غزوة الزمالك ويوم الخلاص/ أنطوني ولسن


مصر فوق حافة هاوية الحرب الأهلية التي " لا سمح الله " سوف تكون أثارها جد خطيرة الكاسب فيها خسران . ومع ذلك نجد الغباء السياسي للحكم الأخواني مستمر على ماهو عليه غير مهتم بمصلحة مصر والشعب المصري رافعين شعار فلتذهب مصر والشعب المصري إلى الجحيم . لأن هدفنا واضح ولا ولن نتخلى عنه حتى لو إحترقت مصر بمن عليها . مصر لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد . نحن نستخدم مصر كمركز ننتطلق منه إلى تحقيق إعادة الخلافة الأسلامية " متغاضين عن شعار رايحين .. رايحين على القدس رايحيين بالملايين لما بينهم وبين إسرائيل من مودة ومحبة ووئام وتفاهم تام " .
هكذا هم يفكرون ، وهكذا هم سائرون للتمكين لجميع مفاصل الوطن مصر وبيع مصر لمن يدفع لهم قطعة قطعة . كذلك أخونة أهم مناحي الحياة في الوطن مصر مثل التعليم والثقافة ومؤسسة الأزهر مع القضاء والشرطة والجيش وإلخ .
هذا الأصرار لا يختشون من إظهاره علنا وبدون مواربة أو حياء ولا أحد يعرف سبب كل هذه الثقة التي تدفعهم إلى المضي فيما هم مزعمون فعله . وفي هذا تغاضي سافر للشعب المصري الذي تاريخه يشهد بثورات وثورات ضد من يحاول فرض أحكام أو سلطات لا تتفق مع مصلحة مصر والشعب المصري " وسوف أذكر في مقال أخر الثورات التي قام بها الشعب المصري منذ الفراعنة حتى العصر الحديث والمعاصر " .
في سياق هذا الحديث عن الحكم الأخواني وعدم البصيرة لديه .
وزير الثقافة له توجهات خاصة تجاه الثقافة في مصر . بدأ محاولا التسلط على الأعمال الثقافية التي يقوم بها المثقفون مستغلا سلطته في فرض سلطاته على العاملين بالوزارة والأستغناء عن كل من لا يريد أو يحتج على تنفيذ متطلباته .
لم يقبل المثقفون من فنانين وفنانات وشعراء وأدباء هذا الوضع فقاموا بإعتصام مفتوح أمام محيط الوزارة بالزمالك . وإذ بهم في يوم الثلاثاء 11 / 6 /  2013 يفاجأون بهجوم جماعة بلطجية والأشتباك بالمعتصمين والأعتداء عليهم بالضرب ظانين أن الفنانين والفنانات مع الأدباء والشعراء والمثقفين " ناس فافي بتوع سيما ومسرح وكلام هلس على كتاب وأدباء الرذيلة وشعراء الفساد يضاف إليهم موظفين لصوص يسرقون أموال الوزارة .. و..و إلخ " ، يمكن تخويفهم وتهديدهم وإذا إحتاج الأمر إلى الضرب وإستخدام القوة ضدهم . هذا ما ظنوا أنهم سينجحون في تنفيذه فإذ بهم هم يفاجأون بالفنانات والأديبات والمثقفات قبل الفنانين والأدباء والشعراء يتصدون لهم ب " الجزم والشباشب "  وينهال البقية على البلطجية ضربا ولكما وتحديا وتصديا لهم حتى تدخل رجال الشرطة لفض الأشتباكات .
سؤال يطرح نفسه الأن مع قرب يوم 30 يونيو والحشد الشعبي الوطني هو .. هل ما حدث ما سماه الأعلامي الأستاذ عمرو أديب ب " غزوة الزمالك "  يعتبر كبروفة لما قد يحدث في يوم الأحد 30 يونيو 2013 لجس نبض الشارع المصري ؟؟؟!!!.
أترك هذا إلى ما سوف تظهره الأحداث لنتأكد مما قد يحدث بعد :
 غزوة الزمالك ويوم الخلاص ، بعد هتافات المحتشدين في صوت واحد مرددين .. ثورة .. ثورة حتى النصر .  

CONVERSATION

0 comments: