محطات من ذاكرة الإعلام السعودي؟/ عبدالواحد محمد

سوف يظل الإعلام السعودي يمثل نقطة إنطلاق عربية منذ نشأته وحتي اليوم بما يحمله من هموم وقضايا وطن ومواطن  وبما تؤكده مهنيته وحرفيته المستقلة   في التعامل مع الاحداث في الداخل السعودي والخارج السعودي فالإعلام السعودي حاضر ومستقبل ؟
وزارة الثقافة والإعلام السعودية هي الوزارة المسؤولة عن كل ما يصدر من المملكة العربية السعودية وتشرف على الصحف والمجلات والقنوات وجميع الوسائل الإعلامية ويتولى رئاستها الآن الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة.
ونجد أن البدايات الأولى للاعلام السعودي تشير إلى أن النشأة الأولى لهذا الإعلام كانت عبارة عن خطوات متسلسلة تمت على أسس علمية سليمة ومنظمة ووفق رؤية ثاقبة، كانت البداية عندما تم إنشاء صحيفة أم القرى عام 1343 هـ في عهد الملك عبد العزيـزآل سعود—لتكون النواة الأولى في منظوم الإعلام السعودي، وهي تنشر كل ما يصدر عن الدولة من قرارات وبيانات حكومية وتخص المواطن السعودي.
واستمراراً لاهتمام الملك عبد العزيز – ي– وحرصه على إطلاع العالم الخارجي وخاصة الإسلامي على حقيقة الأوضاع المملكة، أمر بإنشاء مجلس للدعاية والحج يتبع وزارة المالية للقيام بمواجهة الحملات المغرضة ضد المملكة، وكان ذلك في عام 1355 هـ.
ثم جاءت الخطوة العملية الثانية، وهي ذات أهمية بالغة في مسيرة الإعلام السعودي، وتذكر وثائق الإعلام ان الإذاعة السعودية أنشئت بمرسوم ملكي بتاريخ 22/9/1368 هـ، بتوقيع الملك عبد العزيز – – موجّه إلى الأمير فيصل بن عبد العزيز – ي- بتنفيذ الفكرة بهدف ربط المملكة بالعالم الخارجي ونشر الثقافة والمعرفة في البلاد، وفي سبيل تحقيق ذلك فقد استعانت المملكة بخبراء سودانيين لما لهم من خبرة سابقة في هذا المجال، فقد كان هؤلاء الخبراء منتدبين من وزارة الإعلام السودانية ومن هيئة الإذاعة السودانية، وقام هذا الفريق بتدريب عدد من السعوديين على العمل الإذاعي واستمر البث لفترة من الزمن تحت إشراف هذا الفريق (لا سيما الإشراف الهندسي وتنسيق البرامج). وفي سبيل استكمال بناء الإعلام السعودي، صدر المرسوم الملكي بتاريخ 17/6/1374 هـ، وبمقتضاه سميت الإذاعة بالمديرية العامة للإذاعة. بعد ذلك تم إنشاء المديرية العامة للصحافة والنشر وتم ربط الإذاعة بها، ثم صدر نظام المطبوعات والنشر عام 1378 هـ.
ومع تزايد الاهتمام بالإعلام محلياً ودولياً واتساع النطاق، أصدر الملك فيصل – ي– المرسوم الملكي بتاريخ 9/10/1382 هـ بتحويل المديرية العامة للصحافة والنشر إلى وزارة للإعلام لتشرف على وسائل الإعلام. بعدها وفي عام 1424 هـ صدر قرر مجلس الوزارء بتعديل مسمى وزارة الإعلام بحيث يكون وزارة الثقافة والإعلام.
وقد صاحب نشأة وزارة الثقافة والاعلام، وضع منهج إعلامي جديد يكفل للمواطن السعودي حرية التعبير المستمدة من النهج الإسلامي والسياسة العامة للدولة ويتضمن نشر فضيلة الاخلاق وتعاليم الإسلام.
ويعتبر الإعلام السعودي، طوال تاريخه اعلاماً متميزاً ومؤثراً وفاعلاً وأداة استراتيجة في السياسة الداخلية للمملكة، والقدرة على التصدي للهجمات الاعلامية المستمرة من الخارج، وقدرته على استعمال الآلة الاعلامية السعودية كوسيط لتوليد شعور الوطنية والانتماء الوطني وكأداة لمحابة الفكر الضال ومحفز للتعريف بالثقافات السعودية المختلفة.

وسائل الإعلام قديما في الجزيرة العربية
لم تكن وسائل الاتصال الحديثة متاحة في المملكة وقت استعادة الملك عبد العزيز الرياض أكثر من مائة عام -ماعدا الصحافة - وكانت البداية الحقيقية للصحافة السعودية مع إصدار جريدة أم القرى.
أما التلفزيون فقد كان له وجود قبل بداية البث الرسمي السعودي عام 1385 هـ بسنوات عديدة حيث كانت هنالك محطة تلفزيونية لشركة أرامكوا في الظهران أيضا عام 1377 هـ.
وتعد جريدة أم القرى أول جريدة رسمية صدرت في العهد السعودي عام 1924 م.
مراحل الصحافة السعودية
المرحلة الأولى]
مرحلة صحافة الأفراد (1347 هـ - 1378 هـ) .
المرحلة الثانية
مرحلة دمج الصحف (1378 هـ- 1383 هـ).
المرحلة الثالثة
مرحلة نظام المؤسسات الصحفية الأهلية ومستمرة إلى الآن .
بدأت الإذاعة في المملكة العربية السعودية في البث المباشر المستمر والمنتظم في الساعة السابعة من مساء يوم عرفة 9-12-1368 هـ من المحطات الإذاعية المتواجدة الآن :البرنامج العام، البرنامج الثاني، إذاعة نداء الإسلام، وإذاعة القرآن الكريم.
وكانت أول أشارة لمشروع التلفزيون السعودي في المملكة وردت في البيان الذي أذاعه الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1382 هـ (1962 م)حيث أعتزم الأخذ بهذه الوسيلة الهادفة على الترفيه البريء وقد بدء البث التلفزيوني الملون بصورة دائمة في المملكة منذ 1976 م.
أما قنوات التلفزيون السعودي المتواجدة الآن فهي : القناة الأولى، القناة الثانية، الرياضية، الإخبارية، الثقافية، الاقتصادية، أجيال، القرآن الكريم، السنة النبوية.
وكالة الأنباء السعودية (واس)
صدر أمر ملكي بتاريخ 8 ذي القعدة عام 1970 م، وكان الهدف الأساسي من أنشائها أن تكون جهازا مركزيا لجمع وتوزيع الأخبار المحلية والعالمية داخل المملكة وخارجها وتنشر المعلومات والحقائق الصحيحة، وتقوم وكالة الأنباء السعودية بأداء دورها الإعلامي بالتنسيق مع الإذاعة والتلفزيون في المملكة.
وزارة الثقافة والإعلام السعودية
تأسست بموجب المرسوم الملكي رقم 57 1962 م والذي نص على تحويل المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر إلى وزارة الإعلام وهي مسئولة عن التخطيط والإدارة والتنفيذ والمتابعة لكل من الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية.
الصحف اليومية (الجرائد
على الرغم من أنها تحت الملكية الخاصة، إلا أنها مدعومة ومنظمة من قبل الحكومة. أيضاً لابد من الحصول على موافقة ملكيّة (مرسوم ملكي) من أجل تأسيس مؤسسة صحفية. القانون الأساسي في السعودية يؤكد أن الدور الإعلامي يجب أن يثقف ويدعم الوحدة الوطنية. في الصحف السعودية معظم المظالم الشهيرة ممنوعة من الطباعة والنشر. في المقابل في الأونة الأخيرة خففت الحكومة السعودية من منع التطرّق لبعض المواضيع الحساسة وسمحت لفئة مختارة من الكتّاب الصحفيين للكتابة عن تلك المواضيع.
ويقينا ونحن نطوف مع فلسفة الإعلام السعودي استوقفتنا  محطات من ذاكرة التاريخ الإعلامي السعودي لنشعر دوما  بالتطور والقدرة علي إذكاء روح العصر ؟!
عبدالواحد محمد
كاتب وروائي وصحافي عربي
abdelwahedmohaned@yahoo.com


CONVERSATION

0 comments: