسد الطريق امام اي حوار وطني حقيقي ينهي الازمة الراهنة ويوقف نزيف الدم وينقذ شام العرب من الدمار والخراب الشامل والحريق الأكبر .
من نافلة القول ، ان الزعماء العرب يؤدون دور الخادم بل العبد للسياسات العمياء التي تفرضها عليهم امريكا وحلفائها ، والمطلوب هو صياغة استراتيجية جديدة تحقق نتائج مرضية فارقة وفاصلة ومصيرية في تاريخنا العربي وواقع امتنا العربية . وقد آن الأوان لكي تسقط وتذوي هذه الزعامات والقيادات العربية المخنثة والمتعهرة والمتواطئة المتخاذلة المعادية لمصالح شعوبها مثلما تسقط اوراق الخريف ، واستبدالها بزعامات وطنية شجاعة لا تفرط بالحقوق ، وقادرة على التحدي والوقوف بوجه السياسة الامريكية العدوانية ومخططاتها الصفوية التآمرية ، التي تستهدف القضية الفلسطينية وتبديد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة . وما احوجنا في هذه المرحلة القاتمة والحالكة والعاصفة الى تشافيز عربي والى عبد الناصر جديد . وكم كان الشاعر العراقي مظفر النواب صادقاً وصائباً حين عرى هذه الزعامات وقادة انظمة العهر والذل والعار قائلاً :
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم بيننا
اعترف الآن امام الصحراء
باني مبتذل وبذيء كهزيمتكم
يا شرفاء المهزومين
ويا حكام المهزومين
ويا جمهوراً مهزوماً
ما اوسخنا.. ما اوسخنا .. ما اوسخنا ..
ما اوسخنا ونكابر ما اوسخنا
لا استثني احداً .
ففي كل اجتماع قمة يلتئم القادة العرب ووزراء خارجياتهم ومندوبيهم فيجعجعون، ويلتقطون الصور التذكارية، ويلقون الخطابات الخالية من اي مضمون بلغة عربية ركيكة و"مكسرة" ، ويرفعون الشعارات الجوفاء الصاخبة ، ويصدرون البيانات ويتخذون القرارات المعروفة مسبقاً . ورحم اللـه الزعيم الليبي معمر القذافي ، الذي كان يكشف ويفضح برنامج ومقررات القمة قبيل انعقادها . وقمة الدوحة ، التي انعقدت قبل ايام واختتمت مساء الثلاثاء ، لا تختلف عن سابقاتها من قمم عربية ،وجاءت مباشرة بعد زيارة اوباما الاستكشافية للمنطقة ما يؤكد انها انعقدت لتكريس اهداف وغايات هذه الزيارة غير المعلنة ، وتجذير الدور التآمري لدولة قطرالسياسي ، الراعية والداعية لهذه القمة ، باعتبارها الخادم واللاعب بل الجوكرالسياسي بالمنطقة في خدمة المشروع الامريكي الاستعماري ، عبر اغداقها الاموال والدولارات الخضراء لاسقاط عروش القيادات العربية ، واحتضان الجماعات والعصابات الارهابية الوهابية السلفية المتأسلمة المسلحة واتخاذها كقوة بديلة .
لقد اثبتت التجارب والأيام أن لا فائدة ترتجى من اجتماعات القمم العربية سوى التآمر على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ، والتآمر على مصالح شعوبنا من المحيط وحتى الخليج ، وحتى الآن لم تتخذ قراراً واحداً يعيد الهيبة والوقار للكرامة العربية المفقودة . وهذه القمة هي جزء من المؤامرة الدنيئة للمحور الامريكي الامبريالي القطري السوري ضد سورية، كونها دولة ممانعة تقف في وجه احابيل سياسة البيت الابيض والبنتاغون، والمشروع الامريكي الرامي الى بناء وتأسيس"شرق اوسط جديد "عبر تفتيت وتجزئة الوطن العربي عن طريق تغذية الصراعات الطائفية والمذهبية ، والسيطرة على ثرواته وموارده الطبيعية وآبار النفط في اراضيه . وهي كذلك محاولة اخرى للتدخل الغربي العربي الرجعي السافر في الشأن الداخلي السوري سعياً الى تجاوز قيادتها الشرعية وتدمير سورية وتقويض نظامها السياسي ، ويبدو ذلك جلياً بمنح المقعد السوري للمعارضة السورية ، وتأكيد حق دول الاعضاء بتسليح المعارضة السورية ، واعطاء مقاعد دمشق في الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها للائتلاف الوطني السوري المعارض. وهذا الامر يعمق الخلافات ويسعر التناقضات داخل الجبهة السورية ويسد الطريق امام اي حوار وطني حقيقي ينهي الازمة الراهنة ويوقف نزيف الدم وينقذ شام العرب من الدمار والخراب الشامل والحريق الأكبر .
من نافلة القول ، ان الزعماء العرب يؤدون دور الخادم بل العبد للسياسات العمياء التي تفرضها عليهم امريكا وحلفائها ، والمطلوب هو صياغة استراتيجية جديدة تحقق نتائج مرضية فارقة وفاصلة ومصيرية في تاريخنا العربي وواقع امتنا العربية . وقد آن الأوان لكي تسقط وتذوي هذه الزعامات والقيادات العربية المخنثة والمتعهرة والمتواطئة المتخاذلة المعادية لمصالح شعوبها مثلما تسقط اوراق الخريف ، واستبدالها بزعامات وطنية شجاعة لا تفرط بالحقوق ، وقادرة على التحدي والوقوف بوجه السياسة الامريكية العدوانية ومخططاتها الصفوية التآمرية ، التي تستهدف القضية الفلسطينية وتبديد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة . وما احوجنا في هذه المرحلة القاتمة والحالكة والعاصفة الى تشافيز عربي والى عبد الناصر جديد . وكم كان الشاعر العراقي مظفر النواب صادقاً وصائباً حين عرى هذه الزعامات وقادة انظمة العهر والذل والعار قائلاً :
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم بيننا
اعترف الآن امام الصحراء
باني مبتذل وبذيء كهزيمتكم
يا شرفاء المهزومين
ويا حكام المهزومين
ويا جمهوراً مهزوماً
ما اوسخنا.. ما اوسخنا .. ما اوسخنا ..
ما اوسخنا ونكابر ما اوسخنا
لا استثني احداً .
0 comments:
إرسال تعليق