هل "شيخ الأزهر" يدعم الإرهاب؟/ مجدى نجيب وهبة

** لم يعد هناك مجالا للخطوط الحمراء أو الصفراء أو الأماكن الشائكة ، التى لو إقتحمت ستجلب على الكاتب المشاكل واللعنات ..
** مصر فى حالة حرب غير شريفة يقودها الأعداء من الداخل ومن الخارج ، ولم يعد الموقف يستدعى إغماض العين أو التغاضى عما يحدث داخل جامعة الأزهر والمدن الجامعية ، من طلبة الجامعة أو الفتيات المحجبات داخل الجامعة والمدينة الجامعية ..
** لقد سبق أن توجهنا بسؤالنا إلى فضيلة الإمام الأكبر ، شيخ الأزهر ، د."أحمد الطيب" .. ليوضح لنا موقفه تجاه ما يحدث فى جامعة الأزهر .. خاصة بعد الإعتداء السافر على فضيلته الذى وصل إلى حد مكتبه ، وهل جامعة الأزهر هى جامعة مستعصية على دولة القانون أم هى فوق القانون .. هل هى جامعة بعيدة عن الحسم الأمنى ؟ ..
** هل طلاب جامعة الأزهر لديهم حصانة أزهرية .. يفعلوا ما يريدون دون أى مساءلة أو محاكمة ؟ .. هل طالبات جامعة الأزهر لا يجوز مساءلتهم أو القبض عليهم لكونهم فتيات محجبات مسلمات ؟ .. لماذا لا يتم حتى الأن إستبعاد الأساتذة والمعيدين المنتميين لتيار الإخوان المسلمين الإرهابى ؟ ..
** كيف نترك هذه الكوادر حتى الأن تحرض وتدير العملية التعليمية داخل جامعة الأزهر التى من المفترض أنها منارة للإسلام جامعا وجامعة .. فهل من صحيح الدعوة أن يوجد أساتذة داخل جامعة الأزهر ، يمولون هؤلاء الطلبة المتطرفين لإسقاط الدولة المصرية .. بل لقد إكتشفت الجهات الأمنية أنه يتم تهريب المولوتوف والشماريخ إلى داخل الحرم الجامعى مع الأساتذة والطالبات ..
** بالأمس فى جريدة الوطن .. كتب د."خالد منتصر" مقال بعنوان "يافضيلة الإمام هل محمد عمارة يعبر عنك وعن الأزهر؟" .. وتساءل الكاتب ، لماذا تظل جامعة الأزهر هى بؤرة التوتر؟ .. لماذا التمسك بالدكتور عمارة الإخوانى الهوى المتطرف حتى النخاع ، رغم كل ما يكتبه من تجاوزات بصفته رئيسا لتحرير جامعة الأزهر التى تعبر عن صوت الأزهر .. ومع ذلك تجاوز د."محمد عمارة" كل الخطوط الحمراء وإنطلق فى سيمفونية تكفير فى مجلة المفروض أنها تعبر عن المؤسسة الدينية التى منحها الدستور الجديد سلطات شبه مقدسة" ..
** نكتفى بهذا الإقتباس من مقال د."خالد منتصر" .. فنحن نعلم أن الدكتور محمد عمارة لا يحتاج إلى تعريف ، لأنه أستاذ فى فنون الأزمات الطائفية التى مرت بمصر ، كما لا ننسى دوره التحريضى ضد الأقباط ، عندما قام بنشر كتابه "فتنة التكفير" منذ عشر سنوات ، قام فيه بتكفير الأقباط والتحريض على هدم كنائسهم .
** قال فى هذا الكتاب " الكفر هو تكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام في شئ مما جاء به, والإيمان بتصديقه في جميع ما جاء به, فاليهودي والنصراني كافران لتكذيبهما للرسول صلى الله عليه وسلم.. وهذا لأن الكفر حكم شرعي, كالرق والحرية مثلاً, إذ معناه إباحة الدم والحكم بالخلود في النار, ومدركه شرعي, فيدرك إما بنص أو بقياس على منصوص, وقد وردت النصوص في اليهود والنصارى." .. ثم زعم أن هذه العبارة سقطت سهوا فى كتابه .. وعندما ثار الأقباط وثارت الكنيسة ، تقدم العديد من الأقباط ببلاغات عديدة ضد "عمارة" .. إعتذر وتم سحب الكتاب بعد أن تمت طباعته وتوزيع كل النسخ ، وتم منعه من الكتابة فى جريدة الأخبار .. ثم عاد مرة أخرى ليبث سمومه التكفيرية فى نفس الصحيفة وفى صحف أخرى ..
** فلماذا يتعجب الدكتور خالد منتصر من الإصرار على بقاء محمد عمارة فى جبهة علماء الأزهر .. رغم تطاوله الدائم على الأقباط فى مصر ، والسخرية من عقيدتهم .. والسؤال هنا ، ما مغزى ترك هذا الدكتور ومن على شاكلته ليظل يشعل نار الطائفية فى المجتمع المصرى ، رغم أننى أعلم أنه بعد ثورة 30 يونيو لا مكان لأمثال د.محمد عمارة الإرهابى أو لامثاله من المتاجرين بالإسلام ..
** على الجانب الأخر .. تذكرت تصريحات د."أحمد الطيب" عندما إعترض السلفيين وبعض الجماعات الإسلامية على تعيين قبطى لمنصب محافظ قنا ، وتم قطع الطريق ، وتدمير خط السكك الحديدية والطريق البرى ، وتم الإستجابة لهؤلاء الغوغائيين بعد أن رفعوا لافتات تسخر من الأقباط والعقيدة المسيحية فى محافظة قنا ، وبعد أن تم فض الإعتصام ، خرج علينا الشيخ الدكتور "أحمد الطيب" ببيان هدد فيه بالإستقالة إذا تمت ملاحقة أى سلفى أو تقديمه للمحاكمة .. رغم أن ما فعله السلفيين والإخوان المسلمين كبد الدولة خسائر فادحة وصلت للملايين من الجنيهات ..
** فى إحدى الندوات التى يعقدها بعض النشطاء الأقباط .. كنت مدعوا لها ، وكان أحد المتحدثين على المنصة الدكتور "أحمد كريمة" .. هذا الشيخ الجليل أعلن بمنتهى الصراحة ما يتعرض له من هجوم وتهميش من قبل مشيخة الأزهر بسبب وقوف الرجل بجوار القضايا القبطية ، بل أنه تعرض للإستهزاء والسخرية من قبل مجلة عقيدتى ، وتمت مهاجمته بألفاظ نابية على صدر هذه الجريدة ، رغم أنها مدعمة من الدولة ، ومجلة رسمية تقع تحت ولاية شيخ الأزهر .. ورغم كل الأحداث الحرجة التى تمر بها مصر ، وإنتشار بلطجة الإخوان ، وصدور فتاوى القتل .. يظل الشيخ "أحمد الطيب" صامتا ..
** ما يفعله الشيخ "يوسف القرضاوى" .. هذا الرجل الذى فقد عقله ووطنيته ودينه وكفر الجميع من أجل المال وحرض على الجيش المصرى .. ورغم مطالبة الشعب المصرى بسحب الجنسية من المدعو يوسف القرضاوى إلا أن فضيلة الإمام مازال يتجاهل هذه المطالب ، ورفض الشيخ "أحمد الطيب" إستبعاده من جبهة علماء الأزهر ، ولو على مضض .. إلا بعد إلحاح من كل الشرفاء فى مصر .. وحتى الأن لم يهاجم الشيخ أحمد الطيب ما يفعله هذا الشيخ المعتوه عقليا وفكريا ونفسيا ، ولم يحرم أفعاله وتصريحاته ..
** هذا الملف ملئ بالمتناقضات .. وسؤالنا الأخير ، هل فضيلة الإمام د."احمد الطيب" يدعم الإرهاب ؟!!!

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: