أبوابَ جهنم/ كريم عبدالله

لا تفتحي بوجهي أبوابَ جهنّمكِ ولا تتعجّلي
فلقدْ ألغيتِ من ذاكرتي المثقوبةِ
كلَّ النساءِ
العاقراتِ
المنتشياتِ
بمقتلي
عنيدةٌ أنتِ بهواكِ سيدتي
وأنا الصبُّ المتيّمُ وبأحزانهِ مبّتلي
إنّي عشقتكِ وإنتهى الأمرُ لديَّ
فلا تُكثري منْ جنونكِ وبالحماقاتِ تسترسلي
رفقاً بالأسيرِ باهدابِ العيونِ مقيّداً
فلا تعلني الحربَ عليهِ
وترفّقي
وتمهّلي
إنّي رفضتُ أنْ أكنْ ممثّلاً فاشلاً
على مسرحِ الجسدِ المتمرّدِ المُثقلِ
بلوعةِ الأشتهاءِ
وصمتَ الأنتظارِ الطويلَ
على أحزانِ النوى وأرصفةَ الزمانِ الممحلِ
إنّي رفضتُ دورَ المهرجَ الغارقَ بآثامهِ
رغمَ التمنّعِ والرضا بنشوةِ القُبَلِ
أرغبُ اليومَ أنْ أكلّمكِ
منْ خلفِ جدرانَ الصمتِ
ومنْ وراءِ الجدِّ والهَزَلِ
لعلّ عيونكِ الغجريّةْ
تُحييني منْ بعدِ موتي
وتبعثُ بي أملي
أرغبُ أنْ أشمَّ أنفاسكِ الليليّةْ
وأتوسّدُ مابينَ طرفكِ ألأكحلِ

CONVERSATION

0 comments: