حوتٌ ... أزرقٌ شَبِق/ كريم عبدالله


سقطَ نجمٌ ـــ في أحضانِ متاهاتِ الروح
هاويةٌ مكسورة ـــ على الشرفةِ قلب يخفق
يمدُّ المَدُّ حبالَ الريحِ ,
جَزْرٌ آخرَ ـــ  بهدوءٍ يتغلغلُ ...
                  ...... يسرقُ خيطَ الفجرِ الآسن
ــ هل تُفصحُ الكلمات عن مكنوناتها ...
والحبر ... نزيف الصمت ... ؟
الورقُ يشكو الغربةَ ـــ يشكو القلقَ ...
ورحيلُ الوجه الآخرَ ـــ سفنٌ ...
      تتمهّلُ ...
تستجدي البحرَ ...
الصواري ـــ علاماتٌ مخزياتٌ
يسرقها الأفق ...
حوتٌ أزرقٌ ـــ يشقُّ عصا الريح
يمجّدُ آياتَ الشَبَق
يتلوّى ...
يلملمُ شقوقاً متصدّعةً ـــ تولدُ ثورة
في الجسدِ المهزوم ...
عشرة أعوامٍ ضائعةٍ ـــ بلا مطرٍ ...
وحلٌ يغرقُ فيهِ سرير ـــ يعسّكرُ وجه في العتمة
ما بينَ اللاء والنَعَم ـــ تتشكّلُ أغنية غجريّة
(( على أشلاءِ المواجعِ الرقصُ يحلو ...
في بحرٍ لجيٍّ تثمل الآه ... ))
أزهارٌ تتوالدُ في الأوداجِ ...
الهَودج ـــ يضيّفُ خريفَ البنفسج
ثرثرةٌ تعلو ولا تخبو ـــ يتلاشى وجه بالآخرِ ...
يصمتُ الشَبَقُ الجارفَ ـــ تنسابُ أنهارٌ عسليّة ...

CONVERSATION

0 comments: