قراءة في ديوان (تعالي لأبحث فيك عني) للشاعر الكبير يحيى السماوي
قد يكون للغربة تأثيرها على بنيوية سلوك الإنسان ولكنها قطعا لا يمكن أن تصنع شاعرا حتى ولو كان يتغنى بالغربة في قصائده.
وقد يكون للألم تأثيره على نوع تعامل الإنسان مع الحياة ومع الآخرين ولاسيما المعذبون والمقموعون منهم بما يجعل من الإنسان ناجحا في علاقاته الاجتماعية ولكنه بالتأكيد لا ينجح في خلق شاعر.
وقد يكون للتربية، للموهبة، للإحساس المرهف، للدراسة والتعلم، للقراءة البحث والمتابعة، وطأتها على ثقافة الإنسان فيترجمها نصوصا تستهوي ولكنها لا ترقى إلى مصاف الشعر.
ولكن لو اجتمعت هذه العوامل كلها في شخص ما فسوف تخلق منه بكل تأكيد شاعرا عظيما لا يشق له غبار، ولا أبالغ إذا ما قلت أني من خلال معرفتي بيحيى السماوي أجدها قد اجتمعت عنده وفيه فخلقت منه إنسانا شاعرا وشاعرا إنسانا، وغالب الناس ليسو شعراء، وكثير من الشعراء تبرأوا من إنسانيتهم يوم وظفوا موهبتهم لمدح الطغاة أو للحديث عن أسرار السرير والليالي الحمراء والأجساد المعروضة للبيع في سوق النخاسة.
يحيى السماوي ليس مجرد رقم في طابور شعراء الجيل وإنما هو جيل لوحده. يحيى السماوي طابور شعر لم تصلنا بعد سوى بداياته وطلائعه أما الأسرار الكبرى والحشد الأعظم فهو لما يزل في الطريق يزحف نحونا ببطء يسير بغنج ودلال كدَلال الصبابا الساكنات في أحشاء القوافي، أو كدِلال عامرة برحيق الكرم وانس المضائف والعشيرة تنتظر الوافدين.
يحيى السماوي تجربة فريدة بالرغم من كثرة ما كتب عنها إلا أنها لما تزل تسرف مقيدة بطقوس أسرارها وتأبى البوح بمكنون ضميرها لا تحرجا ولا كسلا وإنما تمنعا من أجل انتقاء ما يدهش الناس ويأسرهم فلا يستطيعون فكاكا.
يحيى السماوي يكتب في الحب والحرب والفلسفة والتصوف والوطنية والنضال ويكتب في الدين أيضا ولكن بأسلوب حداثوي، ويتوغل إلى عمق مشاعر الآخرين فيستبيحها بهدوء الكلمات ورصين المشاعر، فيعشقونه حد الثمالة، ويطربون لحديثه حد البذخ الفكري، ولكن لا هو يبوح بما في خلجات قلبه ولا هم يعرفون سره الدفين، كيف لا وهو يأبى أن يقول: حكاية حبيبتي، أو حكاية سلمى أو ليلى، وإنما يقول: (حكاية التي صارت تسمى) أما من هي التي صارت تسمى؟ وهل كانت من قبل لا تسمى؟ ولماذا؟ سؤال عند السماوي جوابه، فهو الذي يقول لها: تعالي لأبحث فيك عني.
يحيى السماوي لا يبوح بلواعج نفسه إلا عند الهيمان والتيه في مواجع الذات فهو صوفي توحد مع هواجسه وشطحاته فبات يشعر أن إله الشعر أو شيطانه متوحد في دنياه مع غنج مراراته ودلال عذابه فالدلال عند السماوي فن يمتاز بالحركة في عالم مسكون بالسكون الأبدي، والغنج في دنيا السماوي لا يعني تمايل المرأة في مشيتها ترفا وغواية وإنما يعني تلوي المذبوح لا حبا بالرقص ولكن من شدة الألم:
مرت بك الأعوام أيسر يومها
قهر غدا فيه النمير صديدا
إن التجارب المريرة التي عاشها السماوي خلال عمره المترع بالمخاطر ولاسيما وأنه:
قد غادر النهرين وهو فتى
صافي المرايا كالندى خفرا
حملته قسرا عن شواطئه
زمر ترى الظلم مجد ذرى
اجتمعت تلك التجارب لتلون حياته بألوان قوس قزح ثم تداخلت الألوان فبات الفرح جيرانا للحزن، والترف رفيقا للفاقة، والطيش رديفا للإيمان، وبمجملها كانت عبارة عن (حين) كبيرة، والحين: وقت من الدهر مبهم طال أو قصر:
ربما قد سمعت بي تائه المقلة
حينا التقي أبرهة الضليل في الحانة
حينا ألبس الجبة والقفطان
حينا أرتدي ثوب أبي ذر الغفاري
وأحيانا أغذ السير أعمى الخطو
مشدودا بحبل
من فتون
إن التقلب بين السكر والصحو يمثل حالة صوفية فريدة المعنى وظفها السماوي ليعلن نوع التغيير الذي حدث:
فانا كنت رميما
لم أكن أعرف للمحراب معنى
وكؤوسي لم تكن تنهل
إلا
من ينابيع الضلال
كيف أصبحت إماما!؟
ومن أفياء هذا الامتحان الصعب كان وليد السماوي الجديد صعبا عصيا، كيف لا وهو التائه الذي كان يريد أن يبحث عنه فيها، أو كما أبدعها يراعه "تعالي لأبحث فيك عني"
يبحث فيها عنه لأنه قادر على ذلك ولذا يقول عن نفسه:
إنني أسمع حتى همسات الريح
إن مرت
على سعف التي تدعى بقاموس فؤادي
نخلة الله ببستان عيوني
أسمع الضحكة بين الطين والجذر
وقد أسمع
حتى صمتها آخر الليل
وإن كنت خلف العالم الأرضي مرمى
لقد وظف السماوي في مجموعته الشعرية الرائعة هذه كل تجاربه الحياتية والأدبية الماضية في زمني التيه والهدف، اللاانتماء والإيمان الكامل، الشك واليقين، اللهو والجد الرصين وظفها بأسلوب جديد مبتكر قائم على التناغم مع النص القرآني المقدس، وكأنه أراد أن يستوحي من قدسية الخطاب القرآني قدسية لخطابه. ولذا نجد في المجموعة الشعرية صورا غاية في الإبداع
فالأخوة الذين القوا يوسف (ع) في الجب هم الأصدقاء الذين القوا السماوي في الجب:
(ألقي بي الأصحاب في الجب * صراخي جاء بالذئب)
والهدهد الذي جاء لسليمان النبي (ع) من سبأ بنبأ يقين ينتظره السماوي ولكن ليأتيه بمطر:
(وأنا انتظر الهدهد أن يأتي ببشرى مطر)
والنخلة التي تساقط على مريم العذراء رطبا جنيا تساقط على السماوي الفرح:
(تساقطت عليا فرحا من نخلة الله جنيا)
وتتحول عنده إلى مصدر للشهد والتبسم:
(إن تطلبي الرطب الجني وشهده
هزي بمبسمك المطيب مبسمي)
وقوله تعالى:{يوم نقول لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد} يوظفه السماوي ملجأ يتخلص به من أشواك عمره:
(النار جائعة فهل أطعمتها
أشواك أمسي في الزمان القدم)
وقد أقسم الله سبحانه بـ {الضحى والليل إذا سجى) فأستعار السماوي القسم ليقول:
(والضحى والليل
ما أشمس صبحي دون عينيك)
ويوظف قوله تعالى في سورة الرحمن: { فبأي آلا ربكما تذكبان} ليقول:
(فبأي آلاء أكذب حبها
وبأي آلاء أصدق محربا
وبأي آلاء أنادم غيرها
وبأي آلاء تسامر معجبا)
والنداء الذي جاء للنبي موسى (ع) :{أخلع نعليك إنك في الوادي المقدس طوى}
يتحول عند السماوي إلى عملية انسلاخ من الأمس:
(فأخلع أمسك الداجي)
ويتحول إلى تبجيل لأرض شب في مرابعها:
(ها نحن في وادي السماوة * فاخلعي الخوف القديم)
وحديث القرآن عن عيسى النبي (ع) {سلام عليه يوم ولد} يتماهى عند السماوي بألوان أخرى:
(يا نخلة الله
السلام عليك يوم ولدت من قلبي بتولا
والسلام عليك
يوم أموت فيك مضرجا
بلظى الصبابة والتغرب
والسلام على جذورك يوم ابعث في الفسيلة)
وقوله تعالى: {جنة عرضها السماوات والأرض} يتحول عند السماوي:
(في جنة
من فوقها الأقمار تجري
عرضها روحي وقلبي)
ورأس نبي الله زكريا (ع) الذي اشتعل شيبا يشتعل عند السماوي هياما:
(كيف اشتعل الرأس هياما)
وعلى مدى سعة صفحات المجموعة تتكرر الإشارة للخطاب القرآني، وتتكرر الاستعارة المجازية:
(يعاد فيه السلسبيل) (وأبن السبيل) (أبرهة الضليل) (بك يا ذات الجلال) (بشيرا بالمواويل نذيرا للأحاييل) (سورة الفرقان)
لقد أفلح السماوي ونجح في توظيف جزالة النص القرآني لخلق نصوص جزلة قوية تعبق من ثناياها روائح الإيمان مسكونة بالتجديد والإبداع.
خمسة وعشرون قصيدة انتظمت كحبات لؤلؤ في خيط صيغ من الذهب الخالص ورصعت بشذرات من لوحات الفنان المبدع الدكتور مصدق حبيب لتصنع رائعة من روائع الأدب العربي الحديث بعنوان "تعالي لأبحث فيك عني" صدرت المجموعة عن مؤسسة المثقف العربي في استراليا في مبادرة هي الأولى من نوعها لمؤسسة عربية تقوم في المنفى وتهتم بنشر النتاجات الأدبية والفكرية إسهاما منها في توعية الأمة وخلق نوع من التواصل رغم بعد المسافات
وقد يكون للألم تأثيره على نوع تعامل الإنسان مع الحياة ومع الآخرين ولاسيما المعذبون والمقموعون منهم بما يجعل من الإنسان ناجحا في علاقاته الاجتماعية ولكنه بالتأكيد لا ينجح في خلق شاعر.
وقد يكون للتربية، للموهبة، للإحساس المرهف، للدراسة والتعلم، للقراءة البحث والمتابعة، وطأتها على ثقافة الإنسان فيترجمها نصوصا تستهوي ولكنها لا ترقى إلى مصاف الشعر.
ولكن لو اجتمعت هذه العوامل كلها في شخص ما فسوف تخلق منه بكل تأكيد شاعرا عظيما لا يشق له غبار، ولا أبالغ إذا ما قلت أني من خلال معرفتي بيحيى السماوي أجدها قد اجتمعت عنده وفيه فخلقت منه إنسانا شاعرا وشاعرا إنسانا، وغالب الناس ليسو شعراء، وكثير من الشعراء تبرأوا من إنسانيتهم يوم وظفوا موهبتهم لمدح الطغاة أو للحديث عن أسرار السرير والليالي الحمراء والأجساد المعروضة للبيع في سوق النخاسة.
يحيى السماوي ليس مجرد رقم في طابور شعراء الجيل وإنما هو جيل لوحده. يحيى السماوي طابور شعر لم تصلنا بعد سوى بداياته وطلائعه أما الأسرار الكبرى والحشد الأعظم فهو لما يزل في الطريق يزحف نحونا ببطء يسير بغنج ودلال كدَلال الصبابا الساكنات في أحشاء القوافي، أو كدِلال عامرة برحيق الكرم وانس المضائف والعشيرة تنتظر الوافدين.
يحيى السماوي تجربة فريدة بالرغم من كثرة ما كتب عنها إلا أنها لما تزل تسرف مقيدة بطقوس أسرارها وتأبى البوح بمكنون ضميرها لا تحرجا ولا كسلا وإنما تمنعا من أجل انتقاء ما يدهش الناس ويأسرهم فلا يستطيعون فكاكا.
يحيى السماوي يكتب في الحب والحرب والفلسفة والتصوف والوطنية والنضال ويكتب في الدين أيضا ولكن بأسلوب حداثوي، ويتوغل إلى عمق مشاعر الآخرين فيستبيحها بهدوء الكلمات ورصين المشاعر، فيعشقونه حد الثمالة، ويطربون لحديثه حد البذخ الفكري، ولكن لا هو يبوح بما في خلجات قلبه ولا هم يعرفون سره الدفين، كيف لا وهو يأبى أن يقول: حكاية حبيبتي، أو حكاية سلمى أو ليلى، وإنما يقول: (حكاية التي صارت تسمى) أما من هي التي صارت تسمى؟ وهل كانت من قبل لا تسمى؟ ولماذا؟ سؤال عند السماوي جوابه، فهو الذي يقول لها: تعالي لأبحث فيك عني.
يحيى السماوي لا يبوح بلواعج نفسه إلا عند الهيمان والتيه في مواجع الذات فهو صوفي توحد مع هواجسه وشطحاته فبات يشعر أن إله الشعر أو شيطانه متوحد في دنياه مع غنج مراراته ودلال عذابه فالدلال عند السماوي فن يمتاز بالحركة في عالم مسكون بالسكون الأبدي، والغنج في دنيا السماوي لا يعني تمايل المرأة في مشيتها ترفا وغواية وإنما يعني تلوي المذبوح لا حبا بالرقص ولكن من شدة الألم:
مرت بك الأعوام أيسر يومها
قهر غدا فيه النمير صديدا
إن التجارب المريرة التي عاشها السماوي خلال عمره المترع بالمخاطر ولاسيما وأنه:
قد غادر النهرين وهو فتى
صافي المرايا كالندى خفرا
حملته قسرا عن شواطئه
زمر ترى الظلم مجد ذرى
اجتمعت تلك التجارب لتلون حياته بألوان قوس قزح ثم تداخلت الألوان فبات الفرح جيرانا للحزن، والترف رفيقا للفاقة، والطيش رديفا للإيمان، وبمجملها كانت عبارة عن (حين) كبيرة، والحين: وقت من الدهر مبهم طال أو قصر:
ربما قد سمعت بي تائه المقلة
حينا التقي أبرهة الضليل في الحانة
حينا ألبس الجبة والقفطان
حينا أرتدي ثوب أبي ذر الغفاري
وأحيانا أغذ السير أعمى الخطو
مشدودا بحبل
من فتون
إن التقلب بين السكر والصحو يمثل حالة صوفية فريدة المعنى وظفها السماوي ليعلن نوع التغيير الذي حدث:
فانا كنت رميما
لم أكن أعرف للمحراب معنى
وكؤوسي لم تكن تنهل
إلا
من ينابيع الضلال
كيف أصبحت إماما!؟
ومن أفياء هذا الامتحان الصعب كان وليد السماوي الجديد صعبا عصيا، كيف لا وهو التائه الذي كان يريد أن يبحث عنه فيها، أو كما أبدعها يراعه "تعالي لأبحث فيك عني"
يبحث فيها عنه لأنه قادر على ذلك ولذا يقول عن نفسه:
إنني أسمع حتى همسات الريح
إن مرت
على سعف التي تدعى بقاموس فؤادي
نخلة الله ببستان عيوني
أسمع الضحكة بين الطين والجذر
وقد أسمع
حتى صمتها آخر الليل
وإن كنت خلف العالم الأرضي مرمى
لقد وظف السماوي في مجموعته الشعرية الرائعة هذه كل تجاربه الحياتية والأدبية الماضية في زمني التيه والهدف، اللاانتماء والإيمان الكامل، الشك واليقين، اللهو والجد الرصين وظفها بأسلوب جديد مبتكر قائم على التناغم مع النص القرآني المقدس، وكأنه أراد أن يستوحي من قدسية الخطاب القرآني قدسية لخطابه. ولذا نجد في المجموعة الشعرية صورا غاية في الإبداع
فالأخوة الذين القوا يوسف (ع) في الجب هم الأصدقاء الذين القوا السماوي في الجب:
(ألقي بي الأصحاب في الجب * صراخي جاء بالذئب)
والهدهد الذي جاء لسليمان النبي (ع) من سبأ بنبأ يقين ينتظره السماوي ولكن ليأتيه بمطر:
(وأنا انتظر الهدهد أن يأتي ببشرى مطر)
والنخلة التي تساقط على مريم العذراء رطبا جنيا تساقط على السماوي الفرح:
(تساقطت عليا فرحا من نخلة الله جنيا)
وتتحول عنده إلى مصدر للشهد والتبسم:
(إن تطلبي الرطب الجني وشهده
هزي بمبسمك المطيب مبسمي)
وقوله تعالى:{يوم نقول لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد} يوظفه السماوي ملجأ يتخلص به من أشواك عمره:
(النار جائعة فهل أطعمتها
أشواك أمسي في الزمان القدم)
وقد أقسم الله سبحانه بـ {الضحى والليل إذا سجى) فأستعار السماوي القسم ليقول:
(والضحى والليل
ما أشمس صبحي دون عينيك)
ويوظف قوله تعالى في سورة الرحمن: { فبأي آلا ربكما تذكبان} ليقول:
(فبأي آلاء أكذب حبها
وبأي آلاء أصدق محربا
وبأي آلاء أنادم غيرها
وبأي آلاء تسامر معجبا)
والنداء الذي جاء للنبي موسى (ع) :{أخلع نعليك إنك في الوادي المقدس طوى}
يتحول عند السماوي إلى عملية انسلاخ من الأمس:
(فأخلع أمسك الداجي)
ويتحول إلى تبجيل لأرض شب في مرابعها:
(ها نحن في وادي السماوة * فاخلعي الخوف القديم)
وحديث القرآن عن عيسى النبي (ع) {سلام عليه يوم ولد} يتماهى عند السماوي بألوان أخرى:
(يا نخلة الله
السلام عليك يوم ولدت من قلبي بتولا
والسلام عليك
يوم أموت فيك مضرجا
بلظى الصبابة والتغرب
والسلام على جذورك يوم ابعث في الفسيلة)
وقوله تعالى: {جنة عرضها السماوات والأرض} يتحول عند السماوي:
(في جنة
من فوقها الأقمار تجري
عرضها روحي وقلبي)
ورأس نبي الله زكريا (ع) الذي اشتعل شيبا يشتعل عند السماوي هياما:
(كيف اشتعل الرأس هياما)
وعلى مدى سعة صفحات المجموعة تتكرر الإشارة للخطاب القرآني، وتتكرر الاستعارة المجازية:
(يعاد فيه السلسبيل) (وأبن السبيل) (أبرهة الضليل) (بك يا ذات الجلال) (بشيرا بالمواويل نذيرا للأحاييل) (سورة الفرقان)
لقد أفلح السماوي ونجح في توظيف جزالة النص القرآني لخلق نصوص جزلة قوية تعبق من ثناياها روائح الإيمان مسكونة بالتجديد والإبداع.
خمسة وعشرون قصيدة انتظمت كحبات لؤلؤ في خيط صيغ من الذهب الخالص ورصعت بشذرات من لوحات الفنان المبدع الدكتور مصدق حبيب لتصنع رائعة من روائع الأدب العربي الحديث بعنوان "تعالي لأبحث فيك عني" صدرت المجموعة عن مؤسسة المثقف العربي في استراليا في مبادرة هي الأولى من نوعها لمؤسسة عربية تقوم في المنفى وتهتم بنشر النتاجات الأدبية والفكرية إسهاما منها في توعية الأمة وخلق نوع من التواصل رغم بعد المسافات
0 comments:
إرسال تعليق