عنوان لعالم أكثر إثارة و غرابة
صدر ، للكاتب المغربي عبد الرحيم بخاش ، مجموعة قصصية جديدة ، عن دار نشر سعد الورزازي للنشر ، في 64 صفحة ، من الحجم المتوسط ، " إختار لها عنوان " 165 زنقة وايز " ، تضمنت 15 نصا قصصيا ،منها " كل هذا العالم ، ليل بروكسيل الحزين ، على الرصيف ، مانويلا ، المخرج ، الغرفة ، البحث عن متغيب ، السرير ، آخر الفرسان ، رائحة النوم ، يوم آخر ، أزرار قميص يوسف ، الضوء ، حكاية أبي العزم " .
مجموعة قصصية ، قال عنها صاحب التقديم ، الشاعر توفيقي بلعيد أنها " تجربة إبداعية تقارب القلق الوجودي للإنسان ، بكل تلاوينه ، سواء أكان في الغربة ، حيث تتقاطع مصائر أفراد جاؤوا من بعيد ليلتقوا في تلك النقطة من الحيرة ، أو كانوا داخل الوطن حيث الغربة أفظع " ، إن " 165 زنقة وايز " ، بعد القراءة سيتضح لنا أنه البوابة لعالم أكثر إثارة و غرابة " ، كما أنها تمتاز ببصمتها كفعل سردي ، لغة و أجواء ، و بتناولها للواقع و الوقائع بسلاسة خالية من الإقحام أو التصنع " .
فما يرى ، رائد كتاب القصة القصيرة في المغرب الأستاذ أحمد بوزفور ، المجموعة القصصية " 165 زنقة وايز " ، أنها " تخلصت من الخطاب الإيديولوجي المباشر ، ومن الشكوى العاطفية الرومانسية ، ومن الحكاية التقليدية ، و إنخرطت عميقا في أجواء القص الحديث و تقنياته " و أضاف في ذات السياق أن المجموعة القصصية " 165 زنقة وايز " تتغلغل عميقا في وجدان القارئ ، و تأخذ مكانها الذي تستحقه في المتن القصصي الحديث بالمغرب " .
من نصوص هذه المجموعة ، بعنوان " الضوء " ، في الصفحة 58 " يخرج أو لا يخرج لم يعد يهمني لقد يئست من الانتظار ، أنا لست امرأة سيئة ، لكن هذا الإنتظار يقلقني ، هو يعرف هذا ، يعرف أن الإنتظار لا أطيقه ، سأخرج و ليفعل ما يشاء ، فيحرق الغرفة أو ليشنق نفسه لم يعد يهمني في شيء .أنا سئمت الإنتظار ، سأضع ماكياجا خفيفا على وجهي و أخرج ، لا أستطيع البقاء هنا ، فالإنتظار يخنقني ، أكيد سألتقي بأحد ما على سلالم العمارة ،سيفكر في أي شيء ، لكنني لا أبالي ، إنهم يشمون هذه الرائحة لا أستطيع فعل شيء ، سأخرج لقد هددني إن كسرت الغرفة سيرمي بنفسه من النافذة ، لم يعد يهمني في شيء فليحرق الغرفة أو ليرم بنفسه من النافذة ..بوليس ..استنطاق ..طلوع ..هبوط هذا ما يزعجني ، قلة النوم و الكوابيس ..لا أريد أن أفكر في كل هذا ، سأضع ما كياجا خفيفة على وجهي و أخرج ، أنا لست امرأة سيئة ، سأخرج فقط من أجلنا ، من أجلنا كلنا " .
في سطور :
المبدع عبد الرحيم بخاش ، من مواليد 01.01.1966
أنهى دراسته الجامعية بكلية الحقوق الدار البيضاء
منذ أزيد من عقد من الزمن بدأ نشر نصوصه بكل من جريدة " بيان اليوم " و أنوال و العلم
عضو نادي القصة القصيرة المغرب و أحد الأسماء في أنطولوجيا قصص الهامش " .
سبق له و أن أصدر عن كلمات للنشر و الطباعة و التوزيع ، مجموعة قصص قصيرة جدا ، تحمل عنوان " حكايات من بروكسيل " باللغتين العربية و الفرنسية .
حاليا يستعد لإصدار " بعد موت بروكسيل بقليل " وهي رواية قيد النشر.
0 comments:
إرسال تعليق