إصدار الجزء الرَّابع من أنشودة الحياة للشَّاعر صبري يوسف

صبري يوسف ـ ستوكهولم

صدر للأديب والشَّاعر السُّوري صبري يوسف ديوان جديد بعنوان: أنشودة الحياة، الجزء الرَّابع، في ستوكهولم، نصّ مفتوح، قصيدة شعريّة ذات نَفَس ملحمي طويل، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل، ومرتبط  مع الأجزاء اللاحقة. أنجزَ المجلَّد الأوَّل، (عشرة أجزاء). ينشر هذه الأجزاء تباعاً، بإصدارات خاصّة عن طريق دار نشره، ثم سينشرها بعدئذٍ بمجلِّدٍ واحد، بعد أن يتمّ ترجمتها إلى اللُّغات العالميّة الحيّة، رغبةً منه في التَّواصل مع الآخر عبر يراعِ القصيدة.
يتناول هذا النَّص، الجزء الرَّابع، استكمالاً للأجزاء الثَّلاثة السَّابقة، قضايا إنسانيِّة وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان، مع الطَّبيعة، مع الكائنات، مع الأرضِ والسَّماء كمحور لبناء هذا النَّصّ ـ الأنشودة المرفرفة فوقَ وجنةِ الحياة.
وقد استلهم فضاءات هذا الدِّيوان من وحي عوالم شعراء كركوك الَّذين رحلوا مؤخّراً: الشَّاعر جان دمّو، الشَّاعر سركون بولص، والشَّاعر الأب يوسف سعيد، الَّذي رحل في شباط (فبراير) الماضي 2012 وقد حمل هذا الجِّزء بين طيَّاته العناوين الفرعيّة التَّالية الَّتي تصبُّ في فضاءات الأنشودة الأم:
"جان دمّو، روحكَ مرفرفة فوق جبهة الشِّعر"، "سركون بولص في مآقي الشُّعراء"، "سركون بولص من نكهةِ المطر، و"نَمْ هانئاً بين أحضانِ القصيدة".  
ومن خلال قراءتنا لهذا الدِّيوان نجد كيف تواصل الشَّاعر بحميميّة دافئة مع عوالم وفضاءات الشُّعراء الَّذين كانت تربطهم مع بعضهم بعضاً صداقات وآفاق شعريّة بديعة، كونهم كانوا من روّاد جماعة شعراء كركوك الّذين رفدوا جنباً إلى جنب مع بقيّة شعراء كركوك الرَّاحلين والأحياء أبهى ما في الشِّعر العراقي والعربي من إبداعٍ راقٍ، حيث كانوا من روَّاد قصيدة النثّر، وقد أوصلوا الشِّعر العراقي عبر قصيدة النَّثر التي أبدعوها إلى مصافِ العالميّة.  ونجد أنَّ لكلِّ شاعرٍ من شعراء كركوك بصمته وخصوصيّته وفضاءاته الرَّائدة والخلاقة.
أهدى الشَّاعر صبري يوسف هذا الديّوان إلى روح الشَّاعر جان دمّو، وروح الشَّاعر سركون بولص وروح الشَّاعر الأب يوسف سعيد، وكانت تربطه بهم علاقة شعريّة عميقة، واطَّلع على كلِّ ما كتبوه عبر مسيرتهم الإبداعيّة، كما كانت تربطه بالشَّاعر الرَّاحل الأب يوسف سعيد صداقة متينة، امتدَّتْ أكثر من عقدين من الزَّمن، تُوِّجَتْ بإعدادِ كتبٍ ودواوين ودراسات عن فضاءات الأب يوسف سعيد.

CONVERSATION

0 comments: