المراصدة يدعون الجمعيات المُقاطِعة إلى التّنسيق: جميعا ..نحو التغيير


في اجتماعه المفتوح ،تدارسَ المرصد المغربي للثقافة الخطوات التنظيمية المقبلة لمواجهة استهتار المسؤولين على ما آل إليه وضعنا الثقافي بعد مهزلة أخرى للوزارة الوصية في معرض الكتاب لهذه السنة بإقصائها للكتاب والمثقفين المغاربة من أنشطة المعرض؛ الأمر الذي يعكس عجز الوزارة عن بلورة أي تصوّر وطني للثقافة يراعي خصوصيتها وتنوّعها في مغرب اليوم، وانخراطها- فقط- في تأجير الأقلام القذرة للقذف والتشهير بكل من يستنكر "جرائم" وزارة الثقافة المغربية .

واعتبر المرصد أن اللقاءات التي نظمها على امتداد السنة ولقائه بالمثقفين في عدد من المدن،وقد تجاوب معها جيل الشباب الجديد ،كانت من أجل بلورة موقف جماعي، وفتح حوار وطني هادئ يشخص مظاهر الأزمة ويفكر جماعيا في آفاق المستقبل؛

وقد ثمن المراصدة المجتمعون انخراط عدد كبير من المثقفين في كل المجالات الأدبية والفنية والفكرية في مبادرات المرصد الداعية إلى جعل الثقافة والإبداع أسئلة متجددة لفهم قضايا ملحة للمغرب الثقافي، تخص إجمالا سؤال الهوية والوضع اللغوي ودعم الكتاب... كما ثمّن المراصدة الموقف المشترك لكل من اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر بالمغرب والائتلاف المغربي للثقافة والفنون – بعدَ الرسالة التي وجَّهَهَا المرصد إليهم- بمقاطعة الأنشطة الرسمية لوزارة الثقافة بالمعرض الدولي للكتاب خطوة شُجاعة ستزيد المشهد الثقافي المغربي قوة وتماسكا وتنسيقا، في أفق واقع ثقافي جديد ، مستقل لا مستقيل ، فاعل مؤثر لا تابع متأثر ، مساهم في بناء معرفة التقدم والحداثة والقيم، لا معرفة الانتهاز والخنوع؛

وفي هذا السياق ، يدعو المرصد المغربي للثقافة الفاعلين والغيورين على هويتنا الثقافية، وكافة الجمعيات إلى التنسيق الفعلي لاتخاذ مبادرات جريئة تُحرر مشهدنا من سياسة ثقافية انتهت صلاحيتها وأصبحت تُشكل عثرة وتراجعا أمام ما حققه المثقف المغربي من مكاسب فاعلة في ترسيخ قيم الحداثة والديمقراطية؛وتعزيز دوره الاعتباري المسؤول والخلاّق.

CONVERSATION

0 comments: