غيبوبة محارب/ ايمان حجازى

بعد صراع طال أمده مع النفس فى محاولة لمعرفة أين الحق ومتى تطل علينا الحقيقة بوجهها وهل سيكون ملىء بالبشر والنضارة أم سيعبر عن القبح والسوء ؟؟

وبعد أن طال المدى ولم يصل بنا العقل الى ما هدف اليه وما سعى للوصول له طويلا ,, وبعد أن طالت الحيرة وعزت أسباب النجاة قررت الدخول فى إستراحة محارب لعلى أصل بها أو تصل بى الى محل آمن ومجال للنجاه 

ولكن حدث وأن طالت بي الإستراحة الى أن وصلت لحد الغيبوبة فكان ما أخذته من مرحلة التأمل أو ما أدخلت فيه هو غيبوبة محارب !!!!!!

ولكن وللعجب العجاب أننى بعد أن أفقت من غيبوبتى الطويلة لم أجد أنه حدث ما أندم على عدم إدراكه ...........
فما زال الوضع كما هو 
السيساويون فى جانب 
انصار الجماعة الإرهابية ومعزولهم فى جانب آخر 
وأولاد المخلوع ونظامهم الفاسد فى جانب ثالث 
وينقسم المسرح الى ثلاث مجموعات ..............
والكل يحاول الصراع من أجل البقاء ........... والكل يحاول أن يكون هو المسيطر على العرض....
فأنصار الجماعة مازالو يؤمنون بعودة الروح الى نبيهم الشرعى بحسب قولهم 
وأولاد المخلوع بفجرهم يحاولون إثبات حقهم فى الحياة التى خربوها وظلو ينعقون كالبوم طويلا على أطلالها 
فأما ما يستوجب العجب حقيقة هو ما يفعله أنصار السيسي !!!!!
وكأنهم لا يزالون لا يصدقون أنهم قد وصلو الى سدة الحكم !!!!
فهم يعقدون كل يوم منبرا يصعدون عليه ويظلون يهتفون بإسم السيسي ويمجدونه ويهللون له لمجرد إثبات لأنفسهم قبل أى فرد آخر أن هذا التصرف الذى كان إختيار هذا الرجل فى هذا المنصب هو فعل صائب بل وواجب أيضا ولم يكن عليهم فعل غيره !!!!!!!

وهذا ما يدعو للعجب ...................
أليس من الأفضل أن نترك هذه المرحلة أو نتخطاها ونعيش حياتنا مثل كافة الشعوب وخاصة أن السيسي رئيسا فعليا للبلاد منذ أكثر من عام ,, بمعنى أننا نتعامل مع واقع كائن ليس منه مفر ولكن يجب التعامل معه وتأييده بالعمل وليس بالقول 

يجب علينا تخطى مرحلة الهتيفة للسيسي من منطلق أنه رئيس جاء ليخدم هذه البلد وهذا الشعب وهو نفسه لا يترفع عن كونه فاعل لهذه المهمة , فيجب على من يندر نفسه للهتاف والتصفيق أن يخجل من نفسه لأنه يستقطع من وقت العمل وقت ضائع تحت مسمى الهتاف ........ حيث أن الهتاف فى الفاضى نقصان من العقل 

وليكن معلوما للجميع أن الأوضاع لن تستقر وتهدأ إلا من معسكر السيسي أولا ...... فلو هدأ الجميع وكفو عن التطبيل والتصفيق الحاد فى الفاضى والمليان سوف يلتزم الجمهور بالصمت ويترك المسرح للعمل الجاد ويترك البطل يقوم بدوره ويظهر لنا كيف إستحق أن يكون بطلا ويترك للجمهور فى نهاية العرض أو كلما إقتضت الضرورة أن يشارك البطل إما للدعم أو لحثه على تغيير المسار 

ونصيحة كاتب مواطن عاشق لهذه الأرض .............
لا تدفعو بالجمهور أن يطلب منكم غلق الستار ................
لا تحثو المواطن على الكفر بالمسرح والمسرحية وبكم ..................
وليكن معلوما أن الرجل بنفسه لا ولم يطلب منكم هذا الدور ,,,, فكان مطلبه الرئيسى والواضح هو العمل الجاد ولم يطلب الرقص ولا الطبل ولا النفاق 

لو إستمريتم فيما تفعلون وقتها لا تلومو إلا أنفسكم ................
ألا هل بلغت اللهم فإشهد 

CONVERSATION

0 comments: