في يوم الارض وفي كل مناسبة وطنية أو احتجاج ترفع الاعلام الفلسطينية في مناطق الداخل الفلسطيني أي أراضي 48 كما يحلو للبعض تسميتها، ترفع الاعلام كدليل على ان اصحاب هذه الارض ما زالوا متمسكين بها ويجمعهم هذا العلم بغض النظر عن مكان وجودهم في ارض الجليل ام في الضفة ام في قطاع غزة ام في الشتات.
ترفع الاعلام الفلسطينية كردة فعل على سياسة التعسف والقهر التي تمارسها دولة الاحتلال العنصرية التي تسعى الى طرح حلول تهدف الى نزع الشرعية عن سكان الارض الاصليين من خلال طرح قبول يهودية الدولة من قبل الطرف الفلسطيني المفاوض، لكي يكون باستطاعتها مستقبلا تهجير ما تبقى من سكان فلسطين الاصليين أو الانتقاص من حقوقهم في المستقبل.
ان يهودية الدولة حل غير مقبول من فلسطينيي الداخل الذين سيكونون الخاسر الاكبر، وهذا الحل يمس بمستقبلهم على هذه الارض، وكذلك السلطة الفلسطينية يجب عليها ان تحارب وبحزم هكذا حلول، وافهام اسرائيل بأن طرح يهودية الدولة من الخطوط الحمرا التي لا يمكن للسلطة الموافقة عليها وتجاوزها لانها تمس بمستقبل ووجود مليون ونصف فلسطيني.
فالفلسطيني وخاصة اللاجئ الذي يعيش في المنافي القريبة والبعيدة عن أرض فلسطين، عندما يقول فلسطين فإنه يقصد ارض فلسطين أي كامل فلسطين التاريخية، وليس فقط الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وخاصة ان السلطة الفلسطينية ومن خلال سياستها التفاوضية تزرع في نفوس الفلسطينيين وفي عقولهم بأن دولة فلسطين ستقام في هذه المناطق دون النظر والعودة الى القرارات الدولية، وخاصة قرار التقسيم رقم181 والقرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين وحقهم بالعودة الى ديارهم التي هُجروا منها قسرأ من خلال سياسة القتل والمجازر وهدم البيوت لاجبار الفلسطينيين سكان الارض الحقيقيين على الهجرة وجلب اليهود من كل بقاع الارض الى فلسطين.
ان القضية الفلسطينية ليست قضية الاراضي التي تقع تحت الاحتلال فقط، وانما قضية مليون ونصف فلسطيني الذين يعيشون ضمن دولة ما يسمى إسرائيل، ويجب على اي سلطة فلسطينية حالية أو قادمة على عدم تجاهل وجدودهم وعل انهم تابعين لدولة الاحتلال، وان لا تتصرف وكأن مشاكلهم ومستقبلهم لا يعنيها فهم جزء من الشعب الفلسطيني، وان نضال هؤلاء الفلسطينيين لا يقل اهمية عن نضال الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من خلال الدفاع عن الارض الفلسطينية وافشال المشروع الصهيوني على ارض فلسطين.
ان رفع العلم الفلسطيني داخل الخط الاخضر من سخنين الى عرابة وفي معظم مناطق الجليل الفلسطيني لهي دليل على ان الشعب الفلسطيني واحد، وان سياسة دولة الاحتلال التي تحاول شق وحدته ان كان ذلك في الداخل الفلسطيني او في المناطق المحتلة عام 1967 ، قد فشلت من منع ابن غزة او ابن الضفة التضامن مع ابن الجليل الفلسطيني وبالعكس.
ان الرد على دولة يكون بالتضامن والوحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني بغض النظر عن مكان وجوده ومحاربة هذا العدو بجميع انواع المقاومة التي تشكل الرد المناسب على عنجهيته وعدم الاذعان له ولأي قيادة تريد لهذا الشعب الاستكانة وعدم مقاومة الاحتلال، فالمقاومة هي حق لكل الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال، والشعب الفلسطيني ليس استثناءأ.
0 comments:
إرسال تعليق