هذه ليلتي.. فليسهر القمر/ فاطمة الزهراء فلا‏


كان لابد أن أكتب عن تلك الليلة بكل مافيها من سحر وجمال , ولمة الأصدقاء , نعم تلك اللمة التي أتمني أن تخلو من الغل الذي يحمله بعضنا في صدره , والليلة ليلة الأحد الموعد الأسبوعي لاجتماع نادي أدب المنصورة والذي قرر أن يناقش لي ديواني الثامن ضفائر منف , وعلي فكرة أنا لا أسعي كثيرا لمسألة المناقشة , فأنا أكتب الشعر منذ طفولتي منذ علمني وإياه والدي قارئ القرآن الكريم ومدرس اللغة العربية الشيخ سيد فلا بمدينة المطرية دقهلية وأوصاني بأن لا حيلة في الرزق فقنعت بما كتب لي برغم أنني وصلت لأماكن كان من الممكن أن أحقق منها مالا كثير , ماعلينا كان أروع ما في الليلة الدكتور أشرف حسن رئيس النادي , وأنا كنت أتوجس منه خيفة لله في لله لكن بعد أن اقتربت منه في التعامل أعترف بأنه شخصية جديرة بالاحترام , وقد تألق في تقديمي وكأني أكتشف نفسي من جديد , ولن أقول بماذا قدمني كي لا أصاب بالغرور.
بدأت ليلتي بعد تقديم الدكتور أشرف بمقدمة أكاديمية طويلة للدكتور النابغ الرفاعي عبد الحافظ أستاذ ورئيس قسم النقد والبلاغة بجامعة الأزهر ...ثم بدأ الولوج داخل الديوان , فطلب مني قراءة بعض القصائد , فقرأت قصيدة صباح الخير أيتها الحبيبة  وأخذ الرجل يتاول قصائد الديوان ويحللها واحدة واحدة وأنا شبه مغيبة لإعجابي الجم بعمق ثقافته وجديته في نقد الديوان الذي لن أقول ماذا قال فيه لأن هذا ليس من حقي , يقوله من حضر المناقشة , وبالفعل تفتحت شهية الحضور وتناولوه في مداخلات كثيرة أ أذكر أيمن باتع , وفكري عمر , وأحمد , ومجدي شلبي , والسعيد النجم الذي أبدي انبهاره بالدراسة وقال : نحن في حاجة ماسة لمثل هذه الدراسات الواعية , كذلك تناول الديوان بالدراسة الأديبتين سمية عودة وميمي قدري , وكنت أتمني أن يلقي عليه الضوء الشاعر الكبير ابراعيم رضوان لولا ظروف خاصة فاجأته , فاستأذن الرجل وانصرف , لكني سعدت بتواجد الرجل المهذب المثقف الدكتور محمود الشافعي مدير عام ثقافة الدقهلية , في ليلتي شغلتني الرغبة في الكتابة والحديث مع ذاتي وكم هي متعة حقيقية أن تكتب , وتخلص لما تكتب دون أن تنتظر إعجابا أو مالا أوشهرة ..وأن الحقيقة الباقية أنك تحاول أن تكون إنسان ولا تزعج الآخرون دائما بأنك أكثرهم شهرة وإبداعا لأنك بذلك تققلل من شأنك وتحقرذاتك.
في ليلتي بانت الأشياء علي حقيقتها ,واكتشفت أن الحاقدين كما هم لم تطهرهم الثورة بل ازدادوا قهرا وغيظا , لكني أري النور تزداد مساحته بداخل قاعة الفيديو بداخل قصر الثقافة فتبادلت نظرة طويلة مع من أرادوا إفساد ليلتي..وتبادلت نظرة شكر أخري لزميلي المبدع محمد عبد الحافظ ناصف , والمبدع      شريف الفار وتحية كبيرة لمن جاءوا لمجاملتي الشاعر عبد الناصر الجوهري والشاعر وليد فؤاد...وشكر خاص للصحفي الكبير حمادة عوضين ..وتهنئة للأستاذ أسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة والزميل عادل العدل مشرف نادي الأدب

CONVERSATION

0 comments: