بعد أن ترك الرئيس مبارك الحكم رأينا البعض ممن نصبوا أنفسهم أوصياء علي الشعب وراحوا يتحدثون باسمه يطلقون علي الرئيس مبارك لقب المخلوع فلماذا اطلقوا هذا اللقب علي مبارك ؟
- قالوا عن مبارك المخلوع لأن مبارك أختار أن يترك الحكم خلال 18 يوم خرج فيها بعض من أفراد الشعب يطالبونه بالرحيل خرجوا وراء قلة متآمرة وضعت يدها في يد العدو لاسقاط وطنها واستمالت عقول الناس بشعارات رنانة وغسلت عقولهم باكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة فراحوا يندفعون خلفهم فبدأ القتل والحرق والهدم باسم الحرية وصُمت الأذان عن صوت يحذرهم من الفوضي ومن المخطط الذي يتعرض له الوطن فمهدوا للعدو اولي الخطوات في سبيل تحقيق مخططه علي أرض مصر فما كان من مبارك ووسط هذه الحالة من ابعاد العقل من قبل من خرجوا في الشوارع إلا ان يفوت علي العدو فرصة استغلال ظنه بإن مبارك سيتمسك بالحكم فيواصل العدو مخططه في هدم الدولة ومؤسساتها وعلي رأسها الجيش فاعلن مبارك تخليه عن السلطة واسند إدارة شئون البلاد لرجال القوات المسلحة ممثلة في المجلس العسكري فكانت اللطمة الكبري علي وجوه المتآمرين تلك التي اربكتهم فقد غاب عنهم ما يتمتع به مبارك من حكمة وشجاعة وعقل المقاتل التي حقق لوطنه النصر واعاد اليه الأرض .
- قالوا عن مبارك المخلوع لأنه ظل علي أرض الوطن لم يغادره ولم يهرب كما كان يريد البعض لتتحول الشائعات التي اطلقت عليه إلي حقائق ويشوه تاريخ بطل النصر فيتحول من بطل وقائد إلي عميل وفاسد وخائن وهنا كانت اللطمة الثانية عندما ظن هؤلاء أن التهديد بمحاكمة مبارك سيدفعه إما إلي الهروب وبذلك يتحقق لهم تشويه صورته وإما إلي رفض المجلس العسكري الأمر وهنا يتم استغلال الموقف لاشعال النيران من جديد وأعطاء الفرصة لمزيد من الهدم والتخريب داخل الوطن ولكن مبارك لم يهرب ولم يتدخل المجلس العسكري في الامر فامتثل مبارك لأحكام القضاء وحضر الجلسات وهو علي سرير المرض .
- قالوا عن مبارك المخلوع لأنه عاش ويلات الحروب ورأي زملائة وابناء وطنه وهم جثث هامدة ملقاه علي رمال الصحراء تحصد الحروب ارواحهم بلا هوادة فحرص علي أن يحافظ علي دماء هذا الشعب طوال فترة حكمه فكان الدم المصري أغلي عنده من كنوز الأرض لم يتاجر به ولم يبني لنفسه مجدا علي حسابه وعندما رأي تلك الدماء التي ظل محافظا عليها تراق وتسيل في الطرقات ترك كل شئ ورأي أنه أرخص من نقطة دم مصرية تسيل .
- قالوا عن مبارك إنه مخلوع لأنه وعندما خرجت عليه قله تدعوه للرحيل رحل في هدوء لم يهدد ولم يتوعد ولم يقوم انصاره بالحرق والتدمير وترويع المواطنين بل ظل يضحي ويضحي ويتحمل ظل يستمع إلي كل الاساءات والاهانات من جيل عاش وتربي في عصره فكانوا له الابناء الذين عقوا والدهم ظل يتحمل ويتألم في صمت لم تصدر منه اهانة لاحد ولم يسب شخص سبه بل ظلوا اهله عليه كراما .
- قالوا عن مبارك المخلوع لأنه اختار أن يضحي بنفسه لينقذ وطن وأبناءه من مصير أسود ومستقبل لا يعلمه الا الله . من أجل كل هذا ولغيره الكثير قالوا عن مبارك المخلوع . فلو كان من يفعل كل ذلك من أجل وطنه يقال عليه مخلوع فنعم هي الكلمة فقد غير مبارك معناها فصار المخلوع هو كل من خاف علي وطنه وعلي أبناء وطنه وقرر أن يضحي من أجلهم حتي أخر لحظات العمر .
الكاتبة \ سلوي أحمد
0 comments:
إرسال تعليق