وحيدة بين ضجيج ليل
يُلبسني سواده
وأُلْبسه نورا من بدري
المتوشح بالسواد
وهج النوم يثقل أجفاني
وخطواته على أهدابي
تنبش وسائد السهد
تكوّرني في دروب
غير دروبي
أعدّ نجوم السماء
تتناسل بقلبي
وشوشات السمر المعتق
يا صاحب اللثام الأسود
يا ابن الصحراء المدجج
بهالة أثارتها أقدام مهملج
تسوّرتْ ظلي
وداهمت خبائي المدبج
دسست في ظنوني اليقين
حملت زهور ابتهاجي
على كتف العطر
و رششت به أوراقي
فلا باب يفضي إليك
سوى ذاك الأريج
المنبعث من سواد الخمار
يوحي
بصراخ الوهج
وانزياحات الوميض
على وسائد الشموس
أهديتَها لي ذات عيد
قرابين تمحو ظلام العتمات
كم تشتهي التقافز
على زفرات شقائي؟
تلثم نظراتي
بندى الجمار
هذا الضوء الأحمر يصيح
يُقصي ذاكرة الأقمار
وتنتابني هلوسات العدم
أركب الليل
أُسكت به نبضي
انهمر بكفي برد شتاء
بطعم الثلج
أقام بين أذرعي
طقوس المطر
تغزو مساماتي
يلوح لي بمنديل الصبى
هفهفت أجري
أغزل للفصول
ثوب ناصع البياض
أرمي السواد
في غياهب النسيان
فهذا نيسان يلتحفني
يورق بالثنايا
ألج عيوني
على حد امتددات الأفق
أنفذ بها
لألتحم بخلايا
نسجتك مساحة الرؤى
لا تذريها رياح السعر
تقيك \تقيني
لفحات لهيب
تؤججه مسارح الرقص
ساعة السحر
رقصات على ضوء شموع
تبتهل للنور المجنون
يسربل وجع الجاذبية
وتنثال المرايا تعكس الشحوب
0 comments:
إرسال تعليق