ارهاصات: ديوان للشاعر والدبلوماسي العراقي عبد الرحيم الشويلي

القاهرة / مكتب مجلة الغربة / كتب / عبدالواحد محمد
للأدب العراقي نكهة خاصة تنبع من تاريخ عريق وللدبلوماسي المبدع عبدالحيم الشويلي ومضات مع قصائده الحافلة بتلك المؤثرات التي ترجمها بكل شفافية في ديوانه ( ارهاصات ) بعاطفة ذكريات لم تفارقه في سنوات العمر صغيرا وشابا ومبدعا يطوف المشرق والمغرب لتحمله بغداد بعذريتها  في كل دروب الشعر من رحيقها ونخلها  وفراتها  ودجلاها ومقاهيها  وأسواقها عنوان يؤكد هويته العراقية .
احتفلت الأوساط الثقافية في العاصمة المصرية القاهرة بالشاعر والدبلوماسي العراقي عبد الرحيم حمدان الشويلي  الذي صدر له ديوانا بعنوان ( ارهاصات ) تضمن ( 34 ) قصيدة ,
وأستهل الشاعر عبد الرحيم الشويلي اهداءا لقراءه عنونه لاكثر الاشياء حلاوة في حياتنا .. الوطن .. والجمال والحب والسلام املا لوطنه وشعبه الاصيل كل خير وتقدم وازدهار من كافة النواحي , اعقبها بقصيدة (ارهاصات ) تضمنت تسعة عناوين وهي ( من هي - العالم هذا الصباح - اثينا في الصيف - فتاة شقية - دولة للشعراء فقط - حنان - قصيدة - مخاض - حلم ),
وتناول الديوان اضافة الى قصيدة ( ارهاصات ) 33 قصيدة جميعها كانت مترابطة وهادفة لتجسيد الروح الانسانية والتوليفة الحقيقية للانسان ومعشوقته وحبيبته ورموز حياته الاخرى واساسها اجتيازه اول عتبة دار خطاها وفي اول شارع تمشى فيه وفي اول محلة شعبية قديمة عاش فيها ( باب الشيخ ) وفي اول واخر وطن عاش فيه ومن اجله واليه ودعوته لاشقاءئه العراقيين داخل وخارج العراق للوقوف بشموخ وأباء ازاء كل التحديات التي تواجه الانسان والمشاركة الفعالة ببناء الوطن الغالي واعادة حضارته باروع صورها وتاثيرها الايجابي عربيا واقليميا ودوليا , ومن ابرز القصائد التي وردت في كتاب ( ارهاصات ) الذي كان متواجدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته (44 ) ونفذت منه اعداد كبيرة في دور العرض بالاجنحة المصرية هي قصيدة (ثلاث لوحات عراقية ) وكتب لها الشاعر عبد الرحيم الشويلي مقدمة لطيفة ( مازلت اتذكرها ثلاث لوحات زيتية معلقة في مطعم ايطالي قديم في روما وقريبا من الفاتيكان لا أعرف اسم الفنان الذي رسمها ومتى وكيف جاءت كل ما اتذكره بعد ثلاثين عاما ان هذه اللوحات عراقية مئة بالمئة لانها ببساطة تمثل امرأة متلفعة بالسواد ونخلة سامقة وصورة لمسلة حمورابي ) .
والقصيدة الثانية التي وضعت بصمة رائعة بين القصائد المنشورة في ( ارهاصات ) كانت في وسط الكتاب المؤلف من ( 134 ) صفحة وكانت هذه القصيدة بعنوان ( أوجاع ) وجاء فيها ( ارفع قامتك كالنخلة ,, لاتترجل,, لملم جراحاتك ,, لا تتذمر ,, لازلت اميرا وفارسا ,, لايتكرر,, انت عراقي,, ماذا تريد اكثر؟؟ .... وتتواصل القصيدة بسموفونية شعرية ذات نغمات جميلة حتى اخر كلمة فيها ,
والجدير بالذكر بأن الشاعر والاديب والدبلوماسي العراقي عبد الرحيم حمدان الشويلي من مواليد بغداد عام 1952 حاصل على شهادة البكلوريوس في الادب الانكليزي من جامعة المستنصرية عام 1975 .. عمل في وزارتي التجارة والخارجية واكمل دراسته في معهد الخدمة الخارجية عام 1988,, عمل قنصلا في فيينا للفترة من 1994- 1998 م وعمل مستشارا ثقافيا في سفارة جمهورية العراق في اثينا للفترة من 2004- 2008 م يعمل حاليا قنصلا في سفارة جمهورية العراق في القاهرة يكتب الشعر والقصة القصيرة منذ فترة طويلة .. صدر له في اثينا علم 2007 مجموعة قصصية بعنوان ( لا وقت لدي للتأمل ) وصدر له كذلك علم 2008 كتابا بعنوان ( حكايتي مع كتاب ) نشرت له العديد من الصحف والمواقع والجرائد العراقية والعربية والاجنبية بعضا من نتاجاته وترجمت العديد من مقالاته للغة اليونانية وله نتاجات في الترجمة .. ضيف صفحتنا اليوم متزوج وله ولدان.. يحيي وزكريا وفقهما الله وحفظهما واسعدهما في كل حين .. عضو اتحاد الادباء والكتاب الكلدان والسريان في العراق
كما يتمتع الشاعر والدبلوماسي العراقي عبدالرحيم حمدان الشويلي بقدرته الفائقة علي تحليل كثير من القضايا  في اعماله لذا جاء ديوانه( ارهاصات )حافلا بالمتعة والأثارة في قراءة كل صفحاته بشغف والبحث دوما عن بغداد الحب الذي لا ينضب .
عبدالواحد محمد
كاتب وروائي وصحفي مصري
abdelwahedmohaned@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: