خدمت الصحافة في مرحلة من المراحل الفكر والادب والفن والثقافة بشكل عام ،ولكن ما لبثت ان قضت على هذه الثقافة او على الجزء الاكبر منها ،ووجد المثقفون والمبدعون في الصحافة منبراً ديمقراطياً حراً ووسيلة نموذجية لبث افكارهم الى قطاعات الراي العام بسهولة ويسر ،وبسرعة وفاعلية ،وهكذا نشأت وترعرعت الأقلام الجادة المبدعة في تاريخنا الثقافي والأدبي العربي عبر الأزمان والعصور . كذلك أفاد الكتاب من الصحافة بقدر ما أفادت هي منهم ،لكن ايقاع الزمن والعصر وسيطرة البلاهة وانحسار الوعي وطغيان المادة وانتشار الروح المبتذلة والاستهلاكية عدا ثقافة الجسد ، كل هذا يكاد يقضي على الثقافة والفكر والادب معا .
ولا شك،اننا نجد فارقاً هائلاً في كمية "الفكر "المطروحة بين الامس واليوم ،ففي صحافة الماضي كان للفكر والادب والفن والثقافة عامة وزن وقيمة ،بل ولا وزن ولا قيمة للصحافة الا بهم ،وايضا كان تقييم اية صحيفة خاضعة لنوعية وحجم الأقلام التي تكتب فيها ،اما اليوم فانك تلتقط الكثير من الصحف فتجدها خواء وخالية من الثقافة والفكر ،والعديد منها هي بالأساس صحف تجارية بحتة وتحفل بكل ما هو سطحي وضحل وهش ومستهلك ،كما انها غدت مادة استهلاكية صرفة ونتعامل معها بحواسنا وليس بعقولنا وألبابنا . وبالرغم من تضاؤل وتراجع الاهتمام الشعبي بالفكر والتعاطي مع الثقافة ،فان التعامل مع الفكر عبر الكلمة يظل هو الأساس الذي ينبغي لكل قارىء واع ان يعتمد عليه في توسيع افقه وأثراء معلوماته وأخصاب ذهنه ،ولا اغالي ان قلت ما ارخص الفكر والثقافة في زمن الانحطاط والرداءة ،وان شئت الدقة ما ارخص الفكر في صحافتنا . هذا ناهيك عن الحقيقة المرة والقاسية بأنه لا احترام لمن يكتب ،ومن يكتب ليس موضع تقدير وتبجيل ،اذ ان قانون العرض والطلب يستبد بكل شيء وليست صحافتنا استثناء .
ان الصحافة في عصرنا لم تعد موهبة وكفاءة وثقافة وفكر وابداع واصالة ،وانما اصبحت "علاقات عامة"، والذين يلهثون ويقاتلون من اجل نشر اسمائهم وصورهم وكتابة زاوية اسبوعية حتى لو كانت ضعيفة المستوى يفوق عدد القراء.
يمكن القول باختصار ان العديد من صحفنا هي صحف الفكر البائس ،الذي يكرس الضحالة والعقم الثقافي ويفتقر الى المواد الفكرية والثقافية الراقية والمميزة اما الكتاب المجيدون والمبدعون الخلاقون والاقلام الرفيعة فغائبة ولا وجود لها في صحافتنا الا ما ندر .
ولا شك،اننا نجد فارقاً هائلاً في كمية "الفكر "المطروحة بين الامس واليوم ،ففي صحافة الماضي كان للفكر والادب والفن والثقافة عامة وزن وقيمة ،بل ولا وزن ولا قيمة للصحافة الا بهم ،وايضا كان تقييم اية صحيفة خاضعة لنوعية وحجم الأقلام التي تكتب فيها ،اما اليوم فانك تلتقط الكثير من الصحف فتجدها خواء وخالية من الثقافة والفكر ،والعديد منها هي بالأساس صحف تجارية بحتة وتحفل بكل ما هو سطحي وضحل وهش ومستهلك ،كما انها غدت مادة استهلاكية صرفة ونتعامل معها بحواسنا وليس بعقولنا وألبابنا . وبالرغم من تضاؤل وتراجع الاهتمام الشعبي بالفكر والتعاطي مع الثقافة ،فان التعامل مع الفكر عبر الكلمة يظل هو الأساس الذي ينبغي لكل قارىء واع ان يعتمد عليه في توسيع افقه وأثراء معلوماته وأخصاب ذهنه ،ولا اغالي ان قلت ما ارخص الفكر والثقافة في زمن الانحطاط والرداءة ،وان شئت الدقة ما ارخص الفكر في صحافتنا . هذا ناهيك عن الحقيقة المرة والقاسية بأنه لا احترام لمن يكتب ،ومن يكتب ليس موضع تقدير وتبجيل ،اذ ان قانون العرض والطلب يستبد بكل شيء وليست صحافتنا استثناء .
ان الصحافة في عصرنا لم تعد موهبة وكفاءة وثقافة وفكر وابداع واصالة ،وانما اصبحت "علاقات عامة"، والذين يلهثون ويقاتلون من اجل نشر اسمائهم وصورهم وكتابة زاوية اسبوعية حتى لو كانت ضعيفة المستوى يفوق عدد القراء.
يمكن القول باختصار ان العديد من صحفنا هي صحف الفكر البائس ،الذي يكرس الضحالة والعقم الثقافي ويفتقر الى المواد الفكرية والثقافية الراقية والمميزة اما الكتاب المجيدون والمبدعون الخلاقون والاقلام الرفيعة فغائبة ولا وجود لها في صحافتنا الا ما ندر .
0 comments:
إرسال تعليق