
التطور اللافت والأبرز هنا،هو اللقاء بين قيادات سياسية سعودية واسرائيلية على هامش مؤتمر عقد في امارة مانكو الفرنسية،حيث دعا عضو "الكنيست" الإسرائيلي مئير شطريت الأمير السعودي تركي بن سلطان لزيارة "الكنيست" الإسرائيلي،وبما يؤشر الى ان التحالف السعودي- الإسرائيلي يأخذ ابعادا جديدة ابعد من التنسيق لجهة رسم تحالف استراتيجي،وخصوصا بان السعودية هي من يتولى الضغط على السلطة الفلسطينية من اجل عقد اتفاق انتقالي طويل الاجل مع اسرائيل،فهذا الملف كان مناطا بقطر عندما كانت مسؤولة عن الملف السوري،ولكن نقل للسعودية بعد الفشل القطري في معالجة الملف السوري.
واضح أننا نقف امام معادلات وتحالفات وتوازنات جديدة في المنطقة،أفرزها التراجع الأمريكي،وتقدم روسيا لإحتلال موقعها،بحيث أضحى الروس قوة مقررة في مصير العالم،ولم تعد امريكا شرطي هذا العالم وقدره،وهذا جعل سعودية تعيد حساباتها في تحالفها الإستراتيجي مع امريكا،وخشيتها ان تتركها امريكا وحيدة في مواجهة ايران،يدفع بها الى عقد تحالف استراتيجي مع اسرائيل،هي واكثر من دولة خليجية.
الان عربان الخليج يقفون رعاة في استعداء المشروع القومي العربي،فها هم يكشفون عن تآمرهم بشكل علني مع دولة الإحتلال،وها هم الوهابيون يقولون بشكل واضح انهم ضد حل الأزمة السورية سلميا،وضد امتلاك ايران للتكنلوجيا النووية،يريدون مواصلة مسلسل القتل والدمار على طول الجغرافيا العربية خدمة لأجندات واهداف غير عربية ولا تخدم المشروع القومي العربي،ودولة تجلد وتتسجن كاتب أربع سنوات لمجرد مطالبته بتحول السعودية الى الملكية الدستورية علاقتها بالديمقراطية كعلاقتي بالفلك،ولا يحق لها الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.
0 comments:
إرسال تعليق