ان مواقف الرئيس محمود عباس تجاه عملية السلام مواقف كانت واضحة وثابتة وتعبر عن شعبه وعن مواقف فصائله فهو الرئيس المنتخب وصاحب أول تجربه انتخابيه حرة نزيه في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وهو ابو الديمقراطية والحوار والسلام , ولكن الحقيقة واضحة هنا بان الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يرفض السلام ويقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي موقف همجي رافض الاعتراف باستحقاقات السلام متسمرا في بناء المستوطنات ومصادرا للأراضي قامعا ومنتهكا حقوق الإنسان الفلسطيني رافضا إطلاق سراح الأسرى ومستمرا في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .
إن القيادة الفتحاوية وكوادر الحركة وأعضاءها وجماهير الفتح تقف اليوم أمام مسؤولياتها التاريخية في وحدة الموقف والقرار وتعزيز الرؤية الشاملة نحو برنامج السلام الفلسطيني والمبادئ الاساسية لخطة ونهج الرئيس محمود عباس وتكريس مبدأ الديمقراطية واحترام الآخرين نهوضاً لهذه الحركة وتأصيلاً لعلاقتها مع الجماهير الفلسطينية.. جماهير الفتح.. فتح الانطلاقة.. فتح العاصفة... فتح الانتفاضة والديمومة والاستمرارية.. فتح الدولة المستقلة والقدس عاصمتها..
إن هذا الموقف الفتحاوي ووحدة الأطر الحركية بداخل الوطن وخارجه وفي أماكن الشتات يعزز اليوم أروع صورعبرت عن إدراك كوادر الفتح لحجم المسؤولية الوطنية في استمرار الحركة وضمان تفعيل مؤسساتها وقيادتها للنضال الوطني الفلسطيني على طريق تعميق النهج الفتحاوي وتأصيل العمل الوطني وتكريس روح الوحدة الفتحاوية وفاءًً لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين ومن أجل النهوض بمؤسسات الفتح والاستمرار في رسالتها الخالدة على طريق نهج الحرية والوحدة الوطنية ووحدة مؤسساتنا الفلسطينية من أجل قيام دولتنا واستقلالنا الوطني.
فلسطين الدولة تنتصر ويكبر الحلم ويكون الفرح الفلسطيني القادم له مذاق اخر بلون العلم فما اجمل تلك العيون التي انتظرت هذا اليوم وما اروع الطفل الذي حمل العلم وغني لفلسطين .. ما اجمل تلك اللحظة التي امتلأت فيها الوجوه بالفرح وعبرت العيون عن معني الوجود وكبرت الفكرة في حجم دولة طالما حلمنا بها وسجلت في الوجدان الفلسطيني الخلود والبقاء ..
أننا نستغرب قيام البعض بإثارة الفتن والقفز عن الشعب الفلسطيني وقيادته وعن استحقاقات المصالحة وإصدار بيانات الفتنة والعار من قبلهم والتشكيك بالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وادعائهم أنهم يمثلون الشباب الفلسطيني .. وادعائهم أنهم يتبنون مواقف الشباب وثورته التي تسهم في إنهاء الانقسام والعدوان فإننا نقول لهم أن مواقفكم خارج نطاق الصف الوطني .. واليوم سقطت عوراتكم وأصبحت مؤامراتكم واضحة , فلا مجال هنا لتشكيك بالوحدة الفلسطينية ولا مجال أيضا للقفز عن القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي هيا الدولة وليست حزبا بالدولة .
أن نضال شعب فلسطين سيثمر علي قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة .. ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر .. لن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .
المجد لشهداء فلسطين والنصر لشعبها العظيم
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
0 comments:
إرسال تعليق