لماذا كل هذا الهجوم على راشد الغنوشي الآن؟؟...وماذا فعل لكم الغنوشي, وأيّ ذنب تحاسبونه عليه, وأيّ جرم إرتكب في حقّ الوطن حتى تطالبوا برأسه؟...
أليس هوّ من عَرَّف بتونس في كلّ المحافل الدّوليّة؟...
أليس هوّ من حول بلدكم من مجرّد بوستر للدّعاية السياحيّة إلى صورة تبعث الرّعب في قلب السائح الجبان؟...
أليس الغنوشي من جعل تونس تتصدّر أخبار وسائل الإعلام العالميّة, حتي وصلت قناة محايدة جدا وبريئة مثل قناة الجزيرة إلى تخصيص فقرة يومية كاملة عن تونس؟...
أليس الغنوشي من عاد إليكم من لندن على عجل, يتعثّر في لحافه وجبّته ليتحمّل المسكين وحده مسؤولية ستر وجه تونس بالحجاب والنقاب, لتبدو وقورة ويزداد مهرها في بورصة الشيوخ العرب الفحول؟...
أليس الغنوشي هّو أولّ زعيم عربي فذّ بادر بإرسال بناتكم إلى سوريا الكافرة الملحدة التي تعادي اسرائيل, كي يجاهدن جهاد النّكاح ويمتلكن نصف دينهن السفليّ أيضا, وهو مُلكٌ لم يسبق إليه من الإنسِ إِنسٌ, لا. ولا من صنف الجنّ جانْ؟....
أليس الغنوشي هوّ الذي غمز بإشارة ملهمة ومؤثرة لشباب السلفيين الطيبين الخدومين المخلصين, لحرق الزوايا التي تدفنون فيها رفاة أولياء وصحابة أغلبهم ساهم في الإساءة لمفهوم الجهاد وتجريم ذبح المسلم للمسلم منذ فجر الإسلام..؟
أليس الغنوشي هوّ من باع لكم مؤسسات الدولة لتركيا ولقطر من أجل ان تنتعش سياحة الشيوخ والربوخ في الستر, والله يا جهلة بالدين, أوصى بالستر عند المعصية؟؟....
وماذا تريدون من الغنوشي أكثر, وهو الذي يبكي كلّ ليلة في صلاته لأنه لم ينجز كلّ ما وعد به, ولم يركّع أنف تونس في التراب, ولم يَسُمها كلّ أصناف العذاب والعقاب, وهي البلد الفاجرة الزنديقة التي تسمح لبناتها بمشاركة الصبيان في نفس فصل الدراسة, والعياذ بالله, بل تسمح أن يعمل الرجل والمراة في نفس المكتب, دون أن ترضعه من لبنها ليحلّ لها مشاركته خلوة المكتب ؟...
وماذا تريدون من الغنوشي, وهو الذي يعدكم بتونس سوداء في روعة سواد الليل البهيم, الذي تغني به شعراء فطاحل, مثل قل للمليحة في الخمار الأسود...وقصيدة سوداء حبشيّة...ووووو....
أوليس هوّ البطل الهُمام الذي حوّلها إلى أولّ ماخور حلال للشيوخ المحبين للعفاف والإحتشام والشرف...؟
أليس راشد الغنوشي هوّ أولّ من أطلق الرصاص على بلعيدكم وبراهمكم قبل إغتيالهم الفعلي بسنتين وقال أن البوعزيزي ظلم نفسه وطلب المغفرة له في العلن ولعنه في سرّه وبين جماعته وخلّص ضميره أمام ربّه الذي لا تعرفونه ولن تعرفوه, لأنه لا يتجلى سوى للأنقياء السبع من الجماعة.....
كفاكم كذبا ووتزويرا...واتركوا الغنوشي يُتم مهمته المباركة, فتونس لم تحترق كاملة بعد كما تعتقدون...ومازال فيها للأسف نفس...ومازالت البذرة الوطنية الكريهة ضاربة في رحمها الولّاد...
دعوه بربّكم يكمل ما بدأ...ودعوه يكتم هذا النفَس...لترتاحوا...ونكبّرها ثلاث...بسمك اللهمّ ذبحنا تونس...وباسمك اللهمّ سنسحلها, ونشوى ما تبقى من ملامحها...
( كمال العيادي - كاتب تونسى مقيم بالقاهرة )
– 04- جويلية 2013
0 comments:
إرسال تعليق