حيفا هذه المدينة الفلسطينية ، التي سقطت بايدي الحركة الصهيونية قبل 65عاماً ،تتربع على سفوح جبال الكرمل الخضراء كانها تراقب موج البحر ، الذي يتكسر عند اقدامها ، ولا تزال صامدة ومكابرة ، وتحافظ على اسماء احيائها وازقتها وحاراتها واماكنها رغم محاولات شطب تاريخها وهويتها واسماء شوارعها العربية . ولا يزال حي وادي النسناس بطابعه العربي وبيوته التراثية القديمة الآيلة الى السقوط ، التي يمنع ترميمها ، شاهداً على عراقتها ومجدها وفلسطينيتها وماضيها الغابر الجميل ، باعتباره بؤرة النشاط والاشعاع الفكري العربي فكانت فيه مطبعة "الاتحاد"، ومكاتب صحيفة "الاتحاد" العريقة ، التي تواصل صدورها حتى يومنا هذا، ومكاتب مجلة "الجديد" الفكرية والثقافية المحتجبة .كما كانت تعقد وتقام في ساحاته وميادينه الاجتماعات الشعبية والامسيات الشعرية والادبية والثقافية بمشاركة الكتاب والشعراء والمفكرين والسياسيين . وهذا الحي شكل ملتقى ومنتدى لادباء وشعراء الشعب والمقاومة والوطن امثال الراحلين اميل حبيبي واميل توما وتوفيق طوبي وعبد الكريم الكرمي ابو سلمى ومحمود درويش وعلي عاشور وداود تركي وسميح صباغ ، والباقون حنا ابو حنا وسميح القاسم وفتحي فوراني ومحمد علي طه وسلمان ناطور وزاهي كركبي وكثيرين غيرهم .
ونشطت في حيفا الاحزاب والجمعيات السياسية والاهلية والاجتماعية والعمالية ، منها جمعية العمل الاجتماعي ، ولجنة المبادرة الاسلامية ، التي سيتوقف حديثنا عنها في هذه العجالة .
تأسست جمعية المبادرة الاسلامية في بدايات العام 1976 على يد مجموعة من المثقفين والناشطين الاجتماعيين والسياسيين المنتمين للطائفة الاسلامية في المدينة ، وفي طليعتهم الأديب والمربي فتحي فوراني ، وذلك بهدف المطالبة بتحرير الاوقاف الاسلامية وتسليمها الى هيئة اسلامية تنتخب بصورة مباشرة من قبل المسلمين ، تتولى شؤون الاوقاف والمقدسات الاسلامية بدلاً من اللجان ، التي تفرضها وتعينها السلطة . ولا يخفى على احد ما في هذا الامر من خطورة على اراضي المسلمين ومقدساتهم .
وكان اول نشاط قامت به الجمعية بعد تشكيلها تنظيم احتفال ديني بمناسبة مولد الرسول العربي الكريم صلى اللـه عليه وسلم ، رائد التغيير الثوري من اجل الافضل ، وتضمن هذا الاحتفال عدد من الكلمات الخطابية والفعاليات والانشطة المختلفة . وكان بالفعل احتفال خاص نبه مسلمي حيفا بشكل خاص والجماهير العربية الفلسطينية في البلاد الى المخاطر المحدقة بالاوقاف الاسلامية وحالة الفوضى والتسيب ، التي تسودها ، وتهدد المعالم العربية الاسلامية التاريخية .
وتركز نشاط الجمعية حول الدفاع عن مقبرة القائد الوطني القلسطيني مفجر الثورة عز الدين القسام ، وتمكنت بمساندة ودعم جماهيرنا العربية وقواها السياسية والوطنية في البلاد من التصدي لجرافات السلطة ، التي حاولت نبش وازالة مقبرة القسام .
وشنت الجمعية ايضاً معركة نضالية وكفاحية اخرى مع السلطة دفاعاً عن الجامع الصغير ، وهو الجامع الذي اهمل بشكل مقصود من قبل مسؤولي ودوائر السلطة لكي يؤول الى زوال . وقد حال نضال الاجمعية دون هدم الجامع .
ومن المعارك الاخرى ، التي خاضتها الجمعية في مواجهة سياسة السلطة هي معركة الاستقلال ، التي ارادت السلطة محوها وازالتها بذريعة حل قضايا ومشاكل السكن لمسلمي حيفا بالبناء على مسطحها وانقاضها . وفي حينه لجأت السلطات الى استخدام وتوظيف فتاوى اصدرها متولو الاوقاف المسلمون المعينون من قبل هذه السلطات بغية تحقيق مآربهم ومخططهم . ولكن رغم الاحتجاجات والاجتماعات الشعبية والمؤتمرات وطرح المسألة في اروقة الكنيست ووسائل الاعلام المختلفة ، الا ان الدوائر السلطوية قامت بنبش وتدمير المقبرة بعد ان وضعت يافطة كتب عليها مقبرة .
هذا غيض من فيض ما قامت به الجمعية في الدفاع عن المقدسات والاوقاف الاسلامية في حيفا الكرمل والبحر والموج ، وكان لها دور هام ومؤثر وفاعل في معارك الكفاح والنضال الشعبي لاهالي ومسلمي حيفا .
ونشطت في حيفا الاحزاب والجمعيات السياسية والاهلية والاجتماعية والعمالية ، منها جمعية العمل الاجتماعي ، ولجنة المبادرة الاسلامية ، التي سيتوقف حديثنا عنها في هذه العجالة .
تأسست جمعية المبادرة الاسلامية في بدايات العام 1976 على يد مجموعة من المثقفين والناشطين الاجتماعيين والسياسيين المنتمين للطائفة الاسلامية في المدينة ، وفي طليعتهم الأديب والمربي فتحي فوراني ، وذلك بهدف المطالبة بتحرير الاوقاف الاسلامية وتسليمها الى هيئة اسلامية تنتخب بصورة مباشرة من قبل المسلمين ، تتولى شؤون الاوقاف والمقدسات الاسلامية بدلاً من اللجان ، التي تفرضها وتعينها السلطة . ولا يخفى على احد ما في هذا الامر من خطورة على اراضي المسلمين ومقدساتهم .
وكان اول نشاط قامت به الجمعية بعد تشكيلها تنظيم احتفال ديني بمناسبة مولد الرسول العربي الكريم صلى اللـه عليه وسلم ، رائد التغيير الثوري من اجل الافضل ، وتضمن هذا الاحتفال عدد من الكلمات الخطابية والفعاليات والانشطة المختلفة . وكان بالفعل احتفال خاص نبه مسلمي حيفا بشكل خاص والجماهير العربية الفلسطينية في البلاد الى المخاطر المحدقة بالاوقاف الاسلامية وحالة الفوضى والتسيب ، التي تسودها ، وتهدد المعالم العربية الاسلامية التاريخية .
وتركز نشاط الجمعية حول الدفاع عن مقبرة القائد الوطني القلسطيني مفجر الثورة عز الدين القسام ، وتمكنت بمساندة ودعم جماهيرنا العربية وقواها السياسية والوطنية في البلاد من التصدي لجرافات السلطة ، التي حاولت نبش وازالة مقبرة القسام .
وشنت الجمعية ايضاً معركة نضالية وكفاحية اخرى مع السلطة دفاعاً عن الجامع الصغير ، وهو الجامع الذي اهمل بشكل مقصود من قبل مسؤولي ودوائر السلطة لكي يؤول الى زوال . وقد حال نضال الاجمعية دون هدم الجامع .
ومن المعارك الاخرى ، التي خاضتها الجمعية في مواجهة سياسة السلطة هي معركة الاستقلال ، التي ارادت السلطة محوها وازالتها بذريعة حل قضايا ومشاكل السكن لمسلمي حيفا بالبناء على مسطحها وانقاضها . وفي حينه لجأت السلطات الى استخدام وتوظيف فتاوى اصدرها متولو الاوقاف المسلمون المعينون من قبل هذه السلطات بغية تحقيق مآربهم ومخططهم . ولكن رغم الاحتجاجات والاجتماعات الشعبية والمؤتمرات وطرح المسألة في اروقة الكنيست ووسائل الاعلام المختلفة ، الا ان الدوائر السلطوية قامت بنبش وتدمير المقبرة بعد ان وضعت يافطة كتب عليها مقبرة .
هذا غيض من فيض ما قامت به الجمعية في الدفاع عن المقدسات والاوقاف الاسلامية في حيفا الكرمل والبحر والموج ، وكان لها دور هام ومؤثر وفاعل في معارك الكفاح والنضال الشعبي لاهالي ومسلمي حيفا .
0 comments:
إرسال تعليق