إلى عاشقة خطيرة/ محمد نجيب الرمادي



تَعَـالِـى فَعِشـقِى رَآهُ الجـميعُ..

مَـنْ كَانَ أَعْمَـى أوْ كَانَ يُبْصـرْ..

تَعَالِـى أكْـتُبـكِ للسحـرِ قصـيدة

تُبهـرُ حَبِـيَبتِـى مَنْ كَـانَ يُشْـعِـرْ..

تَعَالِـى فَـأنْتِ آيتِــى الأولــى

فِـى عُمـرٍ حَـواهُ العُشبُ الأصفـرْ..

تَعَـالِـى تَخْـضـرُ بِـكِ السـنَابِـلُ

مـا أجملَ حَبيبتـى قَـلْبك الأخْضـرْ..

أَنْتِ إِنْ جِـئتِ زَارنـا القَمــرُ

وَجَــاءَ إِلينا وَنــورهُ يَحْضــرْ..

تَعَالِــى أَرِتَـشُفـكِ فِنجــانَ قَهْـــوة

لايحـتاجُ حَبيبتى أبـداً لسـكـرْ..

تََعَالِــى أكْـتُبـكِ بالقلبِ تَـقْـوى

فَقَلبى حَـبيبتِى يَهْـوى التَطَهُــر..

تَعَالِـى إِلىَّ عـزاءً وَسَـلوَى

لعُمْـرٍ ضــاعَ بسَطــورِ دَفْـتر

تَعَالِـى لأرْقُصَ عَلَـى نَهْـدَيِــكِ

أَنَـا إِنْ رَقـصتُ لا أَتَـعَثْـرْ

تَعَالِـى لأنــامَ فِـى عَـيْنـيكِ

أَنَا إن نمتُ بَعيـنيكِ ســأكبرْ..

تَعَالِى قَدْ طَــالَ الصَبْرُ بِى

مَنْ فِى هذا الــزمــانِ يَصْبِرْ؟..

أَنـا لوْ كُنتُ عَلَى البُعْــدِ أقــدرُ

مَاعُدتُ حَبِيبتى عَلَى البُعْدِ أقْـدر..

تَعَالِى وكـونى ملكةً بقلبى

قَدْ فَرِشْتُ قَلبى وَرْداً وَعَنْبرْ..

تَعَالِى نَامِى عَلَى ذَرِاعِىّ

فَرِشْتُ ذَراعىّ يَاقوتاً وَمَرْمَرْ

تَعَالِى فَإنِى برَغْمَ حُروفى

أَشْعرُ بأنِى فِى حُبَّكِ مُقَصِرْ..

تَعَالِى أَصْنَعُكِ لَحْنَ الهوى

اشتاقَ الهَوِى للحنٍ مُخَـدْر..

تَعَالِى لأَكْسبُ بِكِ الحـَياةَ

إِنِى بَدوْنِك اُهْـزَمُ وأَخْسر..

تَعالِى فَإنِى زَرَعْتُ الهَوى

فصارَ الهَوى فِى القَلبِ مُثْمرْ..

تَعالِى وسيرى عَلى شَرَايينِى

خُلقتْ شَرَايينِى لَتَكُونَ مَعْبر..

تَعَالِى اشربِى مِنْ خَمْرى فَإنِى

شَرِبتُ خَمْرِكِ وَمازَلتُ أَسْكرْ..

تَعَالِى ازْرَعِى وَرْداً بَأرْضى

لينْبِتَ الــوردُ ورداً ويُزهــر..

فقَدْ كُنْتُ أَشكوُ مِلحَ الحياةِ

اليومُ أَشْكو سَـحْراً مُــؤثرْ..

تَعَالِى إِنْ شِئتِ يوماً مَســاءً

بِثَـوْبٍ أبيض أوْ ثـوبِ أحْمَــرْ..

كَفَـاكِ إِرْسال سَهَامِك فَإنِى

بغيرِ الســهامِ أحُبُّك أكْــثرْ

كَفَاكِ تَسَائُلاً إن كنتُ أهـواكِ؟

مِنْ غَيرِ هَــواكِ إنى سأُصْهــرْ..

إنى أَحِببتُّك روحاً وَسحــراً

مَاســألتُ عنَّكِ ؟ وَلا أتَصورْ..

إن الحياةَ فِى جَـفاكِ عَسِيرةٌ

وَالحَالُ فِى قُربكِ سيدتى مُيّسَرْ..

ولوْ أنَّ التبذيرَ فِى الدينِ حَرامٌ

فِإنِى فِى حُــبكِ أكْـبرُ مُـبَــذْر..

فَتعَالّى فِإنِى والحنينُ إليكِ

نَعيشُ العذابَ وَفيهِ نَسْهـرْ..

وما كُنتُ قَبْلكِ أَهْــوى الكتــابةَ

ويقولــونَ عنى الأنَ أُشْعَـرْ..

وكنت أشُفقُ على العشاقِ دومــاً

اليومُ إِنى فِى العَشَّــقِ مُــجْبر

فَكَيفَ أَرَى الجمالَ أَمِامِــى

وَأغُضُ البَصَرَ عَن جَمَالٍ مُعَبْر؟

أَنَا لا أرْسمُ كَلاماً جَمِيلاً

لَكنْى أُترجمُ قَــدَراً مُقَـدرْ

فَأنْتِ أملى و حبيبتى الأولى

هلْ جاءَ مِنْ قَبلى حَبيباً يُقـدِرْ..

وَأنْتِ سَيدتِى ، سيدتى وسحرى

وَمَا كنتُ قَبْلكِ بِالسحرِ أُسْحرْ..

وَلقـدْ سَطَرْتُك فِى القلبِ نوراً

ونـــوراً ونـــوراً لكلَّ مُبْصرْ

فَقُولِى جُنوناً أوْ مَا شِئْتِ قولى

يُلقبنى الجــنونُ بِجنٍ مُصَوَّرْ..

فتعالَّ فِإنى بِدونكِ أذوبُ

كَقطعةِ ذَهبٍ والذَهبُ يُصْهر..

وإِنِى رَفَعْتُ رَاياتـــى وإنى

نَكْسِتُ أَعْلامِى وَقلبى تقعرْ..

وَسَحَبْتُ جِيوُشِى وَرَضِيتُ الهَزِيمَةَ

مَادَامَ قَلْبُكِ أتـــى يسْتثمرْ..

فَتعالى إلـىّ عَاشــــقةً خَـــطيرة

مَعَـــاً سَـــيكُونُ العَشَقُ أَخْطَرْ..

وَاغْـزلى قَميصـــاً يُدفـــأُ فــؤادى

تنالى ثــــوابــاً وَرَبــكِ يَغْــفِـرْ..

عَــذاباً كبيراً عَــانَيّتهُ وقلبى

بزمنٍ طَويلٍ َتَحَسْيهِ أقْصَـــرْ..

تعالى حبيبتى تـعالـى أحـــبك

تعالى أحــبك وأحــبك أكثرْ

CONVERSATION

5 comments:

Unknown يقول...

اخيرا" وجدك وقرأت وقرأت حتى ارتويت ولكني لم ارتوي تماما" من غدير ينبوع معاني قصيدك وحرفك الحر كلما قرأت لك وكأني اشعر بقلب ينبض وليس قلم يكتب ما يمليه اللسان كلمات تنبع من القلب بعيدة عن التكلف والاصطناع_________ حقا انت رااااااااااااائع

غير معرف يقول...

سعيدة ان تصل كلماتك لأكثر عدد من الناس
انت تستحق نشرة خاصة بك تتغنى بأبداعاتك الا نهائية
قلبك و روحك رائعتان ولا تستحقان الا كل الحب و التقدير
حبيبة الاصولية

غير معرف يقول...

خالص شكرى وتقديرى للأستاذ/ زياد أبو خوصة والأستاذة حبيبة الأصولية لكريم مرورهم، ألف شكر

محمد نجيب الرمادى

ليلى حجازى يقول...

تحياتى لك ايها الشاعر المبدع واسعدنى وجود ابداعك الشعرى بهده المجله وارجو ان يحوز كل ما تكتبه جميع جرائد العالم
لانك حقا مبدع وعندك نبض قلم ادامه الله لك

ودمت لنا دائما مبدع

Echarif suzane يقول...

يقف قلمي المتواضع باجلال و ينحني بكل تقدير لجمال القصيدة و عبق الاحساس و رقة و صدق المشاعر تقبل اخي الشاعر اسمى ايات التقدير