رئيس تحرير جريدة العراقية الاسترالية - سيدني
"حينما ترتفع القامات لحنا امميا ... ثم لا يأتي العراق .. كنت ابكي .. كنت استفهم عن لون عريف الحفل .. استفهم حتى عن مذاق الحاضرين..
اي الهي ان لي امنية .. ان يرجع اللحن عراقيا وان كان حزين ..".
بهذه المقطوعة الخالدة لشاعر العراق الكبير مظفر النواب تبتدأ العراقية افتتاحيتها وتعرب عن رغباتها الطموحة بأن تستفهم مع مظفر النواب عن لون عريف الحفل وعن مذاق الحاضرين في المهاجر .. هل حضر العراق معهم..؟! العراق ليس التراب والاهل والاصحاب فقط .. العراق هو ثقافة العراق التاريخيه همومه الابداعية التي تقاسمتها المنافي وامتدت على مسافات خارطة العالم توزع بألق خجول ابداع ابناء هذا الوطن الحزين ... لذلك ترى العراق حاضرا بكل هذه المسافات وعلى امتداد منافيها الصاخبة بضجيج الاغتراب ..
سادتي القراء ان جريدة العراقية هي مشروع ثقافي ينتمي الى وطن عريق ولدت بالمنفى ولكنها لازالت تحمل هوية وملامح ذلك الوطن الغريب الذي سافر مع ابنائه في حلهم وترحالهم منذ ان اطلق اسطورة الشعر العربي الجواهري العظيم سلامه المملوء بالقبل من مغتربه الاوربي الى العــــــراق .. انطلقت معه سلامات وقبلات الشعـراء وصلواتهم الى هذا الوطن المقدس .. منذ ان مات السياب غريبا على الخليج .. حملت امواج خلجان الدنيا حشرجات صوته المملوء بعـذوبة الجنوب العراقي وضوء القمر .. احياء لكل هذا الكم الهائل من الالم الوطني المسافر .. ارضاء الى كل هذه الاراوح العاشقة التي دارت بفناء العــراق وامتزجت في امشاج نهريه العظيمين .. الى كل من كتب حرفا وذرف دمعة اغتراب عراقية خالصة نهدي احتفالنا بمبدعينا ونكرم ضيوفنا ونستقبل ابنائنا لنخلق حالة من الارتباط الثقافي بين ابناء ثقافة واحدة ابتعدوا عن اوطانهم وجمعتهم المهاجر .. مهرجان العراقية للأبداع الثقافي هو شمعة امل في عتمة ألم .. وشتان بين الامل والالم .. ندعوا كل احبتنا الى التواصل معنا ودعم مشروعنا الذي هو مشروعكم بكل تأكيد .. لنقتل المنفى بالابداع .. هذا هو شعار مهرجان العراقية للابداع الثقافي الأول.
0 comments:
إرسال تعليق