النفسنه... للهيمنه/ وفاء القناوى

......هل كُتب على الانسان أن يدفع الضرائب على كُل شئ فى حياته !!! فالدولة تأخذ ضرائب مقابل خدمات تقدمها وخدمات لا تقدمها , المهم إننا ندفع فقط, فإذا كنا  مجبورين للدولة  فإننا لسنا مجبوريين للبشر وما بالك إذا كانت بدون مقابل وليست تندرج تحت بند الإتاوة ,وإنما تندرج تحت بند جديد إسمه النفسنة... ذلك  الشئ الذى يسقط على رؤسنا من أعداء النجاح  ,هل تَوجَب علينا أن نكون من أرباب الفشل حتى لا تطُولنا سُمومهم ؟؟؟ أم ننزوى فى ُركن من أركان الدنيا المُظلمة  ,أنكون إرتكبنا جَرماً عندما نحقق شئ يُذكروبدلا من أن نجد من يُشاركنا تلك اللحظة وتلك الفرحة , نجد الحقد الأسود يطل والغيرة العمياء تتلون والحسد يُنِفث سُمومه , وتنقلب الفرحة إلى شئ ليس له إسم أو معنى وتُقتل الفرحة وتُوَأَد فى مهدها ,إلى ماذا توجه تلك النفسنه والتشكيك فيما تحقق ولمن ُتوجه الخناجر المسمومة ,ُأنظر أيها المنفسن قليلا وتمعن حتى لا تُكلف نفسك هذا الحقد, ويصبح منظرك قبيح بين البشر ,فالفضل لله سُبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك مِمَن يشاء ويُعز من يشاء ويُذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيئ قدير , هل أدركت المعنى؟ أم لازلت فى جهلك وحقدك  ..هل ستنتقص من قدْر الناس ومن أعمالهم ؟؟؟ هل كلما سنحت لك الفرصة ستنتهزها للإيذاء؟ هل ستخسر شيئاً لو فعلت العكس وصفقت وشجعت الفائز ماذا سيحدث ؟  ستقل قيمتك!!ستضيع هيبتك!!ستموت بأزمة قلبية!!                  
أُنظر للورود فى الحدائق أُنظر ِلجمالها  هل يؤذيك؟ هل يخنقك؟ ما رد فعلك لو رأيت طفلا عقله مازال صغير لم يدرك بعد يقطف زهرة جميلة ثم يسحقها بقدمه ؟؟؟ هل تقرر الصمت أم هناك رد فعل إيجابى وهو التوبيخ والتعنيف ,إدعى ربك قائلا اللهم لا تجعل فى قلوبنا غِلا للذين آمنوا ربَنا إنك رءوفٌ رحيم , إدعى بظاهر الغيب صادقاً ومخلصاً لِمن نجح لِتقتل الشيطان داخلك بدفعك إحساس الغِيرة والحسد , واستغفر الله ولا تعترض على ما قدّره للناس من ِنعم  ,فالإعتراض على ما قدّر الله إثم لِأنه يُخالف الإيمان بالقضاء والقدر , وادعى ربك أن يفيض عليك من نعمه فهى ليست حكراًعلى أحد ولكن مع الأخذ بالأسباب المشروعة , ولنحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا لكى نفوز برضا الله ورضوانه وتلك هى حلاوة الإيمان ...فيا حاسداً لى على نعمتى ..أتدرى على من أسأت الأدب؟  ......أسأت على الله فى حُكمه لإنك لم ترضى لى ما قد وهبِ , وإن كان أعداء النجاح أعداء لغيرهم فهم أيضا أعداء لأنفسهم ِ أولاً قبل أن يكونوا أعداءللآخرين , فإنشغال الحاقدِ بحقده ِيدمره وقديما قِيل ...للهِ دُر الحسد ماأعدله بدأ بصاحبه فقتله  ,وإن كانت النفسنة أصابتنى فالهيمنة لم تتملك منى ......


CONVERSATION

0 comments: