لأنّ العراق الحبيب
بعيد و أني هنا في اشتياق
إليه إليها أنادي : عراق
فيرجع لي من ندائي نحيب
تفجر عنه الصدى
أحسّ بأني عبرت المدى
إلى عالم من ردى لا يجيب
ندائي
و إمّا هززت الغصون
فما يتساقط غير الردى
(بدرشاكر السياب )
هو أحد المبدعين الجادين في الوطن العربي ومن الذين يمتلكون روح وجوهر إبداعي تجد له ترجمة عملية علي الأرض الدكتور علي المطيري رئيس اتحاد المنتجين العراقيين والذي يواصل العمل الدءوب والشاق اسفارا ولقاءات ومؤتمرات وتنظيما بوضع آليات إدارية جديدة ( كمنظومة ) ليل نهار من اجل استعادة بلده العراق دوره الإبداعي الكبير وعودته إلي موقعه الثقافي والفني العربي بين اشقاء الوطن بعد سنوات غاب فيه الفن بل الفنون العراقية ( مجتمعة ) عن الساحة العربية أمام تعطش جماهيري عربي من المحيط إلي الخليج لرؤية أبناء الرافدين في محافلنا الفنية والثقافية والعربية أبطال كعهد التاريخ العربي بهم فرسان من إبداع لا محل فيه للشطط والجدل بل فيه الفن العراقي باقيا وخالدا؟!
ويعكف الدكتور علي المطيري رئيس اتحاد المنتجين العراقيين حاليا علي بث روح عراقية جديدة تنشل الجسد العراقي المبدع عبر تاريخه من الفتن والمؤامرات والطائفية التي حاكت بالعراق ثقافة وإبداعا في الاعوام الأخيرة من خلال شراكة عربية بعقد اتفاقيات متنوعة ومتعددة مع اتحاد المنتجين العرب ومقره القاهرة مع رئيسة الدكتور إبراهيم ابو ذكري لمشاركة العراق في المؤتمرات الفنية علي الساحة العربية والعالمية وقد شارك وفد المنتجين العراقيين مؤخرا برئاسة د علي المطيري في العديد من الفاعليات الفنية في عواصمنا العربية ومنها القاهرة وسط مشاركات عربية تؤكد مدي استعادة العراق لمكانته الفنية وسط عالم مفتوح ؟
والدكتور علي المطيري من الشخصيات العراقية المثقفة والمشهود لها بالقدرة علي رؤية الآخر وتجديد الدماء في الجسد الثقافي العراقي بمنحه حرية التعبيير كما أنه من المثقفيين الذين يمتلكون كاريزما خاصة في عمله تجعل الكل قريب منه تأكيدا علي تلك الروابط الثقافية التي يتمتع بها في بلد الرافدين العراق التاريخي وخارج العراق فالثقافة العربية تعكس فلسفته النابضة بالشباب والمؤمنة بالعمل ليل نهار لذا شهدت الثقافة العراقية نقلة كبيرة من خلال اتحاد المنتجين العراقيين مؤخرا في كل عواصمنا العربية الكويت السعودية قطر سلطنة عمان القاهرة سوريا لبنان وتركيا الخ في اطار اعادة بناء البيت العراقي الثقافي المبدع عبرفلسفته المؤمنة بالآخر ؟!
ومن كلمات بدر شاكر السياب شاعر العراق الكبير استوقفتني تلك السطور التي تنادي الإنسان والآخر في رائعة من روائع الإبداع العراقي !
أكاد أسمع العراق يذخر الرعود
و يخزن البروق في السهول و الجبال
حتى إذا ما فض عنها ختمها الرجال
لم تترك الرياح من ثمود
.في الواد من اثر
أكاد اسمع النخيل يشرب المطر
و اسمع القرى تئن ، و المهاجرين
يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع
عواصف الخليج و الرعود ، منشدين
مطر"
مطر
مطر
فالعراق التاريخي عائد بكل فلسفته المؤمنة بالآخر والقادرة علي منحنا جميعا فرصة السفر عبر ألفية جديدة إلي دروب الإبداع العراقي ليكتب د علي المطيري رئيس اتحاد المنتجين العراقيين كثيرا من رسائل الإبداع العربي بدفئ دجلة والفرات وعذوبة النخيل العراقي الخالد ومعه ومضات من ثقافة عراقية تشدو في سماء العروبة فنا راقيا ومعبرا عن الضمير العربي العراقي الإنساني في ملحمة جديدة من الفيتنا الثالثة بعد غياب طويل ليبقي العراق الكبير في قلب كل عربي في كل سطور تاريخنا العربي شامخا !!
عبدالواحد محمد
كاتب وروائي وصحافي عربي
abdelwahedmohaned@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق