إذا إستحالَ اللقاء
وتنتحرُ الفراشاتُ الليليّة
ويسرقُ النهرُ محاراتكِ
ويلفظها بعيداً ؟
كلّما جاءِ الشتاء
خلّفَ شيخوخةً تحتضرُ
فهلاّ ترجّلتي عنْ صهوةِ الأشتياقِ
لتغرقينَ معي
في حلمٍ صغير
مارسي ايّتها الحواء
جنونَ الجسدِ الغارق بالحنين
وأغرسي أنيابَ الظمأِ واللوعة
فوقَ السرير
ودعي ألأحزانَ
تركبُ سفينةَ الأشتهاءِ
في سماواتِ المواجعِ عالياً تطير
أتشيخُ حواءٌ كباقي النساءِ
وتتساقطُ أوراقها كزهرةِ اللوتس
تتدلّى في قعرِ الخيبةِ
آدمُ للآنَ تائهاً بخلجانكِ البعيدة
وقدْ نبتَ الشوكُ على ضفافِ الفؤاد
أيّنا يبحثُ عنْ الآخر في رمادِ الذكرياتِ ؟
وأيّنا يُعمّدُ الآخر في بحرٍ منْ نور ؟
لماذا كلّما أحكُّ أنفَ أرنبكِ المتدثّر بفرائي
تجفلُ طيور السنونو
تحملُ الشهقاتِ على أجنحتها المتعبةِ ؟
ولماذا للآن يبحثُ فمكِ عن شكلهِ
في متاهات فمي ؟!
0 comments:
إرسال تعليق