اعتزال/ أفين إبراهيم

للمدى سورٌ يلوِّن الأرواح

بانقاض خرافة لا تتذوَّق اللون.

أضعت وجهي في عتمة حلمٍ

يقايض الحيرة بيقينٍ

تعثَّر في هشاشة الضلوع.

حربٌ للروح على الروح يعلنها.

لا يجرأ على قراءتها إلاَّيَّ.

عند المفارق أوقفني.

وفي البحر أشلاء

لوحة بالكاد تجففُّ اللون.

حجرٌ لا يقوى عبور صراطه

المتعطِّش لدم الخوف.

أهذي بجنازة الهدوء.

يتساقط السراب في جهات الصوت.

أجل...

كذَّبتني المرايا

بجزم يُتلف أبعادي المتبقيَّة.

وأنا أموت بلا برزخ

يهدل بذاكرة أو رماد.

خلف عمري ستعتصم الأشباح.

تصافح برد الشوارع

وتنسج ما تبقى من الأحياء.

كيف سأسترد صوتي

من منفى الروح؟؟...

إذا كان ذنبي؛ أنَّ الكلمة مؤنَّثة

فالشعر عاهر

يحتمي بطقوس الغرباء.

يتجوَّل خطيئة تتكحَّل بالفضيلة.

أيَّتها الروح إذا عدتِ،

عودي وحيدة

بفراغ أبيض لا يزعج الأموات

لترقد بسلام حماقتي.

وتتساقط أوراق خوفي

على خريف

لم يبصره صدق الإحساس

....

لم أعتنق الشعر لأعتزله

هو الذي ابتدأ بي, و هو ينهيني متى شاء

أحتاج حضن السكينة في ليل يضج بي

في حضرة الشعر يتنفس العشق

فإذا أخصب الروح

لا يليق بنا إلا صمت الشعر

CONVERSATION

0 comments: