صدر للكاتب السعودي عباس الحايك كتاب ( المزبلة الفاضلة ومسرحيات أخرى).‏


عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن صدر للكاتب السعودي عباس الحايك كتاب ( المزبلة الفاضلة ومسرحيات أخرى)، ويقع الكتاب في 212 صفحة من القطع المتوسط، ويضم أربعة مسرحيات هي: المزبلة الفاضلة، الموقوف رقم 80، زهرة الحكايا، المعلقون.

وقد حمل الغلاف مقطعين الأول من مقال لمراد فطوم - جريدة شرفات السورية عن المزبلة الفاضلة يقول:

المزبلة الفاضلة: نص يغوص في تحليلاتٍ واقعيَّةٍ لقضايا تتعلق بالكبت والحرمان والجوع والأمل والحب والتمثيل، ويصور حكايات هذه الشريحة من خلال مشاهد تعتمد الحوار المضحك المؤلم، والمونولوجات التي يقوم بها كل ممثلٍ منفرداً ليعطي البعد السيكولوجي للشخصية، والعمل يرصد الأفعال والتصرفات ليقدم شخصياتٍ حيِّة تعيش المرحلة وتخلق دراماها الشخصية.

إما الثاني فكان لعزة القصابي-الوطن العمانية عن مسرحية زهرة الحكايا:

ظلت (زهرة) رهينة "الفكر الاجتماعي التقليدي" الذي تَنَكّر لإنسانيتها، وجعلها أسيرة الشكوك والخوف من حديث الناس عنها، وذلك نتيجة عدم تقبُّل أسرتها لمرضها بالإضافة إلى كونها أنثى بالدرجة الأولى، مما جعلها تُحرم من مشاركة المجتمع في أفراحه وأحزانه.

وقدم للكتاب الكاتب المسرحي العراقي/ قاسم مطرود – لندن، تحت عنوان "الحايك ممسرحا" حيث يقول:

كتب الحايك النص ومارس النقد المسرحي، الذي جعله رقيبا شديدا على تحولات الجملة المسرحية، والكلمة ذلك الكائن الحي الذي ينمو على خشبة المسرح.

استخدم الحايك المسرحة وهي أهم عنصر في الكتابة المسرحية وبالتالي في العرض المسرحي، وبالمسرحة يكون التجسيد حيا ويتحول القولي إلى مرئي، بالإضافة إلى ذلك فان نصوصه تنمّ عن موقف إزاء العصر، والكاتب الذي لا موقف له يكون متشظيا، وهكذا تبنى شخصياته على التشظي ذاته، ليس بالضرورة أن يكون موقف الكاتب متوافقا مع عصره ومتوائما مع حزب أو دين، والأفضل أن تكون رؤاه الفكرية والجمالية خارج الركب، ناسجا عالما جماليا ومنظومة فكرية تسير بمحاذاة العصر الساكن.

يتجلى هذا في نصه المزبلة الفاضلة الذي قدم كثيرا على خشبة المسرح بسبب حبكته وبنائه الدرامي الذي يستفز المخرجين، ومثله نص الموقوف رقم 80 والذي حاول الكاتب فيه الربط بين لعبة الكتابة المسرحية وسرعة الانتقال والاختزال عبر سيناريو الفيلم.

هناك فهم فوقي في النصوص جميعها: فهم للحاضر الذي يولد ويموت مكونا مستقبلا ومتمثلا هذا بنص المعلقون وزهرة الحكايا.

عباس الحايك بهذه المجموعة من النصوص أراد القول وقال: أنا هنا..

CONVERSATION

0 comments: