** عندما بدأ المخطط الأمريكى بما سمى الربيع العربى .. كان الهدف هو أن يتم تقسيم مصر وإحتلال سيناء وإفتعال أزمة بين حماس وإسرائيل .. فتبدأ حماس بإفتعال أزمات مع الجانب الإسرائيلى .. وعندما تشتد هذه الأزمات تنطلق حماس إلى مرحلة أخرى ، وهى إطلاق بعض الصواريخ الفاشينكية صوب الأراضى الإسرائيلية ، مما يجعلها ذريعة لإجتياح إسرائيل لقطاع غزة ، وطرد كل سكان غزة ودفعهم للهروب إلى مصر عن طريق معبر رفح البرى ، ثم الإستيطان فى سيناء ونصب الخيام ..
** وبعد ذلك تتدخل أمريكا والدول الغربية لوقف نزيف إطلاق النار بين الطرفين ، بعد التأكد من خلو غزة تماما من كل المواطنين الفلسطينيين والدعوة إلى مائدة المفاوضات التى لن تسفر عن شئ سوى إطلاق القرار الأمريكى بأن يبقى الوضع كما هو عليه حتى يجدوا مخرجا للأزمة ..
** وبالطبع لن تتكلم مصر ، بل سوف تصمت على إجتياح الغزاوية لسيناء وتنطلق الحناجر تطالب بإحتواء الشعب الغزاوى وفتح المعابر والأراضى المصرية لهم .. فيبدأوون فى بناء العمارات والطرق والمصانع ومد خطوط المياه حتى تتحول سيناء إلى وطن بديل للفلسطينيين ، فى الوقت الذى ترسم فيه إسرائيل خطوطها الجديدة للحدود بعد إستقطاع حوالى 20 كم عمق داخل حدود مصر كحزام آمن لدولة إسرائيل .. هذا المخطط أطلقت عليه إسرائيل "جنة 2010" ، حيث ستتخلص إسرائيل من صداع غزة ، وسوف تضمها إلى الحكم الإسرائيلى كما ضمت الضفة الشرقية والغربية ، ولم يعد للفلسطينيين إلا منطقة رام الله التى تتواجد بها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس أبو مازن ..
** هذا هو المخطط والسيناريو الذى وضعته أمريكا ، وصار كما خطط له بوصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم .. وتدخل المعزول محمد مرسى العياط فى إعطاء غطاء آمنى وسياسى إلى منظمة حماس الإرهابية وطمأنة الجانب الإسرائيلى .. عندما أرسل خطاب إلى شيمون بيريز يخاطبه بصديقى العزيز ..
** ولعمل بروفة لهذا المخطط .. تم عمل سيناريو لإفتعال مشاكل بين حماس وإسرائيل ، وبالطبع تدخل المعزول وتم تراخى الأطراف المتعاركة وتمت عملية الهدنة والمصالحة فى 2012 ..
** ولكن دائما ما تأتى الريح بما لا تشتهى السفن .. فتنطلق ثورة 30 يونيو ضد حكم المرشد والإخوان الإرهابيين ، ويستجيب الجيش المصرى العظيم لنداء الشعب بل يستجيب البطل والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، المشير "عبد الفتاح السيسى" لنداء 90 مليون مواطن من الشعب المصرى لإسقاط أكبر مؤامرة خططت لتدمير مصر .. وفشل ما أطلقت عليه أمريكا الربيع العربى ، وفشل مخطط تقسيم مصر .. ولم تقدم أمريكا الجائزة الكبرى لإسرائيل كما وعدتها .. فقد فشلت كل المخططات وقبض على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ووضعوا فى السجون اللائقة بهم لمحاكمتهم على جرائم الخيانة العظمى للوطن والتجسس وقتل المصريين ..
** لم يعد أمام حماس الإرهابية إلا العودة لتنفيذ المخطط ، وبأكبر قدر ممكن من الخسائر التى يدفع ثمنها الشعب الفلسطينى لإستدرار عطف المجتمع الدولى وجرجرة الجيش المصرى فى صراع مصرى إسرائيلى ، وهذا لم يفلح ، وكشفنا عنه النقاب منذ اللحظة الأولى .. وكشفنا عن تفاهة التمثيلية التى تدبرها حماس والإخوان وأمريكا لجرجرة مصر فى الصراع الدائر ، ورغم أن المؤامرة واضحة والسيناريو مطبوخ .. إلا أنه خرجت بعض التصريحات الهايفة من بعض المتنطعين الذين يدعون العمل السياسى .. هذا بالإضافة إلى صحف الدعارة والنكاح والتطبيل على الفوضى والرقص على أشلاء الوطن ، وهو ما روجت له المصرى اليوم وجريدة الوطن من مانشيتات فاضحة وكاذبة ومضللة لجرجرة الدولة المصرية .. نعرض جزء منها على الشعب المصرى ليعرف أنه مازال بيننا خونة وإرهابيين ومتآمرين يعملون لصالح الإخوان وحماس وأمريكا .. وهذا ما حدث منذ الأمس وحتى اليوم .. بل لن يتوقف الندابون عن سفالتهم وتفاهتهم ..
** خرجت علينا صحيفة المصرى اليوم بعنوانها الرئيسى فى الصفحة الأولى "حرب إبادة على غزة .. والعالم يصمت" .. ومعروف أن رئيس تحرير هذه الجريدة هو "على السيد" .. أما جريدة الوطن فقد كان المانشيت الرئيسى فى الصفحة الأولى "إسرائيل تمهد لإجتياح غزة بريا .. جيش الإحتلال ينذر 100 ألف فلسطينى بمغادرة منازلهم .. ودوى إنفجارات وصافرات إنذار فى القدس" .. ويرأس تحريرها "مجدى الجلاد" ورئيس مجلس الإدارة "محمد الأمين" ..
** أما جريدة الأخبار والدستور ومعظم الصحف .. خرجت بعناوين رئيسية للتعبير عن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لرجال الأعمال .. هذا بجانب بعض التصريحات المتفزلكة من حركة تمرد التى تطالب بقطع العلاقات فورا مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلى وتدخل الجيش المصرى ..
** الأخ المناضل الحنجورى "حمدى قنديل" .. خرج علينا بتصريح أخر ينتقد فيه السلطة المصرية لعدم تدخلها ويدين كل العالم .. هذا بجانب إندفاع بعض الإعلاميين فى سباق محموم للدفاع عن قطاع غزة ومنظمة حماس ومطالبهم للجيش المصرى بالتدخل .. وقد سمعت المناضل الحنجورى "جابر القرموطى" على قناة أون تى فى ، وهو يثور ويطالب الجيش والدولة بسرعة التدخل لإنقاذ الشعب الفلسطينى فى غزة ..
** كما خرج علينا السيد "نجيب جبرائيل" رئيس منظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان بدعوته إلى عقد مؤتمر صحفى عالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى وفضح الممارسات الإسرائيلية داخل القطاع ، وتوضيح الدور المصرى الدبلوماسى والإنسانى وإحتواء الموقف ..
** أما الأخ المناضل الحمساوى "خالد مشعل" فقد أدلى بتصريحات من خلف الميكروفونات يطالب فيها الجيش المصرى بالتدخل ..
** أما الصحف الأمريكية .. فقد رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مصر تبدو وكأنها ترفع يدها عن المهمة التى طالما قامت بها كوسيط خلال المعارك بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتى كان أخرها عام 2012 ، حينما توسط الرئيس المعزول محمد مرسى لوقف إطلاق النار بعد 8 أيام من إراقة الدماء فى غزة .. وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الأحداث السابقة فى عهدى مرسى والرئيس السابق محمد حسنى مبارك .. فالقاهرة الأن تغلق الحدود تماما من جانبها وتمنع حتى مرور المساعدات الإنسانية ، مما يجعل الأمور أكثر سوءا" .. وتابعت الصحيفة "مع تعهد إسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ، باتت حماس متلهفة لوجود مرسى الذى آمن لها حليفا دوليا ومخرج لحفظ ماء الوجه فى 2012" ..
** صحيفة واشنطن بوست الأمريكية .. رأت أن مرسى هو الرجل الذى تشتد الحاجة إليه الأن لحل أزمة غزة .. مشيرة إلى الدور الذى لعبه المعزول لوقف إطلاق النار فى 2012 ، الذى كان على وصف الصحيفة جزء من جماعة الإخوان المسلمين ، التى منحت ميلادا لحماس ، وبعد تقلده السلطة مباشرة قام بتسهيل السفر للفلسطينيين عبر معبر رفح" ..
** أما حزب مصر القوية برئاسة الإخوانى "عبد المنعم أبو الفتوح" .. فقد أدان الإعتداء الوحشى الإسرائيلى على قطاع غزة ، مطالبا السلطات المصرية بطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات وعلاج الجرحى وتقديم الدعم الفلسطينى .. وهو ما قابلته حركة حماس بأنها لن تكف عن التصعيد فى قذف إسرائيل بالصواريخ إلا بعد فتح معبر رفح .. كما طالبت الحركة الديمقراطية وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى السلطات المصرية بفتح معبر رفح أمام الجرحى للعلاج فى المستشفيات المصرية والعمل على فتح المعبر بصفة يومية بإعتباره الرئة والنافذة الوحيده له إلى مصر والعالم ..
** هذا بخلاف تصريحات بان كى مون "رئيس منظمة الأمم المتحدة" المفضوحة ورسالته إلى الرئيس المصرى بسرعة تدخله .. وكأن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم المسئولة عن التهريج الذى تفعله حماس ضد إسرائيل ..
** أما رد رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" ، فقال أن أى دولة فى العالم لا توافق على أن تكون مكتوفى الأيدى إزاء إعتداءات صاروخية متكررة على مدنها وإرتكاب أعمال تخريبية ، وأعلن الجيش الإسرائيلى أن حماس أطلقت أكثر من 365 صاروخا على إسرائيل بما يعادل صاروخ كل 10 دقائق .. وبالطبع سيكون الرد قاسيا لإجتياح قطاع غزة .. وبدأت كل الحناجر تنطلق لفتح معبر رفح حتى يتسنى للفلسطينيين إجتياح المعبر ووضع السلطات المصرية أمام الأمر الواقع ..
** هذا هو السيناريو .. وهذا هو المخطط الذى أفسده الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسى" .. فهل لا يخجل هؤلاء المتنطعين الذين يطالبون بالتدخل الفورى للدولة المصرية فى المسرحية الدائرة بين حماس وإسرائيل .. هل يصمت هؤلاء حتى لا نسمعهم ما لا يرضيهم أم يظلوا ينبحوا كالكلاب المسعورة ..
** هناك كارثة أخرى تنتظر دول الخليج بعد أن تأكد للقيادة المصرية أنهم تحت وطأة التهديدات الأمريكية ، وإنهم يخشون حتى تقديم يد المساعدة لمصر .. ولكنهم مجرد بق ، وتصريحات حنجورية ، ومواقف إعلامية ساقطة ..
** نقول لهم تأكدوا انكم ستسقطون فى أقرب لحظة فى براثن الإرهاب ، وسيكون المخطط أمريكي .. لأنكم إرتضيتم أن تعيشوا فى أحضان القواد الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. أفيقوا قبل أن يبتلعكم الحوت الأمريكى ، وقبل أن ينهش لحمكم ذئاب الإخوان ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق