هسهسةُ النار/ كريم عبدالله

هسهسةُ النارِ في عشتاري*
ورعشةُ البردِ والأشتياقِ
وصوتكِ طائررخٍّ يجثمُ فوقَ دِثاري
كأنّ أنفاسكِ المعتّقةَ تخترقُ مساماتي
فتهتزُّ لها أوتاري
يطلُّ عليَّ وجهكِ المحمومَ
تتراقصُ فوقَهُ أشعاري
يُبدّدُ وحشة الليلِ الكئيب
يصارعُ وَهَمَ أفكاري
دموعكِ زخّاتُ مطرٍ
تغسلُ حماقاتَ سنينَ الجدّبِ والعارِ
تعالي دفِّ غربةَ الروحِ
تعالي فقدْ طالَ إنتظاري
لمْ يبقَ عندي سوى طيفَ أملٍ كالسرابِ
أضمّهُ ,
يهربُ من أحضاني
و(( عرقُ سواحلٍ* )) لفّها صمتُ أشرعةٍ
غرقتْ في الضبابِ
لمْ ينفعْ في فكِّ طلاسمكِ ياإمرأةً
فتأجّلتْ مواسمُ العتابِ
وحيداً في برجي العاجي
أرسمُ خارطةَ جسدٍ بلوريّ يمسحُ بعضَ إكتئابي
أفتّشُ عنّكِ ألهثُ خلفَ أطيافكِ
ياضيعتي ,
وما علمتُ بأنّكِ تسكنينِ تحتَ أهدابي
إنّي مللتُ الحياةَ
مللتُ أحزاني
ياعمقَ جرح الروحِ ويابئسَ العذابِ
فمَنْ غيركِ سيرممُ بيتَ أوجاعي
ومَنْ سواكِ سيطرقُ بابي ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشتاري : في ليالي الشتاء القارص أجلس بعد ان ينام الجميع أحتضن مدفأة اسمها ( عشتار ) اتحدث اليها وتحدّثني .
عرق السواحل : في الموروث الشعبي العراقي هناك عرق يأتي به القنفذ ليفتح باب بيته بعد ان يغلقه الانسان على افرخه ويستخدمه الانسان في تسخير ( الجنّ ) الموجود فيه !!! هكذا قِيلَ لنا والله اعلم .

CONVERSATION

0 comments: