أهلا بابنة النيل فاطمة ناعوت/ موسى مرعي

 
ضيفتنا المناضلة فاطمة ناعوت
قرأت مرة أن الطيور الكبيرة التي تطير بين القارات مسافات طويلة جدا، لها مزايا خاصة نجدها جديدة علينا.
مثلاً: هي تتناوب على الاستطلاع، حتى لا يبقى احد منها متمسكاً بالمقدمة، لكنها تختار زعيما عليها، يمنع الطيور من الشغب والفوضى، كي يبقى السرب منظماً.
نحن ابناء الجالية اللبنانية طرنا كهذه الطيور حتى هبطنا كالسرب في استراليا. وقبلنا رسا على سواحلها كثيرون قبلنا عبدوا لنا طريق الأدب.
انا لا اتكلم عن غيري ولكني اعرف محبة عميدنا الاستاذ شربل بعيني واحترامه عند جميع أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية  
أقول: بطلته  البهية على المسرح الجبراني في وقفة عز وقفها، ليقدّمك للمحبين في كل أصقاع الأرض، بكلمات فلسفية، أدبية ولا أجمل.
سآتي للقائك في السادس والعشرين من نوفمبر في غرانفيل تاون هول، وسأطلب منك أن تذكريني بخان الخليلي، والسيدة وحوض الفرج وباب الشعرية، والجملية، وشبرا.
سأطلب منك أن تحمليني على أجنحة كلامك الرائع الى الاسكندرية، ومرسى مطروح تلك المنطقة التي ما أن رأيتها حتى عشقتها.
مصر ام الدنيا.. ليس بالتاريخ والمجد فحسب، بل بأبنائها الكبار، مثلك ومثل طه حسين، وصديقي الشاعر المرحوم احمد فؤاد نجم.
نرحب بالناعوت وصفاتها وادبها وشعرها..
نرحب بفاطمة العلم بين اهلها واخوتها..
فيا بنت النيل، هنيئاً لامك، ام الدنيا، بابنة امتشقت الانسانية سلاحاً لتحارب به أعداءها، وأتمنى أن تبقى "مصرنا" حصرمة بعيون أعدائها. وصدقيني اذا قلت:
نحن رصاص بنادق جيشها،
نحن اولادها وأحبابها، 
نحن نسورها، 
فإن فلشنا أجنحتنا سنحجب نور الشمس وستلف العتمة أصقاع الأرض.
قولي للذين يعيثون فيها خراباً: لن تفلحوا، فأم الدنيا لن تركع.
ويا شربل..
تقديمك لضيفتنا الكبيرة فاطمة ناعوت كان أكبر من التعريف، وأوسع من البحور الشعرية، وأعمق من الصرف والنحو، لقد كان صادقاً وكفى.

CONVERSATION

0 comments: