كتاب 'الآباء من جزيرة العرب' للكاتب عبد الحفيظ محارب في طبعته الثانية


صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، كتاب 'الآباء من جزيرة العرب'، في طبعته الثانية، للكاتب عبد الحفيظ محارب.

وقال الكاتب في مقدمة الطبعة الجديدة: يتناول الكتاب موضوعة معيّنة، بقيت ولا تزال أسيرة فهم مستمد من ماضٍ متخيل مبني على الأساطير، ويستثمر لخدمة أهداف سياسية. ويقدم في المقابل فهما مغايرا يستند إلى الحقائق التاريخية، من شأنه تمهيد الطريق وإنارتها أمام من يرغب في الخروج من دائرة الفهم المستمد من الأسطورة- وهي دائرة واسعة وبخاصة في الساحة العربية ودخول الدائرة الأخرى المضاءة بنور الحقائق التاريخية.

ويرى الدكتور سميح شبيب، الأستاذ في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، وأحد الذين تناولوا الكتاب قراءة وبحثا، عقب صدور الطبعة الأولى التي اقتصر توزيعها على الساحة الفلسطينية، أن الكتاب ينطوي على رؤية متكاملة، موثقة، فيما يتعلق بموضوع اليهودية، بروزها وانتشارها، بعيدا عن الرؤية الميثولوجية التي سبق للحركة الصهيونية أن وظفتها في سياق مشروعها.

ويعتقد الدكتور شبيب أن الكتاب جديد على المكتبة العربية، إجمالا، لما احتواه من حقائق علمية تدحض الرواية الصهيونية، داعيا إلى اعتماده كمادة دراسية في الجامعات، اعتقادا منه انه 'كتاب حري به أن يدرّس في الجامعات الفلسطينية والعربية إجمالا.. وهو كتاب مرجعي يمثل ردا عربيا وموضوعيا وعلميا على أساطير طواها الزمن، وما زالت توظف صهيونيا في مشروع استعماري استيطاني وإحلالي..'.

أما الأستاذ والكاتب الإعلامي عيسى عبد الحفيظ، فدعا الشريحة الفلسطينية المثقفة بخاصة، والعربية والإسلامية بعامة لدراسة الكتاب بعمق وتركيز، ليكون مرجعا سياسيا.

وأضاف: 'آمل أن يترجم الكتاب إلى اللغات الحية، والسعي لنشره في أوروبا وأميركا بشكل خاص'، اعتقاداً منه أن من شأن ذلك دفع البعض منهم إلى مراجعة ذاتية، يمكن لها أن تؤدي إلى 'تغيير إن لم نقل إلى انقلاب في التفكير، وبالتالي إلى تغيير المواقف السابقة التي قامت على الأسطورة أكثر من قوة الحقيقة، وعلى الظلال التاريخية أكثر من شمس الحقيقة.. والتعاطف الوجداني أكثر من العقل، والانجرار وراء الدعاية أكثر من قوة المبدأ'، كما يعتقد. وقال: يحدوني الأمل أن يشق الفهم المغاير الذي يحمله هذا الكتاب، طريقه في ساحتنا العربية أولا، لكوننا أكثر من غيرنا بحاجة إلى كل فهم يستند إلى الحقائق التاريخية.

CONVERSATION

0 comments: