مازلت بنبضك/ حرية سليمان‏

وحتى الآن...
ما زلت بنبضك ...
ما زلت أراك..
فى خلوتك..
تقرأ كلماتى..
وبيأس تتذوق ..
أثرا باقى..
من لمساتى..
بين يديك..
وعطورا منى قد ذابت ..
فى كفيك..
وبصمت مقهور ..
تتلمس شفتيك .
بحثا عنى..
ويحويك ..
حنين وأنين..
فتضم رسالاتى..
تقرأ همساتى..
فتعيد اليك اللحظة ..
ولو لحظة..

حتى الآن ..
تبحث عن أخرى ..
تشبهنى..
قد تحمل حرفا ..
من اسمى ..
أو شيئا ..
من تكوينى..
حتى الآن ..
مازلت بنبضك..
أهاجر فى دمك..
وتحملنى مسامك..
وحواسك ..
بصمة عشق أبدية..
اتشحتها فراغاتك..

حتى الآن ..
ما زلت بنبضك..
فتشكل وجهى ..
فى خيط دخان ..
بسيجارة..
أو ينبعث الآن ..
من قهوتك ..
ما زلت بنبضك..
مازلت أراك..
تبحث عن شعرة..
اختبأت ..
فى صدرك..
حين تراقصنا ..
فى ذات مساء..
أو طعم خاص ..
يحويك بشغف..
ويلفك ..
فى ضحك وبكاء..

حتى الآن ..
ما زلت بنبضك ..
ما زلت أراك..
تنسج وهما يحوينا ..
وتسافر سرا ..
الى حلم ..
قد يجمعنا فنذوب..
كما ذبنا ..
فتعودللحظة ..
ولو لحظة..

ما زلت أراك ..
تحتضن وسادة..
كانت جمعتنا ..
وأحالت ليلات الوجد ..
ميثاقا ..أو تاريخا ..
يتـأرجح فى أعماقك ..
ولا يفلتك ..
حتى الآن..
مازلت بنبضك ..
ما زلت أرى طيفى ..
يطاردك..
فى صحوك ومنامك .
يسكنك ..
يملؤ ضعفك ..
ويحيلك طفلا ..
فى جبروتك ..

ولآنى أحببتك..
فسأترك لك..
كل الآثر الباقى ..
من همساتى..
من لمساتى..
ورسالاتى..
ودموع جفت ..
فى منديلى ..
وعطور سبحت ..
فى كفيك ..
وارتحلت سرا ..
بين يديك ..

أو طعم خاص ..
من كل لقاء..
أو ذكرى تنقشها ..
فتوقظ حلما ..
فى عينيك ..
لا لآعذبك..
فحتى الآن ..
مازلت بنبضى..
حتى الآن ..
ما زلت بنبضك.
وأعلق بك.


CONVERSATION

0 comments: