يا للروعة/ فراس حج محمد

يا للروعة أكاد لا أصدق! مسرور أنا هذا النهار سرورا بالغا، بالأمس القريب كنا بسيرة العظماء من أهل نابلس، وذكر المتحدثون إبراهيم طوقان، ونوهوا بإنجازاته الشعرية المهمة ومنها نشيد "موطني"، وأن هذا النشيد هو النشيد الوطني العراقي، ولم يكن المتحدث يعلم أن الجمهورية العراقية، قد غيرت النشيد العراقي، وتنازلت عنه وعن حقوق الطبع والترديد لصالح المغنية اللبنانية أليسا!
فلتفرح أيها الشاعر الكبير، اليوم فقط تقول: "وصلني حقي، وكرمت حق التكريم، وارتحت بتربة قبري"، ها هي أليسا ملكة الإغراء، وقائدة فريق "اشلح تنجح" على رأي "سُمْعة" تغني لك "مَوْتني"!!
عليك أن تستوعب التطور الصوتي، فقد أصبح الوطن أرق وأنعم كأنه العِهْن لذلك قالت أليسا "موتني"، وحق لها الترقيق أليست أنثى ويحق لصوتها ما لا يحق للشاعر إبراهيم طوقان؟ فضرورات الأنوثة تبيح محظورات اللغة والمنطق والشعر كذلك!
أيها الشاعر، يا شاعر الجمال قم وانظر كيف تكون الروعة إذن، عليك أن تحيا من جديد وأنت تغادر العراق، لتستقر في حوض ماء ساخن حيث تغتسل الكلمات بصوت أليسا. 
لعلك كنت تحلم بجمال لبنان وأنوثة اللبنانيات فأتاك ما كنت تبغي وتطمح، يا للعظمة كم أنت سعيد الآن يا أبا جعفر! و"مَوِّتني" في "موتني" الأليسية، ونعم الموت هو!!

CONVERSATION

0 comments: