بين الفرح والحزن/ د. ماهر حبيب

أضحك والا أبكى؟  أفرح أم أحزن؟ أتفائل أم أتشائم؟ أطمئن وأستريح أم أصاب بالقلق والإكتئاب؟ ... إنها مشاعر متضاربة أصابتنى وأصابت كثير من المصريين الوطنيين فالمشهد مضطرب والصورة مهزوزة والمستقبل مجهول

هل أفرح لزوال إعتصام المجرمين الخونة أم أحزن من أجل حرق الكنائس وبيوت ومتاجر الأقباط؟

هل أفرح من أجل عودة الشرطة لأداء واجبها من أجل الوطن أم أحزن على شهداء الشرطة والذى تم التمثيل بجثثهم من وحوش كاسرة؟

هل افرح من أجل زوال تيار التكفير من حكم مصر أم أحزن وأنا أرى الجموع المغيبة بالفقر والجهل والتطرف وهى تخرج بالألاف فى مدن أوكار الإخوان وهم يتحدون مصر والمصريين ببجاحة منقطعة النظير؟

هل افرح بزوال البلطاجى وعريانه ومرشده كما زال مرسى من المشهد السياسى أم أحزن من أنهم هربوا من يد العدالة ؟سواء هربوا أو تم تهريبهم من يد الشرطة وتحولهم إلى خفافيش ظلام يعبثون فى مصر وسط الظلام

هل أفرح بشجاعة البابا تاوضروس فى موقفه الواضح من أجل مصر وكرامتها أم احزن على البيانات الغامضة التى تمسك العصى من المنتصف؟

هل أفرح بتعليقات أصدقائى المحبين على الفيس بوك تواسى الأقباط على مصيبتهم وحبهم لمصر ام احزن لأصدقاء آخرين يغردون بتغريدات شريرة ويفخرون أنهم قد تحولوا لإرهابيين فكريين مهددين الأقباط بأن الدور عليهم دون حد أدنى لمشاعر الصداقة أو العقل والتعقل وضبط النفس؟

هل أفرح لإستقالة البرادعى وإنتحاره السياسي أم أحزن على العقول المغيبة والتى كانت تنظر لهذا الشيئ على أنه المهدى المنتظر بينما كان من قبل يناير 2011 وبعدها السوط الذى يلهب ظهر مصر ويدفعها دفعا لسقوطها فى يد الإخوان خونة مصر؟

هل أفرح بعودة تلفيزيون مصر لدوره الرشيد الوطنى بجانب القنوات الوطنية المخلصة أم أحزن من قنوات الغربان التى تنعق بالخراب والدمار مطلقة السراح تعربد فى الفضاء من خلال النيل سات القمر المصرى الخالص؟

هل افرح من اجل عودة المرور لإشارة رابعة وتحرير تمثال نهضة مصر من يد من يريدوا دمار مصر أم أحزن لمشاهد الصعيد والريف والذى يوحى بنفس رائحة الموت القادمة من سوريا حمص وحلب؟

هل أفرح بعودة روح الوطنية وعودة حزب الكنبة للحياة أم احزن بأن هناك احزابا أخرى تنتهج نهج مخالف للوطنية بإسم الدين تمرح وتلعب فى الخفاء لتقويض كل ما نفعله؟

هل أفرح من أجل زوال الإخوان الغربان الذين كانوا ينتهجوا نهج يا أحكمكم يا أحرقكم أم أخاف على مصر من حرب أهلية يقودها الخونة وأنصارهم؟

وأخيرا قررت أن أن أدعوكم أن لا تفرحوا أو تحزنوا بل تعملوا من أجل مصر وإعادة بناء ما دمره هؤلاء الخونة وأن تعود مصر للمصريين وان نكون واحدا لا فرق بين مصرى وأخر إلا بعمله وإخلاصه لمصر فلنعود ونبنى جامع رابعة ونعود نبنى كنائس مصر المحروقة لكى ما يدخل كل مصرى إلى محراب تعبده يرفع يده طالبا السلامة لمصر ويقول إدخلوها آمنين و مبارك شعبى مصر

CONVERSATION

0 comments: