العــيـــــونُ الخـــــــــــــضــراء/ ندى عليان


راودتني العيون الحضراءَ براقةً تهمسُ لأذني....
ويسمعُ قلبي ويستجيبُ جـــــسدي حـــائْر....
اانتِ خضراءَ العيونْ من رحـــمِ فلسطيــــــنَ....
ام خضراء العيونَ خلقت من رحــمَِ الجزائـــر.....
ايا واحةَ خضراءَ تكحلت عيونـــــــــــــــــــــــكِ.....
بأشجارِِِ النخيلِ ومرودكِ اثـــــــمدهُ نـــــــــادر....
تغارُ الشمسَ من بريقَ عينيكِ الحائرتيــــنَ....
فتلثمها مقبلةٌ مقلةُ عيونِ القلبِ و البصائر....
قطر النْدى سالَ من عينكِ الخضراءحجرَ العقيقِ...
منـــتحـراً علـى شـــفـــاهِ مبــــسمً ثـــاغــــــر....
هذه العيون لــم تروضــــها الـــدمــوعُ المحرقه.....
تشاكسُ قمرها في جبهةِ الشتاءِ المـــاطـــــر....
ايتها العيون الخضراء الصابره لما تــــــرقــــبين ...
شــبحَ احلام النوافذِ وسربُ الحمام المــهاجر....
ايتها العيون اللـــــــوزيةِ واهــــدابُ الـــسنــابل...
شربتُ نعاسَ قمرِ ليلكِ وزجرتُ عشقكِ الساهر..
كانَ ربيعكِ طويلاً اورقَ النسرينَ في جدارَ قلبي..
لما اسرعَ الخريفَ يسقطُ اوراقَ الشجرِ ساخر....
وانا في اهازيجَ العيون الخضرِِ اترنمُ عشــــقاً.....
وسوسنٌ وبيلسانٌ وريحانٌ على صدركَ نائـــر...
فجرٌ انشقَ من قبلةِ عينيكِ وانسلَ لأحشائي..
فمن قالَ شعراً بالعيونِ الخضرِ الـــعصـــماءِ ثائر..

CONVERSATION

0 comments: