1 ـ قال
قال للقائد في يوم عصيب: "أختارُ إذا ألزموني أن أختارَ جزمةَ الإتحاد السوفياتي ولا الإمبرياليّة الأميركيّة". فقال له القائد تشي غيفارا: "نحن يا رفيق نناضل لكي نكون أسيادَ أنفسِنا لا عبيداً عند أحد".
2 ـ مبروك
صافحه بحرارة، وبثقةِ من يعتبر أن المسألة قد شارفت على نهايتها، فقد تمّ الإهتداء إلى سواء السبيل، وقال: "ألف مبروك، فاليوم صرّح الدكتور برهان غليون الشهير بالتراكتور برهان هنري ليفي على ذمّة الشاعر سعدي يوسف أنّه بعد إسقاط النظام ليس فقط سيقطع علاقة سوريا بإيران والمقاومة وحسب بل أيضاً سيخوض بما أوتي من قوّة سوبّرمانيّة وعزيمة صخريّة صوّانيّة أو فولاذيّة في نهج المفاوضات الماراثوني الطويل "ألا يُقال: فيلم أميركي طويل"؟ من أجل استرجاع الجولان ولم يقل الجولان المحتل توفيراً لكلّ جهد في خدمة "ماجدّون" المفاوضات وربّما من أجل تحرير لواء الإسكندرون السليب أيضاً وكلّ فلسطين فمن يدري؟.
3 ـ ألف مبروك
ماذا "ممانع" أو "مقاوم"؟. هاتان اللفظتان على ألسنتهم قراقوز للضحك. وحقاً ماذا "ممانع" أو "مقاوم" أمام الثورة؟. هم ثورة، هم ثوّار، هم "من الخيمة" هم "من البادية" (بالإذن من العقيد القذّافي). لا بأس، وكيف ستكون ترجمات هذه الثورة على الأرض؟ ستكون بقطع كل علاقة مع كل ممانع أو مقاوم، وبالخوض مباشرة غمار المفاوضات بالزهور والورود والعشاءات (كنت أظنّ أنّ عشاءات معاوية أدسم) لاسترجاع مرتفعات الجولان (لا أظنّك يا غليون تبلغ كاحل ذكاء حافظ وبشّار الأسد) وباختصار لكم من عندي مقدّماً وسلفاً: ألف ألف مبروك!.
4 ـ إنتبِه
تقاربا إلى حدود التطابق، والمعلوم عندنا أن الأصيل أولى من الوكيل!.
5 ـ الورطة
ـ "ماذا يعني أن تكون عالقاً بين شاقوفين"؟.
ـ "يعني إنّ واحداً يهجم بخنجرٍ ليغمدَه في قلبِك، وواحداً يهجم بشهيّةٍ واسعةٍ ليجعلكَ في قفصِ دجاج! وتبيض له ثلاث بيضات في اليوم"!.
6 ـ أموالُ العرب
بعث إلى صديقه يطلعه على كلفة مرحاض نافذ عربي، وكيف المرحاض كلّه "ذهبٌ بذهبٍ". واستلم ردّاً جاء فيه: "الآن عرفنا إلى أين تذهب أموالُ العرب"!.
7 ـ صراع "في" و"على" سوريا
قال جازماً: اسمعني، هناك صراع في سوريا وصراع على سوريا، أي هناك صراع في سوريا من أجل حاجات وحريّات ومستقبل وكرامات الناس وهو صراع حق، وهناك صراع على سوريا لاقتسامها بين الدول الغربيّة بعد معاقبة نظامها على مواقفه السابقة التي منها عدم التعاون في غزو العراق على عكس ما فعلت السعوديّة وأنظمة الخليج، والتي منها عدم توقيع كامب ديفيد سوري، أو وادي عربة سوري، أو أوسلو سوري، أو حتى فتح مكتب تجاري، وأكثر، استمرّ في دعم المقاومتين اللبنانيّة والفلسطينيّة، وبدعم المقاومة العراقيّة. وعملياً بدأت معاقبة سوريا يوم فرضت الإمبرياليّة عليها القرار 1559 لإخراج قوّاتها ذليلة من لبنان، علماً إن هذا الإنسحاب كان يجب ان يتمّ وطنيّاً سوريّاً من زمن بعيد. إن حسابات اللبنانيين هي غير حسابات الغربيين، فباستصدار القرار 1559 كان الغرب يعاقب سوريا على موقفها من غزو العراق، وقبل ذلك قال الرئيس السوري بشّار الأسد في ما قال ردّاً على مطالب لهم منه: "الجيش العربي السوري هو للدفاع عن سوريا وليس للمساهمة في احتلال بلد عربي". وأضاف: "إن الوجود الأميركي في العراق هو احتلال، مثلما الوجود الصهيوني في فلسطين والجولان وكل شبر عربي هو احتلال، وكلّ احتلال يجب أن يخرج من كل شبر عربي". أرجو أن لا أكون قد خرجت عن الموضوع، فماذا يعني أن تربح البلد في حربك في سوريا وتسلّم البلد على طبق من "جناح الذلّ" أو "ثلاثين فضّة" للإمبرياليّة التي تتصارع على سوريا؟. أن تعتقد بأن أميركا وبريطانيا وفرنسا والناتو قد دمّروا ليبيا من أجل لون عينيك ومن أجل الحريّة والديمقراطيّة وأن تظلّ في آن محترَماً فهذا أمر لا يكون "حتى يشيب الغراب". كان بودّي أن أستفيد منك في موضوع الصراع داخل سوريا، ولكنك تلزمني في جنوحك إلى الخارج، وبهذا القدر المفضوح، أن أنبّهك، فمنذ سنوات والضغوط على سوريا لكي تقطع علاقاتها مع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي تحاول، وبغضّ النظر أن تكون ضدّها أو معها، أن تكون ذاتها، وأن يكون لها كيانها، وأنت تعرف إن سوريا رفضت. ومنذ سنوات والغرب يضغط على سوريا لقطع كل صلة لها بأي مقاومة تعادي إسرائيل، وتحديداً في لبنان وفلسطين، ورفضت سوريا الضغوط أيضاً وأيضاً. قلْ ما تشاء في "الممانعة" السوريّة، يمكنك أن تشكّك بها، لكنك لا يمكن أن تشكّك في دحر عدوان إسرائيل عام 2006 في لبنان، ودحر عدوان إسرائيل عامي 2008 \ 2009 في فلسطين ـ غزّة، ودحر الإحتلال الأميركي سنة 2011 من العراق. لم يكن ممكناً هذا المآل المخزي لإسرائيل وأميركا لولا الدعم السوري، ويجيء صاحبك الموتور المعتوه ويقول: سنقطع هذه العلاقات؟ أهكذا تكون الثورات؟ هل الحرص على إرضاء الإمبرياليّة والصهيونيّة هو ثورة؟ هل استدعاء التدخّل الخارجي وتدمير الدولة وسيادة منطق التذبيح عوض التشبيح هو ثورة؟ أنا من جنوب لبنان، ومن بلدة في الشريط الحدودي مع الكيان الغاصب لفلسطين الذي يتربّص بي وبأرضي وتاريخي ولغتي وحياتي، لماذا لا تطمئني أنا بدل أن تطمئن إسرائيل والناتو؟. إنّكم ترعبوني ـ ترعبوننا. كيف ستكسب أنصاراً؟ كيف لن تنهزم وتضيع سدى كل ثورتك عاجلاً أم آجلاً وأعني آجلاً أي حتى ولو كنت في السلطة؟. بهكذا منطق وخطاب وعقليّة مشبوهة أيضاً نخاف من الآتي.
8 ـ مأساة
قال: كنّا بمحنة "الشبّيحة" وصرنا بكارثة "الذبّيحة" فالشبّيحة أيديهم في جيبك وسلطتُهم على روحك أمّا الذبّيحة فسكاكينهم في عنقك هدراً لدمك وانتزاعاً لروحك فيما يبتسمون وهم يتنسّمون ريح الجنّة.
9 ـ منافق
هو ضدّ الله في البحرين حيث المنتفضون مسلمون يحملون كتاب الله ويصلّون على رسوله، ولكنّه ذاته مع جنوده على رغم أنّهم مسلمون ويحملون كتاب الله أيضاً ويصلّون على رسوله أيضاً في ليبيا وسوريا والعكس بالعكس.
10 ـ ساذج
فرِحَ المظلوم بسقوط الظالم على يد الأظلم!.
11 ـ "الجزيرة"
يا حسرة على الجزيرة، كثيرون ظنّوا إنّها واعدة. كانت تغش وكنّا نغفر لقد كانت أفضل. ساهمتْ في تكسير حواجز الخوف الكثيرة ضدّ الأنظمة السائدة المستبدّة. لقد استهانت الجزيرة منذ ليبيا كثيراً بالموضوعيّة والحرفيّة والصدقيّة حتى سقطت من برجها العالي أو من طولها. يا جزيرة يا أميرة ما وجدناك حتى افتقدناك.
12 ـ ملاحظتان
ـ لم يتركوا أن يكون الجيش العربي جيشاً حقيقيّاً عمله حماية حدود الوطن والدفاع عن أهله.
ـ الحريّة هي الهدف الأبعد والأسمى للإنسان في كلّ تاريخه.
13 ـ الثورة
وإليكم ما يُقال: "إنّ الثورة واقعة بين مطرقة الإمبرياليّة وسنداد إبنها الإستبداد، وهي تحارب على الجبهتين. لا نجاة بغير كسر الناب والمخلب".
14 ـ فاشل
الذي طلبتُ له الخروج من عزلته غرق فيها أكثر.
0 comments:
إرسال تعليق