الإحتياج الجنسى والإتزان العصبى/ إيـــمى الاشــــقر

الهدف من الدراسه : 

تعانى الفتيات والشباب وخاصة المتأخرات فى سن الزواج بالفراغ العاطفى والرغبة المُلحة فى إشباع احتياجاتهم الغرائزية الاولية وهذا شىء طبيعى جدا الا ان المشكلة فى حد ذاتها هى عدم وجود الجنس الأخر والذى هو بمثابة المصدر لاشباع الاحتياجات العاطفيه والجنسيه للفرد مما يتسبب فى خلق طاقة بداخل الفرد تولد رغبة قوية فى إشباع الاحتياجات مع عدم توافر المصدر فتتحول تلك الطاقة العاطفيه الغرائزيه الى جمرة من العصبية والانفعال على ابسط الاشياء  وردود الافعال المبالغ فيها وميل الشخص الى التصرفات العدوانيه تجاه الاخرين بشكل تلقائى انفعالى , او تحول تلك الطاقه الى كتله من الاحباط والاكتئاب تسيطر على كيان الفرد نظرا لقوة عاطفته وانعدام المصدر لاشباعها , او ربما يتجه الفرد الى المتعه الذاتيه مثل ممارسة العاده السريه حتى يصل الى درجة الادمان وعدم التخلى عنها رغم اثارها الجانبيه من الناحيه الصحيه والنفسيه او البحث عن المتعه والاشباع من خلال مشاهدة الافلام الاباحيه والفيديوهات الجنسيه والدخول فى علاقات غير سويه من اجل تحقيق المتعه فقط , وتهدف الدراسه الى طرح بعض الحلول لتوجيه  فكر الفرد لشىء اخر هادف ومفيد  بهدف الانشغال عن التفكير فى اشباع الاحتياجات الغرائزية وذلك حتى لا يؤثر على سلوكه او قرارات مصيريه فى حياته وكذلك اتزانه العصبى والانفعالى . 

الاسباب التى تؤدى الى وصول الفرد الى حالة الهياج العصبى : 

انغماس الفرد والتركيز القوى فى التفكير فى اشباع احتياجاته فقط وطوال الوقت .
الفراغ وعدم انشغال الفرد بعمل او اهداف تشغل تفكيره وتملاء وقته .
مشاهدة الافلام الرومانسيه التى تثير العواطف والمشاعر وتجعل الفرد يتمنى ان يعيش لحظات رومانسيه مثل التى يراها .
مشاهدة الافلام او المشاهد المثيره للرغبات .
الاستماع الى احاديث المتزوحين عن العلاقات الزوجيه واسرار الفراش مما يثير الرغبه بداخل الفرد .
الشخص الشهوانى بطبيعته والذى يميل الى البحث عن مصادر للمتعه ويترك نفسه لها بلا قيود او رقابه .
الدخول فى علاقات عاطفيه , فالعاطفه تعمل على تهيج المشاعر وبالتالى تتولد رغبه ملحه فى اشباعها .
الاحباط واليأس وفقدان الامل فى اشباع الاحتياجات بالنسبه للمتاخرات فى سن الزواج يؤدى الى العصبيه المصاحبه بالضيق والتوتر.
الكبت المستمر لما يجول بداخل الفرد يولد انفجار عصبى .


عينات البحث : 

هناك اشخاص وبالتحديد فتيات يقبلوا على الزواج والهدف الاساسى هو امتلاك مصدر لاشباع احتياجاتهم فقط حتى لو كان زواج مبنى على اساس ضعيف مع غياب التوافق فى كافة النواحى ولكن الهدف الاساسى هو اشباع احتياجاتهم الجنسيه فقط . ( عينه 1 ) السن 25 عام , تزوجت رجل ليس بينها وبينه اى نوع من التوافق فهو اقل منها فى المستوى العملى والثقافى والاجتماعى وكذلك التربيه والتنشاه الاجتماعيه فقط من اجل الزواج فى حد ذاته ولتمتلك مصدر لاشباع احتياجاتها مع ملاحظة انها ترغب فى الزواج منذ ان كانت فى المرحله الثانويه . 

هناك اشخاص تحولهم الرغبه فى ممارسة الجنس الى اشخاص اخرى تختلف عن حقيقتهم ذات طبع حاد جدا ومزاج عصبى طوال الوقت وردود افعال مبالغ فيها على ابسط التصرفات والميل الى الكسر والتحطيم والخبط وكل التصرفات الانفعاليه التى بمثابة تفريغ لشحنة غضب بداخلهم . ( عينه 2 ) السن 32 عام , متعلمه على مستوى عالى ومثقفه وجميله جدا وتشعر انها سيئة الحظ لم تحصل على مايليق بها فتحولت رغبتها فى اشباع احتياجاتها الى التعبير عن الرفض لسوء التقدير لها ولجمالها ومواصفاتها فى صورة عصبيه مبالغ فيها رغم انها بطبعا هادئة ومهذبه جدا .

هناك اشخاص الرغبة فى اشباع احتياجاتهم تاخذهم الى الانحراف الاخلاقى حيث الدخول فى علاقات غير سويه , مشاهدة افلام اباحيه , محاولة تحقيق المتعه باى طريقه حتى لو كانت مضطره نفسيا وجسديا او الدخول فى علاقات محكوم عليها بالفشل ومنتهيه ولن تستمر بهدف تحقيق المتعه فقط  . ( عينه 3 ) 32 عام , غير متزوجه ,  شهوانيه بطبعها , تترك نفسها لرغبتها تذهب بها حيث تشاء والهدف الاساسى هو ان تشعر بالمتعه فقط حتى لو كان على حساب الاخلاق والمبادىء والقيم . 

هناك اشخاص عدم وجود مصدر لاشباع احتياجاتهم يجعلهم يتقوقعوا بداخل انفسهم ويغلفهم الاكتئاب والاحباط واليأس مع الحسره والالم على نصيبهم الذى جعلهم محرومين من احتياجاتهم الاوليه . ( عينه 4 ) 30 عام , غير متزوجه , فقدت الامل فى تجد مصدر يشبعها عاطفيا وجنسيا فاصابها الاكتئاب والاحباط مع الميل الى العزله عن المجتمع وتصرفات غير سويه .

الندم .. احيانا يكون الاحساس الاساسى فى حياة من تأخرت فى سن الزواج او المطلقه لانها اضاعت من يدها فرص كانت ستنقذها حاليا من الحرمان الذى تحيا فيه مما يجعلها ايضا تعيش بين قضبان الندم حبيسه بائسه . ( عينه 5 ) 34 عام , مطلقه , تشعر بالندم عند رغبتها الملحه فى اشباع احتياجاتها لانها كانت تمتلك مصدر لتلك الرغبات ولكن هى اضاعته من يدها بفعل تصرفاتها الغير متزنه والتى ادت الى الطلاق علما بان الزواج  بنى اساسا على اساس ضعيف غير صحيح بهدف الزواج وامتلاك رجل فقط . 


الوصايا : 

على الفرد ان يقسم تفكيره فى اكثر من شىء فلا يركز بكل قوته وبكل عقله فى اشباع احتياجاته 
على الفرد ان يكون له اهتمامات , هوايات ليشغل بها وقته فلا يكون لديه وقت فراغ كبير 
عدم الميل الى العزله فالافضل ان يحرص الفرد ان يتواجد بين افراد الاسره بحيث لايستطيع التركيز فى شىء بعينه وخاصه رغباته
عدم التحدث مع المتزوجين والخوض فى الاحاديث والحكايات التى تثير الرغبه فسماع الحكايات يجعل الشخص ينغمث فى التخيل 
على الفرد ان يحفظ بصره وسمعه ويبتعد عن مشاهدة او حتى سماع كل مايثر الرغبات 
ممارسة الرياضه بصفه مستمره وخاصة المشى لانه يعمل على تهدئة الاعصاب وتنشيط الدوره الدمويه 
الصلاه  وقراءة القراءن حتى يساعد الفرد نفسه فى تهدئة اعصابه والتخلص من الشحنات السلبيه التى تسيطر على تفكيره 
على الفرد ان يحاول تفريغ طاقة الغضب التى بداخله من حين لاخر فلا مانع فى التحدث عما يجول بداخل نفسه مع شخص محل ثقه 
تحديد هدف يسعى الفرد من اجل تحقيقه مما يجعل الفرد لا يهتم الا بالتفكير فى تحقيق هدفه واى شى اخر يشعر انه ليس ذات قيمه 
على الفرد ان يهتم بكل الوسائل التى تعمل على تهدئة الاعصاب فلا يترك نفسه فريسه للرغبه التى تجعله عصبى ومتوتر 
اشباع الاحتياجات العاطفيه والجنسيه شىء هام واساسى فى حياة الفرد لكن ليس كل الحياه حتى نوقف حياتنا باثرها ونحطمها من اجله   
على الفرد الا يترك نفسه فريسه للحقد على من يمتلك مصدر لاشباع احتياجاته حتى لا يولد الحقد طاقة من الغل والعصبيه والعدوانيه والاحساس بالسخط وعدم الرضا وربما يكون تلك الشخص يمتلك مصدر لاشباع احتياجاته لكنه لا يشعر بالمتعه مطلقا 

الرغبه تولد رغبه اكبر والبحث عن مصدر لاشباع الرغبات يولد رغبات متتاليه اكثر الحاحا وقوه وليس اشباع للرغبه بالعكس وكلما زادت الرغبات تحولت الى جمره من نار تعذب الشخص وتقطع فى احشائه وتؤرقه وتجعله يشعر انه ليس من ضمن الاحياء بل انسان مدفون بالحيا فى قبر مظلم لا يعرف كيف يخرج منه وعندما يبحث عن المصدر لاشباع احتياجاته لا يجد فيتعذب ويتالم اكثر ويتجه الى الاشباع الذاتى من خلال ممارسة العادات السريه التى هى اضرارها اكثر من فوائدها اذاَ محاولة الشخص واجتهاده فى تجنب ما يثر رغباته هو اكثر نفعا وصلاحا من البحث عن مصدر اشباعها . 

إيـــمى الاشــــقر 

CONVERSATION

0 comments: