أنا أحْيَا بشَذا الحُبِّ وأثمَلْ
هيَ عُمري دونهَا فجري سيَرْحَلْ
وَجُنونُ الحُبِّ عندي سَاطِعٌ
في سَناءٍ من جديدِ العَيش ِمُذهَلْ
إنَّني أحبَبتُها حُبًّا عظيمًا ..
فعندي الرُّوحُ .. أحلامي تُرَفَّلْ
طالَ ليلي لم أقلْ ليلي غَدَا
مِن دُجَى العُشَّاق ِ في الحُزن ِ لأثقلْ
إنَّ ليل العاشق ِ الوَلهانَ من
ليل ِ كلِّ الناس ِ أشجَانا ً لأطوَلْ
فالهَوَى عذبٌ وما أحلى الهَوَى
ساعة ُ الوَصل منَ الفردَوس ِأفضَلْ
لا أريدُ الجنَّة َ الغنَّاءَ دارًا ..
حِمَى مَعشُوقتي أرنو... لأنقلْ
حُبُّنا قد فاقَ أربابَ الهَوى
سرُّنا نكتمُهُ إذ ْ نحنُ ُنسألْ
وَعَدَتْ مُذ ْ زمن ٍ تكتبُ خاطرَة ً
شعريَّة ً لي سَتُرَتَّلْ ...
وَعَدتني .. ما وَفتْ في وَعدِهَا
وكلامُ الغيدِ دومًا ليسَ مُنزَلْ
إنَّهَا كيمياءُ روحي ، للمَدَى ،
وفؤادي عن هواهَا ليسَ يَرحَلْ
دائِمًا أسألُ عنهَا وبروحي
وفكري وفؤادي أتمَلمَلْ
ليتني متُّ وَمِنْ قبل ِ لِقانا
فإنِّي مثلُ طودٍ يتقلقَلْ
إيهِ شقراءَ الأماني وَيْحَ قلبي
غدَا فيكِ عليلا ً... عنكِ يسألْ
فالهَوَى صَيَّرَني رمزَ الأسَى
كلُّ يوم ٍ أنا ألتاعُ وَأقتلْ
وَأنا الأوَّلُ في أسْمَى المَعاني ،
وَكُنهِي ليسَ مَخلوقٌ سَيجهَلْ
وَخلقتُ العِلمَ في أسمَى فنون ٍ ،
فحُولُ الشِّعر ِ مِن فنِّيَ تنهَلْ
كم فتاةٍ كتبتْ خاطرة ً
لي .. وَشِعرًا إنَّهُ التّبرُ وَأجمَلْ
مَلِكُ الشِّعر ِ... أنا الفنُّ هُنا
والصَّبايا بجمالي تتغزَّلْ
هُنَّ حَولي كالفراشاتِ ، وظِلِّي
لهُنَّ الرَّوضُ والسِّحرُ المُبَجَّلْ
بيدَ أنِّ لستُ أهوَى يا حياتي
سِوَى عينيكِ لي حُلمٌ مُرَتَّلْ
وَلكِ الشّعرُ سُمُوطٌ مِن نظار ٍ ..
فَوَحْيي كلُّهُ فيكِ َتنزَّلْ
ليسَ عندي في الدُّنى إلاَّكِ أنتِ ،
جَناكِ وحدهُ عندي مُحَلَّلْ
ليسَ عندي في الدُّنى أحلى وأجمَلْ
مِنكِ فوقَ الأرض إبدَاعًا وَأمثلْ
( شعر : حاتم جوعيه – المغار - الجليل )
0 comments:
إرسال تعليق